على هامش تهريب لاعبين الى الامارات : قــانــــون الأمــــر الــواقــع
سرى خبر تهريب ثلاثة لاعبين ينتمون الى المنتخب الوطني للأصاغر (مواليد 2008) الى الامارات سريان النار في الهشيم خلال الساعات الفارطة حيث أصبحت الكرة التونسية مهددة بخسارة عناصر موهوبة رغم صغر سنّها خاصة وأن النية متجهة نحو تجنيسها، ولا تملك الجامعة التونسية سلطة القرار على اللاعبين الذين شدّوا الرحال الى الامارات بحكم أن الكلمة الأخيرة تعود إلى أوليائهم الذين كانوا برفقتهم في الوجهة الأخيرة وبالتالي أصبح التعاقد مع فريق محلي أمرا واقعا.
ولن تستفيد الفرق الاصلية للاعبين وهي النادي البنزرتي والملعب التونسي والنادي الافريقي كثيرا من الصفقات المرتقبة حيث ستقتصر على الحصول على منحة التكوين وبالتالي ستخرج خالية الوفاض من الانتقالات الجديدة رغم أنه لا توجد ضمانات حقيقية على قدرة العناصر المعنية على التألق أو البروز في محطتها الجديدة أو في صورة بقائها في تونس في ظل الواقع الصعب للتكوين والذي جعل عديد المواهب تتوه في الزحام ولا تحظى بالفرصة اللازمة وذلك في جميع الرياضات.
ويعكس تحول ثلاثي الى الإمارات وقد يلحقه لاعبون آخرون واقع كرة القدم التونسية التي تعاني من تهميش كبير للأصناف الشابة التي تواجه مشاكل كبيرة على مستوى التحضير والتكوين في ظل تركيز الفرق المطلق على الاكابر وعدم توفير أدنى متطلبات العمل لتضيع المواهب في الزحام وتلجأ الجامعة في السنوات الأخيرة الى لاعبي المهجر.
مستوى جيد لمنتخب مواليد 2007
أجرى المنتخب الوطني لمواليد 2007 تربصا إعداديا في الأسبوع الفارط تخللته مباراتان وديتان، الأولى انتهت بالتعادل مع أواسط الاتحاد المنستيري 1-1 والثانية عرفت الفوز على أواسط النجم الساحلي 1-0 لتكون المحطة التحضيرية ناجحة لأبناء المدرب طارق المسعودي الذي شرع في العمل منذ شهر سبتمبر الفارط بإجراء تربصات انتقائية شملت جميع مناطق الجمهورية ليختار ثلّة من الأسماء التي قدّمت مستويات طيبة وأظهرت قدرات تنبىء بالخير.
وسيتواصل تجميع اللاعبين بصفة دورية مع رفع النسق حيث وقع الاتفاق مع الجامعة المغربية لإجراء مباراة ودية في شهر مارس كما لا يستبعد أن يحلّ المنتخب الليبي بتونس في نهاية الشهر الجاري، على أن تكون المحطة الأهم في شهر أفريل المقبل بالمشاركة في كأس شمال افريقيا التي ستقام بالجزائر بحضور الدول الأعضاء في الاتحاد الاقليمي الذي أصبح ينظم التصفيات القارية في الأصناف الشابة.
وحرصت الجامعة التونسية لكرة القدم على الاقتداء بالتجارب الخارجية من خلال بعث منتخبات وطنية لجميع الفئات السنية بهدف تطوير قدرات اللاعبين وبناء أجيال جديدة قادرة على حمل المشعل وتجاوز المشاكل المتعلقة بنهاية التزاماتها الخارجية مثلما حصل مع عديد المنتخبات التي تاه لاعبوها في الزحام ولم ينجحوا في فرض أنفسهم.
نحو العدول عن المشاركة في الألعاب الافريقية
كشفت اللجنة المنظمة للألعاب الافريقية عن قرعة دورة كرة القدم التي ستخصّص لأقل من 20 سنة وكان المنتخب الوطني حاضرا في عملية السحب غير أن آخر المعطيات تشير الى عدم نية الجامعة في المشاركة في هذه التظاهرة التي ستجرى بالعاصمة الغانية أكرا في شهر مارس القادم، ويبدو أن التركيز على الموعد الانتخابي وكذلك تكليف المدرب أنيس البوسعيدي بقيادة منتخب الأكابر صحبة منتصر الوحيشي من الأسباب المباشرة لرفض المشاركة.
ومنذ تعيين البوسعيدي مساعدا للمدرب الوطني السابق جلال القادري، يعيش منتخب الاواسط المتوج بكأس شمال افريقيا في بطالة حيث لم يجر أي تربص وهو ما يؤكد عدم سلامة توجه المكتب الجامعي من خلال تكليف المدرب الأول بمهمة أخرى. ويتولى المدرب المساعد كمال سعادة الإشراف حاليا على منتخب الاواسط مع تدعيم الاطار الفني بمبارك الزطال حيث ستقع برمجة تربص مغلق سيخصّص للاعبين القادمين من الرابطة الثانية وبعض الأسماء البارزة في الرابطة الثالثة ليجروا مباراتين وديتين والهدف توسيع دائرة الاختيار وتصعيد العناصر المتألقة إلى المجموعة الموجودة.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…