2024-02-09

قبل ملاقاة القوافل : «لعنة» الغيابات تضرب الفريق 

كانت بداية مستقبل المرسى غير موفقة في مرحلة تفادي النزول عندما انقاد الى هزيمة هي العاشرة منذ انطلاق الموسم لتتعقّد الحسابات من جديد حيث كانت الآمال المعلّقة على المجموعة كبيرة بعد التغيير على المستوى الفني بقدوم المدرب شاكر مفتاح والتحسينات في الرصيد البشري والتي لم تعط ثمارها لتتواصل «العقدة» أمام اتحاد تطاوين.

وكانت المباراة الأخيرة امتدادا لما عاناه فريق الضاحية الشمالية منذ عودته الى الرابطة الأولى اذ دفع باهظا ثمن الأخطاء الدفاعية بعد أن طغى التوازن على مجريات اللعب كما لم يستفد الاطار الفني كثيرا من التعاقدات الجديدة بتعويله على لاعبين فقط منذ البداية وهما متوسط الميدان منذر القاسمي وقلب الهجوم رفيق الكامرجي مقابل إقحام فاروق الميموني أثناء اللعب دون أن يغيّروا كثيرا من واقع الفريق في الوقت الذي غاب فيه وسام بوسنينة لدواع شخصية وعمر زكري بسبب الاصابة في حين لم يكن عمر بوراوي واسلام شبور أيضا جاهزين للموعد الافتتاحي ليلجأ المدرب شاكر مفتاح لحلول ترقيعية.

غياب مؤثر

لعل غياب وسام بوسنينة كان الأكثر تأثيرا باعتبار أنه تزامن مع جمع ايهاب الطرابلسي لإنذاره الثالث واحتجاب محمد علي اليعقوبي ليقع تغيير تمركز الظهير الأيمن أيمن العمري الى قلب دفاع صحبة ياسين الورزلي قبل أن يعود الى خطته الأصلية في منتصف الشوط الثاني، وكان الاطار الفني يعوّل كثيرا على  بوسنينة من أجل إضفاء الصلابة المطلوبة على الخط الخلفي لكن حساباته سقطت في الماء لتزيد  «لعنة» الغيابات التي تضرب دوريا المنتدبين في تأزيم الوضع.

ومقابل تواصل غياب الرواندي موغيشا بونور وعمر زكري، سيسجّل وسام بوسنينة ظهوره الأول  في المباراة القادمة التي تجمع فريق الضاحية الشمالية بقوافل قفصة ولا تبدو خلالها الخيارات كبيرة حيث سيكون الفوز مطلبا حتميا لتحقيق الانتفاضة المطلوبة وبداية رحلة الإنقاذ وهو ما يجعل طيّ صفحة المقابلة الماضية حتميا لتجاوز الهنات العديدة والتي شملت الخطوط الثلاثة، كما سيكون بمقدور الاطار الفني التعويل على إيهاب الطرابلسي بعد استيفائه عقوبة الانذار الثالث التي ستحرم في المقابل أيمن العمري من الظهور، وتتواصل مساعي الهيئة المديرة لتأهيل المدافع الجزائري اسلام شبور من أجل تعزيز هامش الخيارات في الخط الخلفي الذي بات مصدر قلق حقيقي في ظل غياب الانسجام وتعدّد الأخطاء.

عودة مرتقبة للغريسي

انضم متوسط الميدان أشرف الغريسي الى قائمة المصابين ما حال دون ظهوره في المباراة الفارطة ليعوّضه محمد أمين بن مسعود الذي عاضد منذر القاسمي وعزيز الطرايدي في وسط الميدان، ولا يستبعد أن يستعيد الغريسي مكانه وهو ما سيتحدد على ضوء الحصص التدريبية القادمة والتي ستكشف نوايا المدرب شاكر مفتاح الذي سيضطر الى ادخال تحويرات عميقة ستشمل جميع الخطوط على أمل إيجاد الآليات الكفيلة بتحقيق الفوز الذي سيضع الفريق على السكة الصحيحة بما أن مستوى أغلب اللاعبين في الجولة الفارطة لم يرتق الى الدرجة المأمولة ما حرم الفريق من فرصة العودة بنتيجة أفضل من شأنها رفع الحالة المعنوية للاعبين الذين افتقدوا الصلابة الذهنية رغم بعض المؤشرات الطيبة التي قدموها وخصوصا في الشوط الأول، ويبقى الاستثناء في الجناح بلال الخفيفي الذي اجتهد كثيرا وكذلك نسيم شاشية الذي سجّل هدفه الأول في الموسم رغم دخوله بديلا لرفيق الكامرجي في نهاية اللقاء ليشعل التنافس من أجل مقعد أساسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…