بعد استبعاده عن حضيرة المنتخب : 3 خـسـائـر كـبـرى للـنـملي إثر «الكان»
تأكد استبعاد أصيل النملي حارس الترجي الرياضي عن حضيرة المنتخب لفترة غير محددة بعد عرضه على مجلس التأديب إثر الأحداث التي جدت خلال كأس أمم إفريقيا مؤخرا على الأراضي المصرية وبالتحديد في مواجهة الدور ربع النهائي ضد المنتخب الغيني. وتقرر تسليط خطية مالية بـ20 ألف دينار على حارس الترجي فضلا عن استبعاده عن مجموعة المنتخب دون تحديد الفترة الزمنية ما يعكس قساوة هذه العقوبات في حق حارس جنى على نفسه بكل ما للكلمة من معنى. وترصد «الصحافة اليوم» في هذا التقرير 3 خسائر كبرى لأصيل النملي بعد «الكان» التي يمكن تصنيفها للنسيان لكل المقاييس.
علاقة فاترة مع الإطار الفني : أكبر الخسائر
المؤكد حاليا أن العلاقة بين أصيل النملي والاطار الفني بقيادة الفرنسي كازال ومساعده وسام حمام لن تعود إلى طبيعتها العادية بسهولة أو سريعا بما أن جميع المؤشرات توحي بأن النملي قد خرج بصفة رسمية من حسابات المدرب الوطني والعلاقة بين الطرفين بلغت أفقا مسدودا أو طريق اللا عودة خصوصا وأن النملي مازال مصرا على موقفه الذي يؤكد فيه أنه وقع ظلمه في «الكان» ولم يتم منحه الفرصة الكاملة لإبراز إمكاناته الفنية والبدنية. ويرى النملي نفسه الأفضل مقارنة بالثنائي بلقايد والحرباوي لكنه لم يشارك بانتظام مع المنتخب ولم يتمكن من تقديم الإضافة المرجوة وبالتالي فقد أعصابه في لقاء الدور ربع النهائي وهو ما لا يمكن تبريره مهما كانت التفاصيل والأسباب. وحسب مصدر مقرب من الإطار الفني للمنتخب التونسي فإن الفرنسي باتريك كازال قد أكد لباقي اللاعبين بأن النملي مازال لم يبلغ المستوى الذي يمكنه من افتكاك مركز أساسي في المنتخب خصوصا على مستوى الجاهزية الذهنية مؤكدا أنه يملك إمكانات محترمة فنيا لكنه بعيدا كل البعد عن الاحتراف واحترام قرارات الإطار الفني.
غياب عن الدورة الترشيحية : حدث هام في مهب الريح
منطقيا لن يكون أصيل النملي ضمن ثالوث حراسة المرمى لمنتخب تونس في الدورة الترشيحية بعد شهر ونصف تقريبا في الأراضي النرويجية بهدف ضمان مقعد في الألعاب الأولمبية باريس 2024. والمؤكد أن غياب النملي عن هذا الحدث خسارة كبرى بالنسبة إليه بما أنه سيبقى في سجله الاحترافي وبالتالي فإن حارس الترجي سيخسر من جميع الجوانب وهو ما يؤكد أن الخطأ المرتكب فادح وغير مدروس ويعكس هشاشة هذا الحارس وعدم انضباطه في مجموعة المنتخب. ويراهن المنتخب رغم صعوبة مهمته على الترشح إلى الأولمبياد في مجموعة تضم النرويج والبرتغال والمجر حيث يسعى نسور قرطاج إلى العودة إلى منافسات الأولمبياد بعد غياب مطول دام أكثر من 8 سنوات بالتمام والكمال وبالتحديد منذ دورة ريو دي جانيرو في 2016. ومن الضروري أن يراجع الحارس أصيل النملي نفسه كثيرا قبل فوات الاوان حيث لا يختلف اثنان حول مؤهلاته الفنية والبدنية لكنه في المقابل مازال بعيدا كل البعد عن الانضباط وروح المسؤولية التي تبقى أحد أهم مفاتيح النجاح والوصول إلى القمة.
الاحتراف وصعوبة المهمة : المنتخب بوابة أوروبا
قلنا أن الغياب عن المنتخب والابتعاد في هذه الفترة سيكلف الحارس النملي غاليا على جميع المستويات بما أن حارس الترجي قد حان الوقت لاحترافه والخروج من البطولة التونسية بعد أكد للجميع سعة امكاناته وقدرته على اللعب في البطولات الأوروبية. لكن ما حصل من أحداث مؤسفة في «الكان» قد يحرم النملي من «فرصة العمر» بما أن غيابه في الفترة القادمة عن المنتخب يبقى الواجهة الأولى والبوابة الأكبر للاحتراف نحو أوروبا وهو ما يجعل النملي مطالبا بتعديل أوتاره مستقبلا ودراسة كل خطوة وفعل كي لا يندم في وقت لا ينفع فيه الندم. المعطى الثابت حاليا أن النملي الخاسر الأكبر من كأس أمم إفريقيا مصر 2024 رياضيا وأخلاقيا على أمل أن تمثل هذه الأحداث والقرارات التأديبية درسا لهذا الحارس كي يعود إلى الطريق الصحيحة والى الجادة لأنه يمثل مستقبل الحراسة في المنتخب لكنه قد يضيع مسيرته بأخطاء فظيعة بالامكان تفاديها.
لم ينتصر في أي لقاء هذا الموسم : الدربي لفك عقدة المقابلات الكبرى
عجز النادي الإفريقي عن الانتصار في اللقاءات الكبرى ضد منافسيه المباشرين أو أندية الصف الأو…