مشاركة رئيس الحكومة في مؤتمر رؤساء الاتحاد الافريقي : نحو وضع موطئ قدم في العمق الإفريقي ودعم الشراكات الواعدة..
يشارك رئيس الحكومة أحمد الحشاني منذ يوم أمس بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد في أشغال الدورة 37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا وذلك انطلاقا من يوم أمس الجمعة والذي يتواصل إلى غاية يوم غد الأحد 18 فيفري.
وأكدت رئاسة الحكومة في بلاغ لها أنه سيتم خلال هذه الدورة النظر في مستقبل المنظمة الافريقية وآليات دعم العمل الافريقي المشترك وتقدم مسار إنشاء المنطقة الافريقية للتبادل التجاري.
وحول آفاق هذه المشاركة تحدثت «الصحافة اليوم» إلى الديبلوماسي السابق عز الدين الزياني الذي أكد أن أهم خطوة يمكن تحقيقها من خلال هذه المشاركة في فعاليات مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي هي العودة لإفريقيا كفضاء تاريخي خاصة إذا ما نظرنا لكيفية تعاطي الدول الأوروبية مع هذه القارة الواعدة وعلى تونس استثمار العلاقات التي تربطها بعدد من الدول التي ساندتها تونس في حركاتها التحريرية على غرار دولة جنوب إفريقيا التي احتفلت مع تونس مؤخرا بمرور 30 سنة على العلاقات التونسية الجنوب إفريقية حيث نوه السفير الجنوب إفريقي في تونس بالدعم الذي قدمته تونس في نضالها ضد حرب الميز العنصري ومساندة الزعيم الحبيب بورقيبة للزعيم مانديلا من أجل التعريف بقضية بلاده إضافة لعديد القضايا التحريرية في عديد الدول الإفريقية.
كما أشار الزياني إلى أن هذا المؤتمر سيمثل فرصة أمام رئيس الحكومة للقيام بلقاءات ومشاورات مع نظرائه من رؤساء حكومات والقادة الأفارقة قصد بلورة اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري مؤكدا على قيمة هذه الاتفاقيات لفتح آفاق جدية أمام تونس وبقية دول القارة موضحا أن إفريقيا لم تعد تلك لسنوات الستين والسبعين مشددا على أن هذه الآفاق تتطلب حضورا أكثر للمسؤولين التونسيين وللناقلة الوطنية وللبنوك التونسية بغاية تجذير وجودها في العمق الإفريقي.
وأشار الديبلوماسي السابق إلى أن تأكيد هذا الحضور سيمكّن تونس من تخطي عديد الصعوبات الراهنة كما ستفتح أمامها نوافذ التعاون والشراكات التي تكتسي في هذه الظرفية أهمية كبرى في ظل سعي الدول الأوروبية وتركيا لتركيز موطئ قدم في عدد من الدول الافريقية.
كما أكد أن هذا المجهود ليس محمولا فقط على الدولة بقدر ما أنه محمول على كافة الهياكل على غرار غرف التجارة والأعمال والبنوك، بما من شأنه تسهيل سير المعاملات والمبادرات ولعل انخراط تونس في مخطط تركيز منطقة التبادل الحر الافريقية قد يمثل فرصة مهمة أمام تنمية قدرات الاقتصاد الوطني الذي يحتاج إلى سوق استهلاكية كبرى مرتبطة بشبكة تقنية واتصالية هائلة.
وفي علاقة بتمثيلية الاتحاد الإفريقي صلب مجموعة العشرين أكد الزياني أن هذه الخطوة من شأنها تغيير موضع إفريقيا داخل المجتمع الدولي والسوق العالمية إضافة إلى تغير ملامح العلاقة بين الدول الكبرى والقارة الأوروبية واقتصاديات العالم من جهة والقارة الافريقية من جهة أخرى بعد سنوات من الاستغلال لثروات هذه الدول وهي ترزح تحت وطأة الفقر والتهميش الاقتصادي والاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال هذا المؤتمر إطلاق سنة 2024 سنة للتربية في القارة وذلك تحت عنوان «تربية افريقيا متناسقة مع القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية صلبة لمزيد الوصول إلى التعليم الشامل والنوعي مدى الحياة والمناسب لافريقيا».
كما سيلتقي رئيس الحكومة على هامش أعمال القمة عددا من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين بالمنظمات الدولية والإقليمية.
كما يشار الى ان العاصمة الاثيوبية احتضنت يومي 14 و15 فيفري الجاري الدورة 44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وذلك في إطار الإعداد للدورة العادية الـ37 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وقد ترأّس وزير الخارجية نبيل عمار الوفد التونسي في الدورة 44.
رؤوف الفطيري مقرّر لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لـ«الصحافة اليوم» : البرلمان يتعهد بترجمة مختلف التوجّهات من أجل ارساء دولة إجتماع
في إطار تعزيز الدور الاجتماعي للدولة أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله وزير الشؤو…