بسبب أعمال الصيانة وانخفاض التدفقات : الأتاوة الموظفة على أنبوب الغاز الجزائري الموجـّه إلى إيطاليا تتراجع بنسبة 3 %

تراجعت كميات الأتاوة الموظفة على أنبوب الغاز الجزائري الموجّه إلى إيطاليا «ترانسميد» الى موفى نوفمبر 2023 بنسبة 3 % لتبلغ 922 ألف طن مكافئ نفط مقابل 954 ألف طن مكافئ نفط خلال نفس الفترة من السنة الفارطة وتحصلت الشركة التونسية للكهرباء والغاز على الجزء الأكبر من توزيع الأرباح المتأتية من الأتاوة، وفق ما جاء في تقرير وضع القطاع الطاقي لشهر نوفمبر 2023 الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في جانفي الجاري. ويعد خط أنبوب «ترانسميد» جزءا رئيسيا من منظومة نقل عبر الأنابيب لتصدير الغاز الجزائري نحو إيطاليا التي تمتد على 2500 كلم، منها 370 كلم في التراب التونسي وتبلغ سعة النقل 34 مليار متر مكعب سنويا. ويلعب أنبوب «ترانسميد» (الذي دخل حيز الخدمة سنة 1983 ) دورا هاما في تأمين تزويد تونس بالغاز الطبيعي إذ يوفر ما يناهز 66% من الاستهلاك الوطني.

وتستفيد تونس اليوم من الأنبوب الجزائري – الإيطالي بأتاوة تناهز الـ5.25 % وهي نسبة محينة وقع الترفيع فيها سنة 2019 بعد أن تم التفاوض مع الجانب الإيطالي والتمديد في الاستغلال لمدة 10 سنوات بمقتضى القانون عدد 63، علما أنه بالإضافة إلى المحافظة على الأتاوة تم الاتفاق على معلوم جديد لكراء سعة النقل بـ143 مليون دولار للعشر سنوات وتحمل الجانب الإيطالي كلفة الاستثمارات والصيانة ومصاريف الشركات التابعة .
وبما ان قيمة الأتاوة مرتبطة بكمية صادرات الجزائر الى ايطاليا، فان تراجع قيمتها يعود بالأساس الى تراجع هذه الكمية. وفقًا لبيانات «إس آند بي غلوبال»، فقد بلغ إجمالي صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا بتاريخ 18 ماي 2023 نحو 8.36 مليار متر مكعب موضحة ان أعمال الصيانة المجدولة عبر شبكة خطوط أنابيب «ترانمسيد» تسببت في انخفاض التدفقات إلى 53.9 مليون متر مكعب يوميًا في 20 ماي الفارط وهو أدنى مستوى لها منذ 6 مارس الفارط.
غير ان الأتاوة الموظفة على أنبوب الغاز الجزائري الموجّه إلى إيطاليا من الممكن ان تعود الى نسقها الطبيعي أو ترتفع أكثر سنة 2024، لان شركة «إيني» الإيطالية التي تعد مشتريًا رئيسًا للغاز الجزائري تخطط لزيادة تدفقات الغاز بصورة تدريجية عبر «ترانسميد»، مستهدفة زيادة تدريجية قد تصل إلى 9 مليارات متر مكعب إضافية سنويًا بحلول عام 2024.