أمام عدم الرضاء على كافالي : عودة الكبير مطروحة بقوة

تسود حالة من التململ هيئة النادي الافريقي بسبب المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي الذي لم ينجح في فرض بصمته منذ توليه مهامه في منتصف الشهر الفارط حيث يوجد عدم رضاء على عمله ما يجعل التحوير مطروحا في صورة التأكد من عدم قدرة القائد الجديد للدواليب الفنية على تقديم الإضافة سريعا وقيادة المجموعة الى الألقاب الغائبة عن خزائن الفريق منذ سنوات حيث كان السبب الرئيسي لإقالة سعيد السايبي عدم تماشي النتائج والمردود مع الرصيد البشري الموجود.

ولم يحظ تعيين كافالي منذ البداية بإجماع كبير وخاصة في صفوف الجماهير التي منّت النفس بالتعاقد مع مدرب يكون بمقدوره استثمار الرصيد البشري الثري والقادر على إعادة النادي الافريقي الى منصات التتويج والذي يملك تاريخا ناصعا، فبعد تعطّل الاتصالات مع فوزي البنزرتي الذي خيّر البقاء مع الوداد البيضاوي رغم سوء النتائج كان بول لوغوان الخيار الأول لهيئة يوسف العلمي الذي تحوّل الى فرنسا للتفاوض معه غير أن بعض الاختلافات التي تهمّ بنود العقد وكذلك مدّته رجّحتا كفّة كافالي الذي عانى كثيرا في تجاربه الفارطة ويبدو أن الوضع سيتواصل في محطته التونسية الأولى والتي قد لا تدوم طويلا وتنتهي قبل إجراء أول مباراة رسمية.

وأجرى النادي الافريقي مباراة ودية وحيدة بإشراف كافالي وانتهت بالتعادل السلبي ضد قوافل قفصة ويبدو أنها أعطت مؤشرات حول عدم قدرة المدرب الفرنسي على تغيير واقع المجموعة قبل أسبوعين تقريبا من عودة النشاط الرسمي حيث تنتظر فريق باب الجديد مواعيد حاسمة في كأس الاتحاد الافريقي والبطولة الوطنية التي ستدخل مرحلتها الحاسمة.

وتبقى جميع الاحتمالات واردة بخصوص مستقبل جون ميشال كافالي غير أن بعض المعطيات تؤكد تجهيز إدارة النادي الافريقي لخيار بديل من خلال التفكير في المدرب الوطني السابق منذر الكبيّر الموجود في حلّ من كل ارتباط والذي كان قريبا في وقت سابق من الإشراف على النجم الساحلي ووفاق سطيف غير أنه أكد في تدوينة على صفحته الرسمية عدم وجود صبغة رسمية مبرزا انفتاحه على جميع العروض، وسبق للكبّير أن أشرف على النادي الافريقي في الشطر الثاني من موسم 2013ـ2014 دون أن تكون النتائج في قيمة التطلعات بسبب تبعات إقالة الهولندي أدري كوستر في أعقاب مرحلة الذهاب والتي عادت بالوبال على فريق باب الجديد.