بسعر تفاضلي في حدود 33 دينارا وبجودة عالية : الغرفة الوطنية للقصابين تطالب بتوريد كميات من اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان
في الوقت الذي تؤكد فيه مختلف الهياكل المعنية بتزويد السوق بالمواد الاستهلاكية الاساسية خلال شهر رمضان وتكوين مخزونات استراتيجية من اللحوم البيضاء والبيض ومختلف المنتوجات الفلاحية ، إلا أنها وفي نفس الوقت تقر بنقص في المتوفرات من اللحوم الحمراء والتي لا تغطي الطلب خلال شهر الصيام .
ولتجاوز هذا الاشكال قدمت الغرفة الوطنية للقصابين مقترحا لوزارة التجارة بتوريد كميات من اللحوم المبردة يتم ضخها خلال الشهر الكريم وبأسعار تفاضلية.
وفي هذا السياق افاد رئيس الغرفة الوطنية للقصابين احمد العميري لـ«الصحافة اليوم» ان النقص في انتاج اللحوم الحمراء يعود الى عدة اسباب قديمة مستجدة وهي نتيجة لعدة تراكمات منها ما هو متعلق بتأثيرات العوامل المناخية والمتمثلة في شح الامطار خلال السنوات الاخيرة مما زاد في كلفة الانتاج فبعد ان كان المربي يستغل المراعي لفائدة مواشيه التي تجنبه الكثير من الخسائر ، اصبح اليوم يعول على الاعلاف التي ارتفعت اسعارها باكثر من ثلاث مرات ما جعل العديد من مربي المواشي يعزمون عن نشاط تربية الماشية واصبحوا يفرطون في قطيعهم حيث تراجع القطيع بأكثر من 50 % وكذلك استفحال ظاهرة الذبح العشوائي للاراخي ماساهم في نقص القطيع .
مماطلة من سلطة الاشراف
وبقطع النظر عن جملة الاشكاليات التي تواجه منظومة اللحوم الحمراء وفي اطار السعي الى توفير الحاجيات الوطنية من هذه المادة طيلة السنة الحالية قال العميري ان الغرفة الوطنية للقصابين كانت قد قدمت جملة من المقترحات الى وزارة التجارة خلال جلسة عقدت مؤخرا بمنظمة الاعراف لتسليط الضوء على كيفية تغطية الطلب على اللحوم الحمراء والضغط على اسعاره ، وقد تمثلت مختلف المقترحات في توريد 500 طن من اللحوم الضأن المبردة مخصصة للسوق طيلة السنة الحالية وللاستهلاك خلال شهر رمضان وتوريد كميات في حدود 1000 طن من لحوم الضان المبردة لفائدة النزل والفنادق السياحية . كما طالبت الغرفة كذلك بتوريد 2000 طن من لحم البقري المبرد لفائدة الاستهلاك المحلي و2500 طن موجهة للموسم السياحي، مؤكدا انه تم تحديد اسعار جميع اصناف اللحوم الحمراء بـ 33 دينارا لفائدة المستهلك التونسي وهي اسعار تناسب المقدرة الشرائية للمواطن كما انها ذات جودة عالية وفق قوله .
واستنكر محدثنا عدم جدية وزارة التجارة في الاستجابة لمقترحات الغرف الوطنية للقصابين وحتى الغرف الجهوية التي اجمعت على انه من الضروري التعجيل بعمليات التوريد لان وضعية القصابين متدهورة في ظل عزوف المواطنين عن اقتناء اللحوم الحمراء بسبب غلاء اسعارها حيث بلغت مستوى 45 دينارا و50 دينارا في المساحات التجارية الكبرى .
كما عاب ذات المصدر على سلطة الاشراف استمراراها في توريد العجول المعدة للتسمين والتي اثبتت عدم نجاعتها في حل ازمة اللحوم الحمراء من ناحية ومن ناحية اخرى كونها تكلف الدولة خسائر كبيرة اضافة الى استنزافها للعملة الصعبة .
لتسهيل إجراء الحصول على مسكن : مقترح لتخفيض الأداء على القيمة المضافة إلى 7 %
تشهد أسعار العقارات في تونس ارتفاعا متواصلا ما جعل حلم المواطن التونسي في الظفر بمسكن صعب …