سيدي بوزيد | من أجل الالمام بوضعية ذوي طيف التوحد : القيام بزيارات ميدانية لعدد من مؤسسات الطفولة

نظمت المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة بولاية سيدي بوزيد بالشراكة مع الإدارة الجهوية للصحة العمومية المشرفة على متابعة الوضعية الصحية للأطفال ذوي طيف التوحد، زيارات ميدانية لعدد من مؤسسات الطفولة المبكرة بالجهة، ضمن فريق عمل من الأخصائيين في علوم النفس العصبية.

وتهدف هذه الزيارات الميدانية أساسا إلى تقييم مدى نجاعة الدمج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال ومدى قدرتهم على تحقيق الاستقلالية الذاتية مثل الاعتماد على الذات في القيام ببعض واجباتهم مثل الأكل والنظافة والتعلم وغيرها بالاضافة الى تقييم مكتسبات هؤلاء الأطفال، بحسب ما أفادت به اليوم وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن.

واضافت الوزارة، في بلاغ لها أول أمس الخميس، ان فريق العمل المذكور قد قام بتقديم بعض النصائح والارشادات للإطار التربوي المشرف على متابعة ومرافقة هؤلاء الأطفال بالرياض المعنية حول كيفية التواصل والتعامل مع هذه الفئة، إلى جانب قيام إطار التفّقد المرافق لفريق العمل بتقييم وضعيّات الأطفال وفقا لشبكة تقييم تمّ إعدادها في الغرض من قبلهم.

وتأتي هذه الزيارات في إطار تقييم وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن لمدى نجاعة الدمج الاجتماعي للأطفال ذوي طيف التوحد ومدى قدرتهم على تحقيق الاستقلالية الذاتية. كما تتنزل في اطار تنفيذ برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة العمومية والخاصة بكامل ولايات خلال السّنة التّربويّة 2023-2024.

وكانت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى كانت قد أكّدت أنّ برنامج دمج الأطفال المصابين بطيف التّوحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة العموميّة والخاصّة سيساهم في التّعرّف على الجهات التي تشهد نسبا مرتفعة للأطفال المصابين بطيف التّوحد وتحديد عدد الأطفال بها في ظلّ غياب معطيات دقيقة.

علما أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ووزارة الصحة وقعتا في ديسمبر 2022 حول صيغ قبول الأطفال ذوي طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكرة. وقامت وزارة الأسرة بإصدار دليل المربي بعنوان “نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة” على ذمة المربين والمعلمين والمنشطين كافة.