يوسوفا أومارو (اللاعب الجديد للملعب التونسي) : هدفنا التتويج بالــــــــــــبطولة وسـنكون منـافـسـا عتـيـدا في «البلاي أوف»
أمضى متوسط الميدان يوسوفا أوماروا عقدا جديدا مع الملعب التونسي لمدة عام ونصف حيث خاض حصتين تدريبيتين مع فريقه الجديد الذي انطلق معه في التحضيرات استعدادا لمرحلة التتويج «البلاي أوف»، ويسعى أومارو إلى العودة من الباب الكبير إلى أجواء البطولة بعد تجربة لم تكلل بالنجاح مع الترجي الرياضي. وخصّ المنتدب الجديد لفريق البايات «الصحافة اليوم» بأول حوار إعلامي بعد الإمضاء مع فريقه الجديد والرحيل عن أسوار مركب حسان بلخوجة. وكشف أومارو كواليس المفاوضات مع الملعب التونسي فضلا عن حديثه بكل صراحة عن أسباب فشل التجربة مع الترجي الرياضي والطرف الذي كان وراء مغادرته للترجي سريعا، كل هذه المحاور وأكثر تكتشفونها في الحوار التالي.
انتقالك إلى «البقلاوة» كان مفاجئا، كيف سارت المفاوضات؟
لعّل فسخ العقد مع الترجي ثم الإمضاء مباشرة مع الملعب التونسي جعل الأمر يكون مفاجئا لكن صدقني لم يكن الانتقال إلى الملعب التونسي في الحسبان والأمور سارت بنسق حثيث والمفاوضات بيني وبين الهيئة المديرة للملعب التونسي كانت سريعة. اتصل بي رئيس النادي قبل أيام من الجلسة الحاسمة مع رئيس الترجي وجسّ نبضي بخصوص إمكانية الإنتقال إلى الفريق وكنت رحبت بالفكرة لكنه طلب في المقابل عدم استعارتي من الترجي وأن يمضي لي في شكل صفقة انتقال حر ثم اتصل بي المدرب حمادي الدو الذي عبّر عن رغبته في انضمامي إلى الفريق وأن أكون أحد أعمدة الفريق في وسط الميدان خصوصا بعد التفريط في سند الخميسي.
وكيف وجدت الأجواء في الملعب التونسي؟
الأجواء مميزة جدا حيث أعرف عديد اللاعبين في الفريق على غرار عصمان واتارا الذي لعبنا جنبا إلى جنب في الاتحاد المنستيري فضلا عن هيثم الجويني اللاعب الدولي وأسماء أخرى جمعتنا بعض المواجهات في السابق خلال فترة تقمصي أزياء الاتحاد المنستيري. الكل متحمس هنا والأجواء عال العال حيث خضت حصتين تدريبيتين وتم استقبالي بشكل مميز، أتطلع إلى العودة لأجواء البطولة من الباب الكبير بعد أن تم التشكيك في إمكاناتي وأنا هنا من أجل المنافسة وإثبات جدارتي باللعب في أحد الأندية الكبيرة في تونس. يملك الملعب التونسي مجموعة محترمة بكل المقاييس وفي كل الخطوط وهنا لن أجد مكانا بسهولة في التشكيلة الأساسية حيث أعلمني الإطار الفني منذ اللحظة الأولى أن الأماكن تفتك ولا تهدى وعليّ مضاعفة مجهوداتي من أجل كسب ثقة المدرب وتقديم الإضافة المرجوة.
أي علاقة تجمعك بالمدرب الدو وماهي أهدافكم في «البلاي أوف» ؟
أعرف المدرب حمادي الدو منذ سنة 2018 حين أشرف على تدريب أحد الأندية في البطولة الجزائرية وتدربت حينها لمدة أسبوع ولم تجر الأمور على ما يرام فقررت الرحيل .. وتذكرنا سويّا تلك اللحظات في الأيام الماضية ولعلي أكشف هذا المعطى لأول مرة في الإعلام، هو مدرب محترم وذكي حيث يحاول تحفيزي ومنحي الثقة منذ أول اتصال مباشر جمعنا ووجدت مدربا صعبا أيضا ومنضبطا جدا في التدريبات. أما بخصوص أهداف النادي في مرحلة التتويج «البلاي أوف» فإن هدفنا الأول هو التتويج باللقب وإعادة إحياء ذكريات الزمن الجميل للملعب التونسي. في تجربتي الجديدة هناك نقاط تشابه كثيرة مع تجربة الاتحاد المنستيري في الموسم قبل الماضي، كلا الفريقين مراهن على اللقب قادم على مهل ويملك مجموعة محترمة وأتذكر في ذلك الموسم تحت قيادة فوزي البنزرتي أننا لم نكن على الورق مرشحين للتتويج لكن العمل في هدوء وصمت دون ضجيج جعلنا ننافس على اللقب حتى الدقائق الأخيرة من الجولة الختامية للبطولة. نملك مجموعة محترمة وأسماء مميزة في جميع المراكز فقط نحتاج إلى الإيمان أكثر بقدرتنا على الذهاب بعيدا وخصوصا الهدوء والاستقرار فهما العامل الأساسي والشرط الأهم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
لماذا فشلت تجربتك مع الترجي؟
لا أريد أن أقول أنها تجربة فاشلة لأنني لم ألعب كثيرا وتزامنت عديد العوامل في أن لا تكلل هذه التجربة بالنجاح وأبرزها الإصابات وقبلها عدم الإستقرار لأنني في ظرف 3 أشهر تدربت لدى مدربين، في أقل من شهر وجدت المدرب الذي امن بقدراتي وطالب بانتدابي وهو معين الشعباني يرحل سريعا بسبب تراجع النتائج ثم تولى المدير الرياضي طارق ثابت المهام الفنية وكنت وقتها في راحة بسبب الإصابة. هناك من اتهمني بأنني ذهبت إلى الترجي من أجل الأموال لكنني للمرة الأخيرة أعيد وأكرر أنني اخترت الترجي من أجل التتويج بالألقاب وخصوصا لقب رابطة الأبطال. لم تكلل التجربة بالنجاح وطلبت مني الإدارة الخروج على سبيل الإعارة لكنني رفضت وخيّرتها إما بالبقاء أو فسخ العقد نهائيا.
رحيلك عن الترجي قرار فني أم إداري؟
هو قرار إداري بحت وسأكشف سرا لأول مرة في الاعلام .. جلست إلى المدرب الجديد البرتغالي كاردوزو وأعلمني أنه معجب بإمكاناتي وشاهدني في عديد الفيديوهات بقميص الاتحاد المنستيري وأكد لي أنني ضمن مخططاته الفنية ومن الضروري استعادة مؤهلاتي البدنية في أسرع وقت ممكن. أياما قليلة بعد تلك الجلسة فوجئت بطلب من الإدارة بالجلوس من أجل إيجاد صيغة للرحيل، إذن هو قرار إداري طالما أن المدرب جالسني وتحدث في عديد التفاصيل الفنية قبل أن يطلب مني المغادرة. في العموم تجربتي مع الترجي شرف لي وقد أعود يوما ما إلى الترجي وحينها سيكون لكل حادث حديث.
قبل الترجي كنت قريبا من الإفريقي ألم تندم على اختيارك؟
لا .. هذا غير صحيح الإتصالات مع النادي الإفريقي لم تكتس طابعا رسميا وحينها النادي مازال تحت طائلة عقوبة المنع من الإنتداب ومن غير الممكن الحديث عن تفاصيل وجزئيات خاصة بالتعاقد ما دام الفريق معاقب ثم أعيدها مرة أخرى أن عرض الترجي كان العرض الرسمي الوحيد من تونس لأنني ناقشت وفاوضت أندية خارجية في تلك الفترة ولم يكن الإفريقي ضمن الأندية التي طلبت ودّي بصفة رسمية. وإجابة على سؤالك لم أندم على اختيار الترجي وشرف لكل لاعب تقمص زي أحد أعرق النوادي التونسية والإفريقية.
بماذا تعد جماهير الملعب التونسي؟
جئت إلى مركب الهادي النيفر بباردو وكلي عزيمة وإصرار على التألق وتقديم الإضافة إلى الملعب التونسي الذي أعتبره أحد الفرق الكبرى في تونس .. أنتظر الجولة الأولى من مرحلة التتويج «البلاي أوف» بفارغ الصبر كي ننطلق في رحلة جعل الحلم واقعا، مقابلة أولى ضد الترجي الرياضي لن تكون سهلة لكننا سنحاول بشتى الوسائل تسهيلها والخروج بنتيجة إيجابية تكفل لنا بداية المشوار بقوة. أعد الجماهير بأن ترى محاربا ومقاتلا على أرضية الميدان، في المقابل أطالبها بأن تساندنا وأن تكون بجانبنا في أوقات الشدائد قبل الفرحة لأننا نحتاج إلى توحيد الصفوف وأن نكون اليد في اليد خلال المنعرج الحاسم من البطولة. هم يحتاجوننا ونحن نحتاج إليهم وبهم قادرون على الذهاب بعيدا أقول لهم لا تتركونا في منتصف الطريق.
أفضل لاعب في المباراة : زرياط يخطف الأنظار في نصف نهائي بطولة اسيا
يعيش منسق اللعب الدولي التونسي ريان زرياط فترة انتعاشة قصوى مع نادي الشارقة الاماراتي حيث …