بعد الهزيمة ضد مصر في المربع الذهبي : 3 خـسـائر كـبرى للمنتخب التونسي بعد «الكان»
فشلت العناصر الوطنية في بلوغ الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا لكرة اليد المقامة على الأراضي المصرية بعد الهزيمة أمام البلد المضيف بنتيجة 30-25 في إنتظار مواجهة عشية اليوم ضد منتخب الرأس الأخضر الترتيبية من أجل الحصول على المركز الثالث على الأقل لتحسين الحصيلة الرياضية مقارنة بـ»الكان» الأخيرة. ولن تكون مواجهة الرأس الأخضر بالسهولة المتوقعة أيضا حيث يجب على زملاء عبد الحق بن صالح تقديم مستويات محترمة من أجل ضمان المركز الثالث على الأقل أمام منافس أظهر ضد الجزائر في نصف النهائي إمكانات محترمة ويضم في صفوف عديد الأسماء المميزة التي تفرض الحذر والاحترام. ولئن تبدو الهزيمة ضد المنتخب المصري متوقعة مثلما أشرنا إليها في العدد الماضي استنادا إلى الفوارق الفنية والبدنية بين المنتخبين وثراء الرصيد البشري للمنتخب المصري مقابل تكوين نواة مجموعة جديدة للمنتخب التونسي إلا أن اللقاء قد أكد أن نسور قرطاج قادرون على رفع التحدي في قادم المواعيد في حال حافظ جميع الأطراف على الاستقرار والهدوء داخل حضيرة النسور. وترصد «الصحافة اليوم» في هذا التقرير 3 خسائر كبرى للمنتخب التونسي بعد الهزيمة في المربع الذهبي من «الكان» :
فشل في استعادة اللقب القاري : غياب مطوّل
يطارد المنتخب التونسي اللقب القاري منذ 6 سنوات تقريبا وبالتحديد منذ كان الغابون في 2018 حين انتصر على منتخب الفراعنة 26-24 واستعاد لقب كأس أمم إفريقيا. ومنذ ذلك التاريخ فشلت كرة اليد التونسية في معانقة اللقب لفترة طويلة وهو ما يؤكد أنه من الضروري العمل على إعادة الثوابت والاهتمام بالشبان ووضع استراتيجية واضحة المعالم من أجل تطوير اللعبة الشعبية الثانية في تونس. وفي النسخة الأخيرة من «الكان» تحصل المنتخب التونسي على أسوإ ترتيب بإنهاء الدورة في المركز الرابع وهي الحصيلة الأفشل في تاريخ المشاركات التونسية على الصعيد الإفريقي. صحيح أن جميع الأطراف قد حاولت الدفع بالمنتخب ورفع سقف الطموحات عاليا بهدف تحقيق المفاجأة إلا أن الكل كان يعي صعوبة المهمة في ظل الفوارق الفنية والبدنية وكذلك الجاهزية بين المنتخبين بما أن المنتخب المصري يضم في صفوفه رصيدا بشريا بمواصفات عالمية فضلا عن ظروف تحضيرات ممتازة عكس المنتخب التونسي الذي يحاول العودة إلى الواجهة القارية بالامكانات المتاحة في ظل غياب الدعم لكرة اليد وشحّ الموارد. والمؤكد أن الاستمرارية هي مفتاح الوصول إلى الأهداف المنشودة والاطار الفني الحالي بقيادة الفرنسي باتريك كازال ومساعده وسام حمام قد حاول بشتى الوسائل الوصول إلى النهائي وهناك بصمة بصدد الترسيخ في هذا المنتخب وبالتالي لا يمكن تحميل المدرب المسؤولية في هذا الفشل.
ضياع حلم الأولمبياد : فشل جديد لكرة اليد التونسية
فشل المنتخب التونسي من جديد في العودة إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية التي ابتعد عنها منذ نسخة ريو دي جانيرو في 2016 وتحصل آنذاك على المركز 11، وبعد الهزيمة في المربع الذهبي ضاع حلم الأولمبياد مرة أخرى ليبتعد المنتخب عن الألعاب الأولمبية لأكثر من 9 سنوات بالتمام والكمال. وبات من الضروري أن يتم وضع مشروع كامل من أجل إعادة كرة اليد التونسية إلى سالف اشعاعها ومكانتها الطبيعية وخصوصا العمل على هدف المشاركة في الدورة القادمة من الألعاب الأولمبية. وتاريخيا شارك منتخب كرة اليد في 4 مناسبات في الأولمبياد فيما لازال يبحث عن المشاركة الخامسة في تاريخه التي تبدو صعبة في الظرف الراهن مقارنة بواقع كرة اليد التونسية التي تراجعت بصفة رهيبة على جميع المستويات خلال العشرية الماضية.
تواصل الهيمنة المصرية : أرقام كارثية
واصل المنتخب المصري الأسبقية التاريخية في سجل المواجهات المباشرة في اخر ستة مواسم حيث فاز على المنتخب التونسي في 5 مناسبات منها انتصاران في كأس افريقيا 2020 و2022 وكأس العالم 2019 ودورة الالعاب المتوسطية 2021 فيما يعود آخر فوز تونسي على منتخب الفراعنة الى جانفي 2018 في نهائي كأس افريقيا بالغابون. وفشل المنتخب التونسي في استعادة هيبته ضد كرة اليد المصرية لينقاد إلى الهزيمة في 5 مناسبات متتالية وهو رقم يفرض على جميع الأطراف الوقوف عنده وإعادة النظر مليا في وضع واقع كرة اليد التونسية. ولا يمكن لأي طرف انكار الهوة الكبيرة التي أصبحت واقعا بين مصر وتونس على مستوى كرة اليد بعد أن كان المنتخب التونسي الأكثر تتويجا باللقب القاري في السنوات الأخيرة لكن المنتخب المصري قريب من معادلة الرقم التونسي وهو ما يفرض على جميع الأطراف توحيد الجهود ومحاولة العمل اليد في اليد من أجل إعادة المنتخب إلى مكانته الطبيعية التي تعوّدت بها الجماهير التونسي في الزمن الجميل.
في مواجهة مستقبل سليمان : بـيــن الــصــغــيـّر والـزمـزمي .. مـن سـيـكـوّن الـضـلـع الـثـالث لـوسـط الـميدان؟
يفترض أن تعرف تشكيلة النادي الإفريقي في مواجهة عشية اليوم ضد مستقبل سليمان بعض التغييرات م…