يسير على خطى الجعايدي : هـــل يــفـــرض كـــاردوزو تـــصـــورا تـــكـــتــيـكـيـا جــديــــدا؟
يريد المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو وضع بصمته سريعا على الأداء حيث اعتمد في المباريات الفارطة على ثلاثي في المحور في محاولة لإضفاء مرونة تكتيكية على الترجي المقبل على مواعيد حاسمة محليا وقاريا تستوجب حسن تعامل مع مجرياتها من أجل تحقيق الأهداف المرسومة والعودة الى منصة الألقاب بعد موسم أبيض وتقلبات عديدة جعلت الاستقرار الفني غائبا والسبب الرئيسي عدم تماشي الأداء مع التطلعات والرصيد البشري المطلوب.
وكان التعاقد مع مدرب أجنبي خطوة من الهيئة المديرة لتحسين الآليات الفنية والقطع مع الصورة التي جعلت الترجي كتابا مفتوحا لمنافسيه وخاصة على الصعيد الافريقي حيث فشل في فرض أسلوبه وافتقد خصائصه رغم بعض المؤشرات الطيبة في بداية مرحلة طارق ثابت الذي عوّل على خطة تناسب قدرات المهاجمين غير أن الفاعلية الهجومية تراجعت تدريجيا ليدفع الثمن ويلقى مصير من سبقوه والذين غادروا من الباب الصغير.
مرونة تكتيكية
سبق للمدرب راضي الجعايدي أن اختار التعويل على ثلاثي في المحور في بداية تجربته مع الترجي غير أن النتائج لم ترتق الى الدرجة المأمولة ليعود سريعا الى الرسم الكلاسيكي 4-3-3 دون أن ينجح كذلك في الصمود طويلا رغم الاداء المتميز وحجم اللعب المقدم، ويسير كاردوزو في نفس الاتجاه حسب ما وضّحته الاختبارت الودية التي أجراها الترجي منذ تولي المدرب البرتغالي المقاليد الفنية ويبدو أن ذلك مرتبط بنقاط قوة المجموعة ونقائصها.
وكان القادم من فريق النخبة قصي السميري احدى أبرز مفاجآت المرحلة الاخيرة حيث شارك بانتظام في المباريات الودية وآخرها ضد الاتحاد المنستيري عندما عاضد ياسين مرياح وهاني عمامو قبل أن يعوّضه غيث الوهابي ليكون مرشحا للظهور في قادم المواعيد وهو ما يعكس رغبة من كاردوزو في فرض التمشي التكتيكي رغم الانتقادات الكبيرة التي طالته في أعقاب الاختبار الفارط والذي لم يكن راضيا بنفسه عن الأداء وخاصة في الشوط الأول.
أي ضمانات؟
لا يملك كاردوزو ضمانات كبيرة للنجاح في الرسم الذي اعتمده في «الوديات» والذي يستوجب آليات واضحة لم يجدها راضي الجعايدي سابقا ذلك أن أداء الظهيرين لا يرتقي الى الدرجة المأمولة والتي تساعد على توفير الحلول وهو ما دفعه الى الاعتماد على أسامة بوقرة في دور ظهير أيسر لكنه افتقد ثوابته المعهودة، ويرنو كاردوزو بالأساس الى تعبئة منطقة وسط الميدان دون المسّ من الآليات الهجومية لكن ذلك قد يصطدم بضرورة وجود خصائص للعناصر التي ينوي التعويل عليها في المرحلة المقبلة وقد لا تتماشى مع التصور التكتيكي الذي يرنو إلى اعتماده.
وستكشف المباراة الودية الاخيرة في برنامج التحضيرات يوم السبت المقبل ضد الاتحاد المنستيري عن النوايا الحقيقية للاطار الفني المطالب بحسم جانب من اختيـــــــاراته قبل أسبوع من ملاقاة النجم الساحلي حيث تبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص الرســـم التكتيكي أو التغييرات التي ينوي القيام بها في بداية مرحلة جديدة لن تكون سهلة بحكم قيمة الرهان وكذلك المنافسين سواء على الصعيد المحلي أو القاري، ويدرك كاردوزو أنه مطالب بتحقيق بداية قوية لتفادي الضغوطات التي لاحقت المدربين الذين سبقوه وهو ما يستوجب تعاملا جيدا مع الرصيد البشري الموجود.
تصفيات كأس افريقيا : مرّ بجانب ضمان التأهل منتخب الاصاغر ينتظر هدية من ليبيا أو الجزائر
مرّ المنتخب الوطني للأصاغر بجانب التأهل رسميا الى نهائيات كأس افريقيا 2025 ليتأجل مصيره ال…