النسخة الثالثة «للصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية» بتونس: منصة فريدة للابتكار في مجال أمن المعلومات
يستمر عالم الامن السيبراني والسحابة في التطور والتحول محليا وعالميا حيث جاء استحداث هذا التخصص استجابة للتطور السريع في عمليات التحول الرقمي وما فرضته من ارتفاع معدلات الهجمات الإلكترونية ومخاطر اختراق الأنظمة السيبرانية.
وقد أفرز هذا التطور التكنولوجي مفاهيم جديدة ومتغيرة على غرار «الحوسبة السحابية» و«انترنات الأشياء» و«الجيل الخامس» للاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي و«الذكاء الاصطناعي» و«العملات الافتراضية» و«البيانات المتسلسلة» وغيرها مع استعمال واستغلال مكثّف وموسّع للإنترنات ليشمل مختلف المجالات الحيويّة للفرد والمجتمع والدّولة مما أدّى إلى إرتفاع منسوب المخاطر والتّهديدات والهجمات السّيبرنية بمختلف أنواعها ومصادرها خاصّة في ظلّ الانفتاح على المستوى الإقليمي والدّولي.
وفي هذا السياق يتنزل الصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية الذي يعود بنسخة ثالثة من جديد بعد نجاح النسخة الاولى والثانية في يومي 20 و 21 فيفري 2024 بمدينة الثقافة بصورة متجددة من اجل توسيع حدود الأمن الرقمي والحوسبة السحابية لتقديم تجربة ثرية اذ ان هذا الصالون أصبح مناسبة أساسية لمحترفي أمن المعلومات والسحابة في تونس يجمع بين أهل الاختصاص وكل مكونات القطاع.
يستضيف الحدث خلال هذه نسخته الثالثة أكثر من 50 عارضًا و 70 متحدثًا وسيتمكن المشاركون من حضور أكثر من 36 ورشة عمل و 3 مائدات مستديرة و8 عروض تقنية.
يقدم الصالون المغاربي للأمن السيبراني والحوسبة السحابية منصة فريدة للتواصل بين جميع المتدخلين في القطاع مما يسمح للمحترفين من مختلف البلدان بتبادل الأفكار والتجارب وإقامة اتصالات قيمة.
ويعتبر الصالون حدثا يعكس تطور الاحتياجات والتوقعات في مجال التكنولوجيا الرقمية.
تجدر الاشارة الى ان التوجهات والاستراتيجيات القطاعية للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرني تتضمن التزام الأطراف الفاعلة بتدعيم مناعة الفضاء السّيبرني الوطني وحماية البُنَى التحتية المعلوماتيّة الحسّاسة ضدّ المخاطر والتّهديدات التي يمكن أن تمسّ من الأمن القومي، وذلك عبر تطوير إجراءات وآليّات التّعامل والتّفاعل مع الحوادث السّيبرنية وإدارة الأزمات المتعلّقة بالمجال.
وتغطّي هذه الاستراتيجية الفضاء السّيبرني الوطني المتكوّن خاصّة من جميع الخدمات والبيانات والشّبكات والمنصّات والمنظومات المعلوماتيّة والبُنَى التّحتيّة الرّقميّة الحيويّة المرتبطة بمصالح الدّولة، كما تخصّ هذه الاستراتيجية جميع المتداخلين من مواطنين ومؤسّسات وجمعيّات وشركات بالقطاع العام والخاصّ والمجتمع المدني والوسط الأكاديمي والبحثي.
وتهدف هذه الاستراتيجية الى قيادة الفضاء السيبرني الوطني وادارته من خلال تحديد الاطراف المكلفة بتعزيز العمل المشترك بين كل المتدخلين في المجال ودعم التنسيق بينها والتوقي من التهديدات السيبرنية والصمود عبر تعزيز القدرات الوطنية ودعم النوعية وحماية البنى التحتية المعلوماتية الحيوية ودعم الثقة الرقمية من خلال وضع الاليات والاجراءات الضرورية وتحقيق الريادة في المجال الرقمي والتعاون الدولي.
البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية : إحياء للموروث التقليدي بكامل الولايات
يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية …