2024-01-26

عربدة الاحتلال لا حدود لها : استشهاد 20 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تركزت الضربات الجوية الصهيونية والعمليات البرية أمس الخميس على مدينة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، غداة قصف ملجإ تابع للأمم المتحدة يؤوي نازحين فلسطينيين أثار تنديداً شديداً.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، لوكالة «رويترز» إنَّ 50 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم في هجمات صهيونية في خان يونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأفاد شهود خلال الليل عن ضربات جوية على رفح ومعارك في خان يونس، وذكرت وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» في الصباح سقوط العديد من القتلى والجرحى عبر القطاع المدمر جراء الحرب المستمرة منذ أشهر.

وقُتِل 20 فلسطينياً وأصيب 150 في قصفٍ صهيوني على مواطنين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية بدوار الكويت شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

وأطلقت دبابات جيش الاحتلال القذائف والرصاص المباشر على المواطنين بعد أن حاصرت المنطقة. ويشار إلى أن المنطقة التي تجمع فيها المواطنون هي النقطة الوحيدة التي تدخل منها المساعدات المحدودة جدا بالأصل.

والأربعاء، أعلن مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة توماس وايت، أن «قذيفتي دبابات أصابتا مبنى يؤوي 800 شخص»، مشيراً إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 75 آخرين، في ما حذرت مصادر طبية وأممية من أن الحصيلة قد ترتفع.

وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إنَّ الملجأ معروف وتمت «مشاركة إحداثياته بوضوح مع سلطات الاحتلال»، مندداً بـ«انتهاك صارخ لقواعد الحرب الأساسية».

وأعلن جيش الاحتلال أنه «حاصر» خان يونس حيث كثف عملياته ضد حركة «حماس» داعياً السكان للتوجه جنوباً إلى رفح على الحدود المصرية، لكن المعارك تجعل التنقل خطيرا في المدينة التي يحتشد فيها القسم الأكبر من الفلسطينيين النازحين جراء الحرب وعددهم 1,7 مليون فلسطيني.

وبعد ضرب الملجإ، قال جيش الاحتلال لوكالة «فرانس براس» إنَّه يجري «مراجعة» العمليات لكنه «استبعد ضربة جوية أو مدفعية»، مشيراً إلى «احتمال» أن تكون صواريخ أطلقتها «حماس» تسببت بالمأساة.

من جهّتها، أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوكالة «فرانس براس» أن جيش الاحتلال أمر النازحين بمغادرة مركز الإيواء الذي تعرّض للقصف.

وذكرت متحدّثة باسم الأونروا شهادات نازحين في المركز قالوا إن جيش الاحتلال أمهلهم حتى الخامسة من بعد ظهر الجمعة للمغادرة.

وندد البيت الأبيض بالقصف مكرراً موقفه بأن دولة الاحتلال تتحمل «مسؤولية حماية المدنيين» في حربها مع «حماس»، في ما دعت وزارة الخارجية إلى «حماية» مواقع الأمم المتحدة.

وفي أوروبا، أعلنت روما أنه سيتم معالجة مائة طفل فلسطيني مصابين في غزة في مستشفيات إيطالية، في ما ذكرت باريس أن سبعة أطفال مصابين وصلوا إلى فرنسا للعلاج.

من جانبها، أفادت «سرايا القدس» – الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» بـ«أننا قصفنا تموضع جنود جيش الاحتلال وآلياته في السودانية شمال غرب غزة».

توقف القطاع الصحي

إلى ذلك، حذّر الصليب الأحمر الدولي من أن توقف العمل بمجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، سيؤدي إلى فقدان آلاف الأرواح التي يمكن إنقاذها.

وأكد أن الفرق الطبية تعمل في ظروف خطيرة للغاية لإنقاذ المصابين، الذين تتزايد أعداهم بسرعة في القطاع الذي يواجه العدوان الصهيوني.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة نفاد الطعام وأدوية التخدير ومسكّنات الألم من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مضيفةً أن الوضعين الصحي والإنساني في مستشفى ناصر كارثي للغاية؛ بسبب حصار القوات الصهيونية.

ويُحاصر جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي منذ يومين، وسط مخاوف من تكرار ما فعله في مجمع الشفاء الطبي شمال القطاع، وصعوبة إجلاء المصابين والنازحين والطواقم الطبية.

وفي اليوم الـ111 من الحرب، يستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر، في ما تجري نقاشات في القاهرة حول هدنة جديدة محتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…