كتابان عن المرأة والتصوير الفوتغرافي والاسلام والآخر : الانســـــــان واحدا ومتعـــدّدا
صَدَر عن شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع عَمَلان جَدِيدان:الأَوّل: “المَرأة وغِوَاية التصوير الفُوتوغرافِيّ في تُونس” (فُنون) للدُكتورة والفنَّانَة التشكِيلِيّة تقوى مناد.
الدُكتورة تقوى مناد، فَنَّانَة تشكِيلِيَّة تُونسِيَّةٌ، مَوْلُودَةٌ عَامَ 1982، مُتَحَصِّلَةٌ على الأُسْتَاذِيَّة عَامَ 2005، ثُمّ المَاجستِير المهنِيّ في فَنّ الخَزَف 2011، يَلِي ذَلِكَ مَاجستِير بحث في جماليّات ومُمَارَسَة الفُنون عامَ 2013، ثُمّ شهادة الدُكتورا في الجماليّات ومُمارَسَة الفُنون، اختِصاص فُنون تشكيليّة عام 2019. شارَكَت في العَدِيدِ مِن المعارض الجماعِيَّة الوَطَنِيَّة والدُوَلِيَّةِ. وأَقَامَت مَعْرضهَا الخَاصَّ بِعنوانِ “الآخر” في 2021.
وبِصِفَتِهَا فَنَّانَةً وباحِثَةً أَلْقَت مُحاضَرَات على الصَعِيد الوَطَنِيّ، كما نَشَرَتْ عِدَّةَ مَقَالاتٍ بِمَجَلَّاتٍ عِلْمِيَّةٍ مُختَصَّةٍ.
وقد حَظِيَ هذا العمل بِمُراجعةِ الدُكتور يُوسف المرواني المُتخصّص في عِلم النفس التربويّ والمُتفقّد العامّ سابقا بوزارة التربية التُونسيّة. وقد وَرَد في تصدير هذا العَمَل بِقَلم الدُكتور والمختصّ في عِلم النفس التربويّ والمُتفقّد العامّ بوزارة التربية التُونسيّة يُوسف المرواني:
“لا مَفَرَّ لِقَارئ هذا الكِتَاب مِن أَن يَجِدَ فيه متعة واستفادة لأنّه يَنْتَصر ابتِدَاءً وانتهاءً لِرُوح المرأة المُبْدعة في حقل مخْصُوص، هُو فَنّ التَصْوِير الفُوتُوغرَافِيّ. وإلى ذَلِكَ فَلِلْمُغَامرة فَنِّيّا وَفِكْرِيّا مذاقها الخاصّ لدى تقوى مناد ولِلْمُتقبّل المُتَعطّش لِمَعْرفة ما حقّقته المَرْأَة الفَنّانَة التُونسِيَّة مِن جَلِيل الأَعْمَال فِي سَائِر الفُنُون الجَمِيلَة ومُختلف أنواع الكِتَابَة الأَدَبِيَّة والبُحُوث في العُلُوم مِن إنسَانِيَّة وَتَجْرِيبِيَّة.
هذا الكِتَاب في المُحَصَّل هُو مَوْضُوعُ غِوَايَةٍ، إذْ يَفْتِنُ قارئه عَبْرَ خِطاب نَقدِيّ يَتَرَصَّدُ أعمالا تصويريّة فُوتوغرافيّة بِمَهارات فَنِّيّة عالية وذواتٍ نسويّة مُبْدِعة جسّدت اختِلاف الرُؤَى وائتِلاف المعنى الواحد المُشترك قَصْدَ إثبات الوُجود، وُجُود المَرْأَة عُمُوما، والمرأة التُونسيّة خُصُوصا، تِلك المُبْدعة فُنُونا والمُفكِّرة بذاتها وبالآخر (الرَجُل) مِرآةً لِذَاتها…”. ويَتضَمَّن مُحتوى هذا العمل على: مُقَدّمة، فصل أوّل: المَرأة ذاتا في التصوير الفُوتوغرافِيّ، فصل ثاني: المرأة موضوعا للتصوير الفُوتوغرافي،وخاتمة.
أمّا العمل الثاني:”الإسلام والآخر؟” يَلِيه: في القِيمة والنفع والنفعيّة ونحن وفِكر الأنوار. (فِكر) للمُفَكّر والباحث والروائِيّ مصطفى الكيلاني.
وقد وَرَدَ في المُقدّمة: “هذا الكِتاب هو مَجمُوع فُصول ثَلاثَة تَبْدُو في ظاهرِ التَلَقِّي مُختَلِفَة في مَواضِيعها وسِيَاقَاتها البَحْثِيَّة. إلّا أَنَّ الوَاصِل بَيْنَها وَثِيق بِسُؤَال الواحد (الإنسان)، والمُتَعَدّد الّذِي هُو مُحَصَّل تَعَدُّد المُعْتَقدات والثَقَافَات. وإذا الواحد الإنسانِيّ مُتَعَدّد بِإِنِّيّ ال نحن والغَيْرِيَّة، بل الغَيْرِيّات المَاثِلَة داخل ال نحن والمُنفَصِلَة عنه وجُودا فِعْلِيّا.
وكما لا حَدّ لِلْإِنِّيَّة إلّا بِالغَيْرِيَّة، فَلا تعريف للغَيْرِيَّة إلّا بِالإنِّيَّة/الإِنّيَّات
الأُخرى. وإنْ فَارَق شلاير ماخر (F.D.E.Schleirmacher) بَيْنَ ما أَسْمَاه الدِيَانَات الإيجابِيَّة والدِيَانات السَلْبِيَّة فَأَوّلُ الأَسئلة وأبرزها تحديد صِفَة الإسلام مُقَارَنَةً بِالأَدْيَان الأُخرى: هل هُوَ دِين إيجابِيّ؟ وكَيْف؟
فَنَصّ القُرْآن، كَالّذِي ابتدَأنا التفكير بِهِ في الفَصل الأَوَّل مِن هذا الكِتاب، هُو نَصّ يُحَرّض على المَحَبَّة والتَعايُش بَيْن سَائِر البَشَر. إلّا أنَّ وقائِع السُلوكات والتَأَوُّلات والصِرَاعَات المَذهَبِيَّة ودُوغمَا كَراهِيَّة الآخرِين أحيانا تُثبِت النَقِيض. فَفِي تَقدِيرنَا أنَّ الإسلام دِيانَة إيجابِيَّة لَيْسَ بِثُنائِيَّة النَصّ وواقع الوُجود المُتَّصِل بِهِ والمُنبَثِق عنه تَصَوُّرا للعالم والمُجتَمع والأَخلاق فَحَسْب، بل بِمَدَى الاقتِدَار على بلورةِ مِثَالٍ لِفِكر مُنطَلَقُه الجَسَد الحَيّ والجسدَانِيَّة المُفَكِّرَة والمُفَكَّر فيها وبها حدسا وعَقلا وعرفانا وتَخيِيلا بِمُجمل إبداعات التُرَاث/التُراثات العربيّة الإسلامِيَّة الفِكرِيَّة والعِلْمِيَّة والأَدَبِيَّة الّتي أثَّرت في مُفَكِّرِي النهضَة وفلاسفة التَحْدِيث الغربِيّي”.
ويتضمّن مُحتوى هذا العمل على: مُقَدّمَة، فصل أوّل: الإسلام والآخر،
فصل ثاني: في القيمة والنفع والنفعيّة. فصل ثالث: نحن وفِكر الأنوار،و خاتمة.
في مكتبة «الصحافة اليوم»: كتاب tunisiables نبش في أحوال التونسي وتقلباته لشكري الباصومي : حياتنا فقيرة قيميّا وحضاريّا وثقافيّا
في الصفحة 11 من كتابه “ tunisiables نبش في أحوال التونسي وتقلّباته” الصادر حديثا عن دار …