نظمته الجمعية التونسية لقرى الأطفال «س و س» : لقاء مع الداعمين لبحث التحديات القادمة
تحت عنوان «لقاء الوفاء ورفع التحدّي» التقت امس «الجمعية التّونسية لقرى SOS» مجموعة من داعميها ومسؤولين قدامى ومتطوعين في خدمة الطفولة، وشركاءها وأصدقاءها في مختلف القطاعات الذين شاركتهم نجاحاتها التي أنجزتها خلال الفترة السابقة.
وبحثت معهم تحديات رعاية الطفولة الفاقدة للسند في الفترة القادمة و يتزامن اللقاء مع الذكرى الثالثة والأربعين لنشأة الجمعية و هو فرصة وفق الجمعية لتجديد العهد بين أفراد عائلة «س و س» الموسعة لمواصلة العمل والبذل من أجل النهوض بفئة الأطفال المهددين والفاقدين للسند، وللوقوف على مسار تطور الجمعية وما شهدته من إصلاحات هيكلية خلال السنوات الأخيرة.
ويتواصل سعي الجمعية إلى البحث عن حلول مادية لمجابهة واقع شُحِّ الموارد، ودراسة بعث مشاريع خاصة بها تُمكن قراها الأربعَ (قمرت وسليانة والمحرس وأكّودة) من مواصلة عملها واستقبال الأطفال فاقدي السند ورعايتهم.
و قد أكدت في هذا الإطار الجمعية بأنه و بقدر أهمية الأهداف والطموحات المرسومة، بقدر ما تحتاجه من مضاعفة للجهود وللموارد الوطنية لبلوغها خاصة بعد التوجه الاستراتيجي للجمعية للتخلي نهائيا وكليا عن الدعم الأجنبي و اعتبارا لنبل قضية الطفولة المهددة، واقتناعا منها بالالتزام العميق والصادق للشعب التونسي والمؤسسات الاقتصادية الوطنية بها أكدت الجمعية بأنها ستظل تمد يدها لكل أيادي الخير للمساهمة سويا في صناعة مستقبل أكثر نجاحا وأمانا للأطفال المهدّدين والفاقدين للسند، ولإيصال الرعاية للآلاف من مستحقيها على قائمات الانتظار، وستقوم الجمعية التونسية لقرى الأطفال «س و س» في إطار تكريسها لمبادئ التشاركية والحوكمة المفتوحة، بإطلاع الحاضرين والرأي العام على الخطوط العريضة لبرنامجها الاستراتيجي لسنة 2024 الذي وضعت على رأس أولوياته للسنة الجارية مضاعفة عدد الأطفال المستفيدين من خدمات الرعاية المختلفة، حيث صادقت الجمعية التونسية لقرى الأطفال «س وس» خلال جلستها العامة المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بعنوان سنة 2022، على التقريرين الأدبي والمالي وعلى المخطط الاستراتيجي و ميزانية التصرف لسنة 2024 واكدت بأنها تسعى من خلال هذا المخطط إلى مضاعفة عدد المستفيدين من تدخلاتها عبر مختلف الهياكل (قرى أطفال ومبيتات شباب وشابات ومنازل مندمجة في المجتمع)، بالإضافة إلى برنامج دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال، ليبلغ العدد الإجمالي 5 آلاف مستفيد بعد أن كان في حدود 2500 سنة 2021.
و يذكر أن عدد الأطفال المهددين الذين يحتاجون تدخلات الجمعية التونسية لقرى الأطفال «س و س» يقدر بحسب التقارير الرسمية بعشرات الآلاف.
وتشمل الرعاية الأطفال داخل القرى الأربع (قمرت، سليانة، المحرس وأكودة) والمحضونين في المنازل المندمجة داخل المجتمع (شكل رعاية مستحدث خارج القرى التقليدية يراد من خلاله إزالة الفوراق بين الأطفال المكفولين وباقي الأطفال من حيث منازل الإيواء) والمنتفعين ببرنامج دعم الأسرة وحماية الطفولة من الإهمال داخل أسرهم.
كما شرعت الجمعية خلال بداية السنة الحالية في تركيز النواة الأولى لقرية «س و س» القيروان من خلال فتح مكتب دعم الأطفال المهددين والأسر الفقيرة والهشة بمقر معتمدية العلا، اعتبارا للوضع التنموي الصعب الذي يساهم في تضاعف نسبة وأشكال التهديد على الطفولة.
تجربة ترنو الجمعية إلى تطويرها ونقلها إلى جهات أخرى تشهد ظروفا مشابهة، ومن بينها معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين.
و ذكرت الجمعية أنه بمقتضى قانون المالية لسنة 2020، يتمتع الداعمون للجمعية بطرح لجميع التبرعات والهبات من قاعدة الأداء على المداخيل دون سقف أقصى، كما أن قرى أطفال «س و س» هي من بين مصادر الزكاة حسب الفتوى الصادرة عن سماحة مفتي الديار التونسية بتاريخ 19 أفريل 2019 وتمثّل الزكاة أحد الموارد الرئيسية للجمعية التي يتم إنفاقها في شتى أصناف الرعاية المسداة لفائدة مكفوليها من الأطفال.
مكافحة فيروس فقدان المناعة المكتسبة : مجهودات توعوية متواصلة من أجل القضاء عليه
قريبا ستحتفل بلادنا كغيرها من الدول باليوم العالمي للسيدا الموافق لغرة ديسمبر من كل سنة و…