المنستير : استشارة حول الانتقال الطاقي

احتضنت المنستير، أول أمس الإربعاء، ورشة الاستشارة الوطنية حول الانتقال الطاقي بادرت بتنظيمها كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية «كوناكت».

وشهد اللقاء مشاركة المهنيين والمتدخلين في مجال الانتقال الطاقي من القطاع الخاص من ولايات المنستير وسوسة والمهدية والقيروان وفق ما أفاد به معز عزيزة، رئيس المجمع المهني للطاقات المتجددة بكوناكت.

ويأتي تنظيم الورشة ضمن سلسلة من الورشات انطلقت الثلاثاء، في تونس الكبرى «ستشمل كل مناطق الجمهورية في محاولة لتشخيص ما تحقق إلى حدّ الآن في مجال الانتقال الطاقي مقارنة بما تمّت برمجته سنة 2023 والمساهمة كقطاع خاص في تحقيق الأهداف المنشودة عبر صياغة مخرجات الورشات الإقليمية ضمن دراسة شاملة حول الانتقال الطاقي سترفع إلى وزارة الإشراف لإقتراح الحلول»، حسب ما تقدّم به عزيزة.

واعتبر أنّه لا بد للدولة من توفير تسهيلات مادية للصناعيين لتحقيق الانتقال الطاقي في إطار قروض أو دعم مباشر وتسهيلات في الإجراءات الإدارية والحد من البيروقراطية والتعطيلات الإدارية، خاصّة، وأن الاتحاد الأوروبي سينطلق في فرض ضريبة الكربون على كلّ المنتوجات، التي تباع في أسواقه، ابتداء من سنة 2026.

وأوضح شكيب بن مصطفى، الخبير الاقتصادي، أنّ الطاقة، المعتمد انتاجها على الطّاقات المتجددة، أقل من 3 بالمائة، حاليا، في حين أنّ الهدف المنشود ضمن الإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي هو بلوغ نسبة 35 بالمائة في أفق سنة 2030. واعتبر أن تونس لا تزال بعيدة عن الأهداف المرسومة داعيا إلى “تحيين الإستراتيجية وإجراء حوار للوصول إلى حلّ واقعي”.

وأكد، من جهته، رضا عيّاد، رئيس المكتب الجهوي ل”كونكت” بالمنستير، أنّ الاستشارة تستهدف تشخيص مشاكل القطاع الطاقي “لنكون قوّة اقتراح في تنظيم هذا الإنتقال في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص ولتطوير هذا القطاع والتقدم بتونس في مجال الانتقال الطاقي خاصة أنّ استراتيجية الدولة الآن واضحة، خاصّة، وقد أصبح هناك كاتب دولة مكلف بالانتقال الطاقي”.

وأشار إلى أنّ تونس كانت تصدّر الألواح الفولطوضوئية بفضل وجود 7 مؤسسات مصنعة لهذه الألواح لكن لم يبق منها سوى شركتان تكافح للبقاء.

وأوصى بضرورة أخذ الدولة بعين الاعتبار منافسة نشاط توريد الألواح الفولطوضوئية لمصنعي هذه الألواح في تونس والترفيع في المعاليم الديوانية عند التوريد.