قبل أيام من ملاقاة الترجي : الودية الأخيرة أبرزت العيوب.. ومبي وبن عمر يثيران القلق
يسابق النجم الساحلي الزمن من أجل التأهب كأفضل ما يكون قبل الموقعة الحاسمة المنتظرة يوم 24 فيفري الجاري في ملعب رادس ضد الترجي الرياضي ضمن رابطة الأبطال، حيث سيتعين على أبناء المدرب أحمد العجلاني تحقيق الفوز دون سواه حتى يعود بقوة في السباق من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي من هذه المسابقة، وتحضيرا لهذا اللقاء واصل الفريق تحضيراته بشكل حثيث ومكثف طيلة الفترة، قبل أن يجري أمس أول الأحد مباراة ودية جمعته بالملعب التونسي وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، حيث سجل بلال الماجري للملعب التونسي منذ الشوط الأول قبل أن يعدل عبد الرزاق بوزرة للنجم.
وخلال هذا الاختبار بدأت تتضح تدريجيا بعض الملامح الأولية بخصوص التغييرات التي يتجه المدرب الجديد للقيام بها خلال المواعيد القادمة، ومقارنة بين اللقاء الأخير والمقابلات السابقة بقيادة المدرب السابق عماد بن يونس، فقد عمد الإطار الفني إلى إجراء عديد التغييرات التي شملت كافة الخطوط دون استثناء، وقد استهل النجم هذا الاختبار بتشكيلة ضمت كلا من علي الجمل ووغفران النوالي وصلاح الغدامسي ولؤي بن حسين ومحمد أمين الناوي وجاك مبي ومحمد أمين بن عمر وفراس العامري وراقي العواني وياسين الشيخاوي وياسين الشماخي، قبل أن يجري الإطار الفني عديد التغييرات بعد أن أقحم كلا من رائد القزاح وفرج بن نجيمة وعبد الرزاق بوزرة وآدم الورتاني وأمين الجبالي وحمزة الجلاصي وإبراهيم السويسي وصالح البرهومي وكذلك أصيل الجزيري.
أداء باهت
وخلال هذا اللقاء لم يقدّم النجم أداء قويا ومقنعا، بل إن مستواه لم يكن جيدا بالشكل المطلوب، وخاصة في الخط الأمامي، كما أن غياب بعض العناصر الأساسية التي كانت تشارك بانتظام على غرار أسامة عبيد وحسام بن علي وسومايلا سيديبي أدى إلى اختلال التوازن بين جميع الخطوط ولم يكن من السهل الظهور بأداء مرضي ومقنع، وهذا الأمر سيدفع المدرب أحمد العجلاني إلى مسابقة الزمن حتى يعثر على التوليفة المناسبة قبل ملاقاة الترجي في المباراة الموعودة والحاسمة، وفي هذا السياق من الواضح أن المشكل الأزلي الذي يعاني منه الفريق على مستوى الخط الأمامي مازال مستمرا، ذلك أن الدفع بياسين الشيخاوي في مركز قلب هجوم لم يغيّر الكثير ولم يساهم في تحسن المنظومة الهجومية، قبل أن تشهد التركيبة الهجومية عديد التغييرات بدخول عناصر شابة مثل السويسي والبرهومي، والهدف من ذلك واضح وجلي وهو إيجاد الحلول الممكنة التي يمكن أن تساعد الفريق على تحسين قدراته وتقديم أداء أفضل من الناحية الهجومية خلال المواجهة القادمة ضد الترجي الرياضي.
عودة محمودة.. ولكن
بعد غياب طويل استمر لحوالي عامين، شهدت المباراة الودية ظهور محمد أمين بن عمر منذ البداية، وهو ما يثبت أنه استعاد جانبا هاما من إمكاناته، كما أن الإطار الفني يخطط للمراهنة عليه في قادم المباريات خلال هذا الموسم، لكن من سوء حظ بن عمر أنه تعرض لإصابة أجبرته على مغادرة الميدان، قبل أن يخضع لفحوصات أولية أثبت أن هذه الإصابة عضلية وبالتالي لا تستوجب ركونه مجددا لراحة مطولة، غير أنه من المؤكد أنه لن يكون ضمن حسابات الإطار الفني خلال مواجهة الترجي، وهو ما يمكن أن ينطبق على زميله في وسط الميدان جاك مبي الذي تعرض أيضا للإصابة ولم ينه اللقاء، وفي صورة تأكد غياب هذا اللاعب فإن الإطار الفني سيكون في موقف حرج بحكم أهمية هذا اللاعب، وغيابه قد يفرض التفكير في إقحام بعض العناصر الشابة في اللقاء القادم على غرار أمين الجبالي أو آدم الورتاني في صورة عدم تمكن سومايلا سيديبي من استعادة كافة مؤهلاته البدنية.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…