العجلاني وزعبوب يعززان الإطار الفني : إصـلاح المنظومة الهجومية أكبر تحد للمدرب الجديد
انطلق المدرب أحمد العجلاني في مهمته الجديدة على رأس النجم الساحلي، حيث أشرف حيث شهدت حصة يوم الأحد أول ظهور له على رأس الفريق ويقود بذلك الإطار الفني الذي عرف أيضا انضمام المدرب توفيق زعبوب الذي عمل لفترات طويلة مع الفريق، وكان من ضمن الإطار الفني للنجم الساحلي سنة التتويج بلقب رابطة الأبطال سنة 2007، في المقابل سيستمر الثنائي سيف غزال ومحمد علي نفخة في العمل ضمن هذا الإطار الفني المتكون من أبناء النادي، وهذا المعطى قد يكون بمثابة المعطى الإيجابي لمواصلة العمل من أجل تدارك ما فات والتحضير جيدا قبل أيام قليلة من موعد عودة النشاط الرسمي، حيث سيكون الفريق مطالبا بالظهور بأفضل صورة سواء في مسابقة رابطة الأبطال أو ضمن منافسات «بلاي أوف».
في هذا السياق من المؤكد أن جماهير النادي تتساءل عن مدى قدرة الإطار الفني المعزز بمدربين لهما من التجربة والخبرة الشيء الكثير على إصلاح الأخطاء وتجاوز النقائص التي عانى منها النجم الساحلي منذ بداية الموسم، وهذه التساؤلات تتعلق أساسا بالجانب الهجومي، ذلك أن الفريق دفع غاليا ثمن تواضع أداء الخط الأمامي في عدة مباريات وخاصة في رابطة الأبطال، وهو ما كلّف المدرب السابق عماد بن يونس خسارة منصبه في خطة مدرب أول.
وإزاء بقاء الوضع على ما هو عليه بالنسبة إلى الرصيد البشري الذي لم يشهد أي انتدابات جديدة في ظل استمرار عقوبة المنع من الانتدابات، فإن الإطار الفني مطالب بضرورة العمل على تغيير المنظومة الهجومية وإصلاحها من خلال التعامل مع المجموعة المتوفرة حاليا، والأهم من ذلك التخلص من رواسب الماضي الذي شكّل عقدة للفريق سواء في حقبة المدرب فوزي البنزرتي الذي ركّز أساسا على بناء فريق قوي من الناحية الدفاعية أو خلال فترة المدرب عماد بن يونس الذي سار على خطى سلفه ولم يقدر على وضع بصمته الخاصة في الفريق.
الشيخاوي لوحده لا يكفي
بلا شك فإن كل الإحصائيات والأرقام لا تخدم البتة العناصر الهجومية التي كانت حاضرة بشكل مستمر في المقابلات السابقة، والحديث هنا يخص أساسا كلا من يوسف العبدلي الذي سجّل عددا قليلا للغاية من الأهداف وياسين الشماخي وفيني بونغونغا وأصيل الجزيري، وهؤلاء المهاجمين لم يقدروا على تسجيل أي هدف منذ بداية الموسم، إضافة إلى راقي العواني ومحمد الهادي جرتيلة وصالح البرهومي، وفي هذا السياق قد يكون الحل الأمثل هو تغيير اسلوب لعب الفريق بشكل يسمح له بأن يظهر بأداء أفضل من الناحية الهجومية، وهذا الأمر لا يبدو مرتبطا بقدرات هؤلاء اللاعبين بقدر ما هو مرتبط بإيجاد حلقة الوصل في وسط الميدان واختيار اللاعب الأنسب والأمثل القادر على تمويل المهاجمين وتولي مهمة صنع اللعب.
ولئن يبدو العائد من الإصابة ياسين الشيخاوي أبرز المرشحين لتولي هذه المهمة إلا أن واقع الحال يفرض بالضرورة عدم المجازفة ب
المراهنة على لاعب عائد من إصابة حادة ولم يخض منذ حوالي سنة أية مباراة رسمية.
«ثورة» الشبان
ومن هذا المنطلق من المؤكد أن تغيير واقع المنظومة الهجومية قد يتطلب اتخاذ قرارات جريئة وثورية» تكون مرتبطة بالتطلع إلى المستقبل وإعداد مجموعة جديدة من اللاعبين الشبان المؤهلين لأخذ المشعل مستقبلا وتقديم الإضافة المرجوة منهم في الوقت الحاضر، حيث يتوفر الفريق على بعض اللاعبين المؤهلين للمنافسة بقوة على أماكن دائمة ضمن الفريق الأول، وبالتالي تعويض العناصر التي لم تقدر على تقديم الإضافة إلى حد الآن، والثابت تبعا لذلك أن الظرف الصعب للغاية من الناحية المالية الذي أدى إلى غياب عناصر جديدة يستوجب بالضرورة فسح المجال أمام العناصر الشابة التي يمكن أن توفر الحلول الجديدة وتساعد الإطار الفني على وضع تصورات مختلفة وترسيخ أفكار وخطط فنية مغايرة لما هو سائد حاليا، والهدف في ذلك هو وضع الفريق على السكة الصحيحة والإعداد كأفضل ما يكون سواء لرهانات الموسم الحالي أو للتحديات المستقبلية.
في الطريق الصحيح
على صعيد آخر كشفت المعطيات الأخيرة أن ساعة الصفر بالنسبة إلى الثنائي زياد بوغطاس ومحمد أمين بن عمر اقتربت كثيرا، ففي ظل استمرار المشاركة في التدريبات أصبحت العودة إلى الملاعب قريبة للغاية، وبعد أن تمكن الشيخاوي من تجاوز مخلفات الإصابة وشارك في المباراة الودية الأخيرة، لا يستبعد أن تعرف الأيام القليلة القادمة الإعلان عن جاهزية بن عمر وبوغطاس بشكل يسمح لهما بتقديم يد العون والمساهمة في تحسين واقع الفريق وتطوير قدراته سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…