تأمين النفاذ الشامل وتقريب خدمات التقصي المبكر لسرطان الثدي : مصحة متنقلة بالمناطق ذات الأولوية
انطلاقا من حقيقة ان «التقصي المبكر يعتبر نصف العلاج» استكملت قافلة تقصي سرطان الثدي «على خاطرك جينا» بواسطة المصحة المتنقلة «مامو الحياة» بالمناطق الريفية ذات الاولوية مهمتها بنجاح في كل من معتمدية «ملولة» و«طبرقة» على امتداد ثلاثة ايام.
وتعتبر هذه القافلة تجربة جديدة من نوعها في تونس على اعتبار الشراكة ثلاثية الاطراف التي تجمع بين القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني ممثلة في الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وجمعية «نوران» للوقاية من الامراض السرطانية ومخابر «نيابوليس» من خلال تأمين عيادات للتقصي المبكر لسرطان الثدي عبر الفحص الشعاعي– الماموغرافيا- لفائدة نساء الجهة وخدمات توعية وتحسيس حول أهمية ذلك وبضرورة القيام بعيادات مبكرة .
وللإشارة فان هذه القافلة ستجوب كافة ولايات الجمهورية بمعدل منطقة كل 15 يوما وذلك وفق برنامج عمل يمتد على كامل السنة الجارية ويهدف إلى تسخير الخبرات والموارد من أجل تامين النفاذ الشامل وتقريب خدمات التقصي المبكر لسرطان الثدي عبر الفحص الشعاعي للثدي ـ الماموغرافياـ من النساء بمختلف المناطق الداخلية النائية والأوساط الريفية المنعزلة اذ ان نحو 70 % من النساء اللاتي يتم توجيههن لإجراء هذا الفحص لا يقمن به بسبب عدم توفر هذه الخدمة او لبعدها ان توفرت هذا علاوة على غياب اطباء الاختصاص.
وبلغ عدد المستفيدات من هذه العيادات خلال هذا اليوم الثالث للقافلة حوالي 172 امرأة في عيادات فحص الثدي كما تمتعت 32 امرأة بالفحص الشعاعي -ماموغرافيا- و20 بالفحص بالصدى و43 امرأة بعيادات أمراض النساء و43 امرأة بمسحة عنق الرحم كما استفادت النساء بحصص تحسيسية وتثقيفية حول أهمية التقصي المبكر والفحص الذاتي لسرطان الثدي.
ينبه الأطباء في تونس إلى أن الإصابات بسرطان الثدي في صفوف النساء تشهد سنويا ارتفاعا ملحوظا حتى أصبحت تمثل 30 بالمائة من إجمالي عدد حاملي الأورام في البلاد اذ سجلت تونس في العام الماضي أكثر من 3800 إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات مع توقعات ببلوغ عدد المصابات بأورام الثدي 4 آلاف سيدة في 2024 وهو ما دفع بالسلطات الصحية ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال رعاية مرضى السرطان إلى إطلاق حملات واسعة للتوعية ولتقصي الأورام في مختلف مناطق البلاد.
واضافة الى هذه التجربة الجديدة يتركز نشاط الهياكل الصحية التابعة لوزارة الصحة خاصة خلال شهر اكتوبر «الوردي» الذي يتزامن مع الموعد العالمي لحملات الوقاية من سرطانات الثدي من خلال تركيز قرى وردية في مختلف المناطق الريفية منها والحضرية لتمكين السيدات من إجراء الفحوصات اللازمة لتقصي الأورام بشكل مبكر حتى تتمكن النساء من الحصول على العلاج في الوقت المناسب بما يرفع الأمل في التعافي إلى أكثر من 80 بالمئة مثلما هو الحال في الدول المتقدمة.
ولا يخفى على أحد أن سرطان الثدي يعد من أهم السرطانات التي تمس النساء في العالم ولا سيما في تونس أين تشير الإحصائيات إلى معدل إصابة يبلغ عشر حالات من كل مائة امرأة وهو سرطان سريع الانتشار في الجسم لذلك يعتبر التقصي المبكر من أهم الوسائل الفعالة لمقاومته ويصيب سرطان الثدي النساء بصفة كبيرة كما يمكن أن يصيب الذكور وتعتبر الفئة العمرية التي ترتفع فيها احتمالية الإصابة به من خمسين إلى سبعين سنة دون أن ننفي وجود حالات إصابة في سن مبكرة أو في سن متقدمة جدا بعد السبعين سنة.
البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية : إحياء للموروث التقليدي بكامل الولايات
يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية …