2024-02-21

في غياب بوسنينة : هل يعود اليعقوبي في الوقــــــــــت المناسب؟

فشل مستقبل المرسى في العودة بنتيجة إيجابية في مواجهة نجم المتلوي ليلازم المركز الأخير صحبة قوافل قفصة وتتأكد مصاعبه الكبيرة والتي لم تنجح التغييرات الدورية في الاطار الفني وكذلك التعاقدات العديدة في حلّها حيث تواصلت المشاكل الدفاعية ولم يكن فريق الضاحية الشمالية قادرا على العودة بنقطة على الأقل رغم تعديله النتيجة في منتصف

الثاني بسبب غياب العمق الهجومي المطلوب وتواصل الاخطاء الدفاعية «القاتلة»، ولم يعط تغيير الرسم التكتيكي الى 3-5-2 أكله عكس مقابلة قوافل قفصة بافتقاد المجموعة لمخالب هجومية بإمكانها تشكيل الخطر باستمرار وبالتالي كانت الخسارة الثانية في مرحلة تفادي النزول منطقية قياسا بالمستوى المقدم في أغلب مجريات المقابلة ليفشل الفريق مجددا خارج الديار في مرحلة تفادي النزول.

ولئن حاول المدرب شاكر مفتاح إرساء الاستقرار من خلال القيام بتغيير وحيد، فإن الانسجام كان مفقودا كما أن وسط الميدان كان الحلقة المفقودة ليكون ثنائي الخط الأمامي نسيم شاشية ورفيق الكامرجي في عزلة تامة حيث لم تصلهما الكرة سوى نادرا ليكون تحوير الرسم التكتيكي واردا بشدة في اللقاء القادم ضد مستقبل سليمان والذي يبدو أشبه بمباراة الموسم بحكم أن تواصل نزيف النقاط سيجعل الفارق يتسع عن بقية المنافسين وبالتالي لا مجال لخسارة النقاط وهو ما يجعل التدارك حتميا.

غياب جديد

ككل مواجهة، تعرف التشكيلة غيابات بارزة حيث تبيّن حصول المدافع المحوري وسام بوسنينة في ثاني مبارياته مع الفريق على إنذاره الثالث بحكم جمعه انذارين مع الملعب التونسي ليفتقد الاطار الفني لاعبا مهما في المنظومة الدفاعية وتزيد المتاعب لإيجاد الثنائي أو الثلاثي الذي سيظهر في الموعد القادم في ظل عدم التأكد من جاهزية محمد علي اليعقوبي الذي سيدخل الى التدريبات الجماعية في هذا الأسبوع على أمل تدارك ما فاته وتقديم الإضافة المرجوة إذ تعاقد مع الإصابات ليكتفي بخوض مباراة وحيدة منذ التحاقه بالفريق الذي لم يستفد كثيرا من الانتدابات وخاصة الصيفية في انتظار إضافة أكبر من القادمين في الفترة الشتوية والذين علّلا عليهم آمال كبيرة.

عودة جماعية

علاوة على محمد علي اليعقوبي، من المنتظر أن ينتظم العائدان من الاصابة أشرف الغريسي وعمر بوراوي في التدريبات الجماعية كما سيكون الظهير الأيسر النيجيري ايكوام على ذمة الاطار الفني ليتعزّز هامش الاختيارات في لقاء مستقبل سليمان في بعض المراكز الخلفية اذ تبدو التغييرات ضرورية من أجل تجاوز الهنات الكبيرة وتحقيق الانطلاقة المنشودة والتي تفرض التحلي بالتركيز والحضور الذهني مثلما كان الحال في مقابلة قوافل قفصة عندما افتك فريق الضاحية الشمالية نقاط الفوز في نهاية المقابلة.

في المقابل، مازال الرواندي موغيشا بونور غير جاهز شأنه شأن الجناح عمر زكري الذي تعرْض لاصابة قبل بداية مرحلة تفادي النزول ليتأجل ظهوره الأول مثلما هو الحال للاعب السابق للاتحاد المنستيري عمر بوراوي الذي بمقدوره منح الحيوية المطلوبة في الرواق الأيسر أو الأيمن ليدخل المنافسة من الباب الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…