بعد الودية الأخيرة ضد الترجي : الـكـوكـي لا يـنـتظر الكثير مـن الـمـنـتـدبـين.. والأداء الـعـام مـقنع نسبيا
خاض الاتحاد المنستيري في نهاية الأسبوع الماضي مباراة ودية جمعته بالترجي الرياضي وتندرج ضمن تحضيرات الفريقين لبقية المواعيد المرتقبة خلال النصف الثاني من الموسم، وانتهت المباراة بانهزام الاتحاد بهدف وحيد، وهذه الخسارة هي الثالثة للفريق ضد الترجي الرياضي الذي سبق له أن فاز ذهابا وإيابا ضمن المرحلة الأولى من البطولة.
وعموما فإن الأداء حسب المتابعين لم يكن سيئا وخاصة في الشوط الأول، حيث استهل الفريق المواجهة بتشكيلة شهدت عودة الحارس الدولي البشير بن سعيد لحراسة المرمى بعد أن غاب عن اللقاء الودي السابق ضد الملعب التونسي، ليلعب أمامه في الدفاع كل من ضياء الدين الجويني ومحمد علي بن سالم وفابريس زيغي، في حين لعب في وسط الميدان كل من علاء الدين الدريدي وموزاس أوركوما والوافد الجديد مصطفى فال، في حين تألف الخط الأمامي من الثالوث شهاب الجبالي وفيصل المناعي وبلال آيت مالك، قبل أن يجري الإطار الفني بعض التعديلات خلال الفترة الثانية من المباراة.
بحاجة إلى وقت أطول
وفي سياق حديثه عن هذه المباراة أبدى المدرب محمد الكوكي بعض الامتعاض حيث شدد على أن الفريق خسر جهود أحد أبرز لاعبيه في المرحلة السابقة من البطولة ونعني بذلك الهدّاف المالي بوبكر تراوري، وهو لاعب من الصعب تعويضه رغم الانتدابات العديدة التي عرفها الاتحاد خلال الميركاتو الأخير، وأوضح أن الوافدين الجدد مازالوا بحاجة إلى وقت أطول حتى يكونوا قادرين على تقديم الإضافة.
ولعل هذا الأمر يفسر تعويله على لاعب فقط ضمن التشكيلة الأساسية وهو السينغالي مصطفى فال، في حين لم يتم إشراك أغلب الوافدين في هذا اللقاء، وهو ما يمكن أن يفسر عدم رضاء الإطار الفني بشكل كامل عن مجمل الانتدابات التي حدثت خلال الميركاتو الشتوي.
اختبار لا يعكس قدرات الفريق
على صعيد آخر، فإن مواجهة الترجي الرياضي في هذا التوقيت بالذات ربما لا يمكن أن تكون مرآة عاكسة لقدرات الفريق، فرغم أن الأداء لم يكن سيئا وخاصة في الشوط الأول، إلا أن الاتحاد يظل قادرا على تقديم مستوى أفضل، ومن حسن حظ الإطار الفني أن موعد خوض أولى مباريات المرحلة الحاسمة من البطولة سيكون بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الآن، الأمر الذي يسمح له بإعادة تقييم قدرات اللاعبين والعمل على تجاوز كل النقائص، والأهم من ذلك إيجاد التوليفة المناسبة في الهجوم، ذلك أن تعويض تراوري لن يكون سهلا بالمرة، والثابت أن المراهنة على ثلاثة لاعبين لا يملكون خصال قلب الهجوم ربما لن يفيد الفريق كثيرا، وبالتالي يتوجب منذ الآن البحث عن المهاجم المؤهل للاضطلاع بهذا الدور خلال المواعيد القادمة، علما وأن الاتحاد خسر أيضا جهود قلب الهجوم زياد العلوي الذي اختار بدوره التحول إلى ليبيا وخوض تجربة جديدة في مسيرته الرياضية.
مؤشرات أولية
في سياق آخر، من الواضح بشدة أن الإطار الفني لن يجري عديد التحويرات خلال المباريات القادمة، فرغم أن الاتحاد انهزم في هذا اللقاء الودي إلا أن الخسارة كانت ضد منافس جدي على لقب البطولة وكذلك على التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة رابطة الأبطال، وبالتالي لا يمكن تهويل الأمر والحديث عن أن الفريق سيعاني كثيرا في «البلاي أوف»، بل من المؤكد أن الكوكي يؤمن بقدرات المجموعة الحالية ولذلك فإنه يعتزم المراهنة على تشكيلة قوامها أغلب العناصر التي شاركت بانتظام في المباريات السابقة، أما العناصر الجديدة فإنها ستكون مؤهلة للمنافسة على الظهور ضمن التشكيلة الأساسية إلا بعد أن تثبت أن لديها كل المقومات والقدرات التي تجعلها جديرة باللعب والمساهمة في تحسين أداء الفريق ونتائجه.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…