القبض على إرهابي خطير : نجاحات أمنية متواصلة للقضاء على جيوب الجماعات الإرهابية
تمكنت وحدات إدارة مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الوحدة المختصة للحرس الوطني ولواء القوات الخاصة التابع للجيش الوطني وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من إلقاء القبض على عنصر إرهابي خطير، إثر نصب كمين محكم أثناء تواجده على متن دراجة نارية بأحد المسالك المؤدية إلى معاقل العناصر الإرهابية بجبال القصرين، وحجزت بحوزته أسلحة حربية وحزاما ناسفا، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية في بلاغ لها، مساء الاثنين الفارط.
وتوصف هذه العملية بالنوعية خاصة وأنها تأتي تتويجا لعمليات استخباراتية ومعلوماتية انتهت بنصب كمين للإرهابي وتشير هذه العملية والعمليات التي سبقتها في الآونة الأخيرة جاهزية القوات الأمنية والعسكرية وتحقيقها لنجاحات هامة على هذا الصعيد كما تؤكد أن التهديد الإرهابي ما يزال قائما ما يستوجب يقظة أمنية مستمرة خاصة في مجال مقاومة الجيوب الإرهابية التي ما تزال قابعة في الجبال الحدودية.
وللقضاء على هذه الجيوب تواصل الجهود الأمنية قطع خطوط الإمداد اللوجستية والمعلوماتية لهذه الجماعات من خلال تعقب كل الأطراف المشبوهة التي يمكن أن تقدم دعما بالمؤونة أو بالأموال أو حتى بالتغطية والتستر على تحركات الإرهابيين وخاصة المورطين في عمليات دموية تستهدف الأمنيين والرعاة والمواطنين الآمنين في منازلهم وكانت الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الحرس الوطني بتونس قد كشفت في وقت سابق أن قواتا أمنية تابعة لـ«وحدات الاستعلامات» (المخابرات) بمنطقة الحرس الوطني بتونس، ومصلحة الوقاية من الإرهاب بإقليم تونس العاصمة أوقفت متهمَين بالإرهاب صدرت ضدهما أحكام غيابية بالسجن لمدة 4 أعوام بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وأوردت الإدارة العامة للحرس الوطني أن السلطات الأمنية أحالت المتهمين على النيابة العمومية.
ويرى بعض الملاحظين أن مكافحة الإرهاب عملية متواصلة ولا يمكن فيها الإعلان عن الانتصار النهائي وأن محاربة هذه الظاهرة لا يجب أن تكتسي بعدا أمنيا فقط بل لها أبعاد أخرى على المستوى التربوي والثقافي والاجتماعي، وأن محاولة الجماعات الإرهابية القيام بعمليات «موجعة» تضّر بالاستقرار الوطني متواصلة لكن المحاصرة الأمنية لهذه الجماعات قلّصت إلى أدنى مستوى خطر وتهديد هذه الجماعات.
وكانت وزارة الداخلية قد أشارت في بيان لها إلى أنّ الإرهابي الذي تم إيقافه أول أمس التحق منذ سنة 2014 بالتنظيمات الإرهابية وشارك في عمليات إرهابية استهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية ومورّط في عملية ذبح أحد الرعاة وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالجهة وبإحالته على أنظار النيابة العمومية، أذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه.
وأوضح العميد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني في تصريح إذاعي أنّ الإرهابي انتمى إلى تنظيمات إرهابية ومن بينها تنظيم «أجناد الخلافة» بجبال القصرين مضيفا أنّه تمّت إحالة الأسلحة الحربية والحزام الناسف والذخيرة الحربية التي كانت بحوزته على الوحدة المتعهدة بالبحث وستخضع للعديد من الاختبارات في مخابر وزارة الداخلية.
وبيّن الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني أنّ الإرهابي شارك في عمليات إرهابية إستهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية ومورّط في عملية ذبح أحد الرعاة وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالقصرين، مضيفا «هو صيد ثمين بفضل عمل جبّار قامت به مختلف الوحدات الأمنية».
وكشف الجبابلي أنّ إلقاء القبض على عنصر إرهابي حيّ هو في حدّ ذاته كنز من المعلومات وستتم الاستنطاقات تحت إشراف قطب مكافحة الإرهاب والوحدة الوطنية المتعهدة بجرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني.
الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لـ«الصحافة اليوم» : توقيع جملة من الاتفاقيات بين تونس والكويت يفتح آفاقا واعدة للشراكات المثمرة
وقّعت تونس والكويت على إثر انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية الكويتية على 14 اتفاقية،…