بالرغم من النقص الكبير في مياه الري : صابة الفراولة تسجل تطورا بنسبة 15 % مقارنة بالموسم الماضي
أفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية نابل عماد الباي لـ «الصحافة اليوم» أن صابة الفراولة لهذا الموسم شهدت تطورا بنسبة 15 % مقارنة بالموسم الماضي حيث قدرت بـ 20 ألف طن مقابل 16 ألف طن خلال السنة الماضية.
وبين الباي أنه بالرغم من التغيرات المناخية والنقص الكبير في الأمطار والذي انعكس سلبا على تراجع مساحات الفراولة من 520 هكتار خلال الموسم الماضي إلى 380 هكتار خلال الموسم الحالي، إلا أن ذلك لم يمنع تطور صابة الفراولة وذلك بسبب توجه مزارعي الفراولة إلى اعتماد الآبار الخاصة بعد إغلاق المناطق السقوية العمومية.
وأشاد محدثنا بالمزايا التي تتمتع بها الآبار الخاصة على غرار دورها في خصوبة الأراضي من حولها إضافة إلى الماء الحلو العذب الذي تضخه هذه الآبار، مما ساهم في دفع إنتاج الفراولة وحتى الغراسات الأخرى.
ولفت ذات المصدر إلى أن نقص الماء وشح الأمطار خلال المواسم الماضية دفع مزارعي الفراولة إلى التخلي عن أراضيهم والتوجه إلى اكتراء الأراضي القريبة من الآبار الخاصة وتعاطي نشاطهم الزراعي هناك.
ارتفاع كلفة الإنتاج أدى إلى ارتفاع أسعار الفراولة
وقال الباي أنه من المنتظر أن ينطلق موسم جني الفراولة مع مفتتح شهر مارس المقبل ويتواصل على امتداد ستة أشهر وهو ما يسهم في توفير 200 ألف يوم عمل لليد العاملة داخل ولاية نابل وخارجها. وبالتوازي مع ذلك فانه يتم حاليا ترويج الفراولة البدرية في الأسواق وبأسعار مرتفعة حيث أكد نفس المصدر أن أسعار الفراولة ستحافظ على مستواها في السنة الماضية والتي تتراوح ما بين 6 و8 دنانير، مفسرا ذلك بجملة الإشكاليات التي يواجهها منتجو الفراولة خلال المواسم الأخيرة ومنها بالخصوص نقص المياه وارتفاع تكلفة الانتاج الناجم عن ارتفاع اسعار المستلزمات الفلاحية والمشاتل حيث بلغ سعر الشتلة الواحدة 1200 مليم في الوقت الذي كانت لا تتجاوز سعر 360 مي وهو ما انجر عنه تقلص في المساحات المزروعة من موسم إلى آخر لا سيما أن كلفة الهكتار الواحد تناهز 76 ألف دينار بعد ان كانت في حدود 50 ألف هكتار.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية نابل تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الفراولة على مساحات تقدر بـ 380 هكتار خلال الموسم الحالي.
وتستأثر ولاية نابل بنصيب الأسد من إنتاج الفراولة بنسبة 90 % فيما توفر مدينة قربة لوحدها 60 % من الانتاج الوطني لهذه المادة.
لتلبية حاجيات السوق الداخلية : وصول شحنات من السكر والقهوة مطلع الأسبوع المقبل
مازال نسق التزود بمادتي السكر والقهوة بطيئا في الأسواق الداخلية ، حيث يشتكي المستهلك من نق…