2024-02-04

انتخابات محلية -تونس :  مواطنون تشغلهم المصاعب اليومية عن الانتخابات ، وآخرون يصرون على اداء واجبهم

شهد عدد من مراكز الاقتراع بولاية تونس نسق إقبال محتشم على انتخابات المجالس المحلية في دورها الثاني خلال الفترة الصباحية ، بالرغم من وجود حركة كثيفة في محيطها، لا سيما في المراكز التابعة لجهة الزهروني والزهور وحي الطيران، في الأسواق الشعبية
الأسبوعية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل المواطنين خلال أيام الآحاد، وفي المقاهي المنتشرة تقريبا في كل الأنهج .

وفي تصريحات ل(وات) أكد مواطنون أنهم “لا ينتظرون شيئا من هذه الانتخابات” وأن “ما عايشوه طيلة السنوات الماضية أفقدهم الثقة في إمكانية
التغيير وقدرة المجالس على الاستجابة لانتظاراتهم التي أصبحت حاليا تنحصر في توفير القوت اليومي ومجابهة غلاء المعيشة”.

في المقابل لم يخف عدد آخر حرصهم على المشاركة في الانتخابات واختيار ممثليهم في مجالسهم المحلية على غرار سيدة بأحد مراكز الاقتراع بالزهور رفضت التصريح بهويتها، وأكدت أنها تحرص على المشاركة في كافة الاستحقاقات الانتخابية باعتبارها واجبا وطنيا، وذلك بالرغم من عدم معرفتها بماهية الانتخابات برمتها ولا بالمترشحين في دائرتها الانتخابية وفق ما صرحت به ل(وات).
وبالرغم من المجهود الاتصالي لهيئة الانتخابات وحملاتها المكثفة عبر مختلف المحامل للتعريف بالانتخابات المحلية والهدف منها وتقديم المرشحين، فإن أغلب المواطنين الذين تحدثت موفدة (وات) معهم لا يعرفون حد الساعة ماهية هذا الاستحقاق ولا أهمية المجالس المحلية وصلاحياتها.
كما أن لدى عدد منهم خلط واضح بين المجالس المحلية والمجالس البلدية ومهام كل منها، حيث انتقدوا عجز المجالس السابقة عن إيجاد حلول لمشاكل تتعلق بالنظافة والتنوير و معالجة ظاهرة انتشار الكلاب السائبة.

من جهته قال رئيس مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية حي الطيران 2 فوزي المشرقي في تصريح ل(وات) إن الإقبال ضعيف خلال الفترة الصباحية مقارنة بالدور الأول وأن أغلب الناخبين الوافدين على هذا المركز هم من كبار السن.
في المقابل وصفت رئيسة مركز الاقتراع بالمدرسية الابتدائية حي الرياض باردو إسمهان السبيعي نسق العملية الانتخابية بالعادي معتبرة أنه لا يختلف على الدور الأول للانتخابات المحلية وخاصة خلال ساعات الصباح الأولى.
وتوقعت أن تتحسن نسبة الإقبال خلال الساعات القادمة مشيرة إلى أن المشاركين في الاقتراع من مختلف الشرائح العمرية.

وبينت منية الحرباوي نائبة رئيس مركز الاقتراع 18 جانفي الحرايرية أن فتح المكاتب كان في الوقت المحدد دون تسجيل إشكاليات ووسط حضور أمني وعسكري ، كما توافد على مركزهم منذ الصباح ملاحظون من المجتمع المدني وممثلون عن المرشحين.
وأضافت أن عدد الناخبين الذين استقبلهم هذا المركز إلى حدود العاشرة والنصف صباحا ضعيف جدا، معربة عن الأمل في أن تتحسن نسبة الإقبال خلال بقية اليوم.

يذكر أن الدور الثاني للانتخابات المحلية يشمل 779 دائرة انتخابية من بين 2155 دائرة يتنافس فيها 1558 مرشحا. وستفضي هذه الانتخابات إلى تركيز 279 مجلسا محليا تضم 2434 عضوا.

ويهم الدور الثاني للانتخابات المحلية 4 ملايين و181 ألف و871 ناخبا، والدوائر الانتخابية المعنية بالدور الثاني (779) هي التي لم يتحصل فيها أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الدور الأول للانتخابات المحلية. ويتم الاختيار فيها بين المرشحين الأول والثاني اللذين حصلا على أغلبية الأصوات.
وكان رئيس الهيئة قد أعلن بتاريخ 20 جانفي الماضي أن 1348 دائرة انتخابية قد حسمت مرشحيها في انتخابات أعضاء المجالس المحلية .
وشارك في الدور الأول للانتخابات 7205 مترشحا من بينهم 1028 مترشحا للقرعة من ذوي الإعاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

حرب غزة بيومها الـ336 : 40878 شهيد.. والاحتلال يواصل عدوانه

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) واصل الاحتلال الصهيوني حرب غزة لليوم الـ336 على التوالي، وس…