2024-01-25

تونس – جنوب افريقيا 0-0 : و ختامها«نكسة» ..و خروج منطقي

غادر المنتخب الوطني كأس افريقيا من الباب الصغير بعد فشله في تحقيق الفوز الذي كان الخيار الوحيد ضد جنوب افريقيا للتأهل الى الدور الثاني مكتفيا بتعادل في طعم الخسارة ساوى خيبة جديدة ونكسة محيّرة تعكس واقع كرة القدم التونسية التي تراجعت خطوات الى الوراء وهو ما يعكس الفشل في المرور الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ نسخة 2013.

أفضلية ولكن..

اختار المدرب جلال القادري فرض الاستقرار على المستوى التكتيكي مع إجراء تغيير وحيد صلب التشكيلة الأساسية مسّ مقدمة الهجوم بالتعويل على سيف الجزيري مكان القائد يوسف المساكني الذي لم ينجح في هذا المركز، وطغى التوازن على الشوط الأول رغم الأفضلية النسبية للمنتخب الوطني في بدايته حيث تحسّن أداء الظهير الأيمن وجدي كشريدة الذي كان مصدر أغلب العمليات الهجومية وأبرزها في الدقيقة 21 عندما وزّع كرة أعادها الدفاع أمام الياس السخيري الذي لم يحسن استغلال موقعه المناسب ثم تكرر السيناريو مع الياس العاشوري الذي أخطأ المرمى قبل أن يأتي الردّ سريعا من منتخب “البافانا بافانا” الذي كاد يصنع الفارق في الدقيقة 27 بعد عمل متميز من بيرسي تاو وضربة رأسية من كغوبا كادت تسكن شباك بشير بن سعيد.
وانخفض أداء “نسور قرطاج” تدريجيا ولاحت عديد المشاكل على مستوى الخروج بالكرة كما ترك المساحات للمنتخب الجنوب افريقي الذي كان الطرف الأخطر ليقترب مورينا من التسجيل بعد تصويبة قوية حاذت المرمى التونسي الذي كاد يهتز بعد ضربة رأسية من موكوينا في شوط كانت خلاله عناصرنا الوطنية قادرة على الأفضل لكنها افتقدت للحلول ضد منافس لم يرفع النسق وتراجع الى الدفاع مع التعويل على الهجومات السريعة والمعاكسة مقابل انحصار الخطر من الجانب التونسي على الجهة اليمنى وشلل تام في الرواق الأيسر وعمق الهجوم بحكم أن أداء علي العابدي تراجع مقارنة باللقاء الفارط في حين لم ينجح الياس العاشوري وسيف الجزيري في صنع الخطر.

فشل فردي وجماعي

لم يتغيّر الواقع في مطلع الشوط الثاني بسبب غياب السرعة المطلوبة عند بناء الهجمة والثقل الذي ظهر على أداء عديد العناصر ليبادر المدرب جلال القادري بإقحام يوسف المساكني ليلعب خلف المهاجم على أمل خلق التفوق العددي وإيجاد الحلول التي كانت مفقودة من جديد في ظل اللخبطة الفنية ليقع الزجّ في الدقيقة 70 بثلاثي يملك صبغة هجومية لمحاولة الاستفادة من الانتعاشة البدنية لكن المنتخب الوطني كاد يدفع ثمن تباعد الخطوط وغياب الثوابت الفردية والجماعية ليعيش لحظات عصيبة حيث أنقذ الحارس بن سعيد مرماه من هدفين محققين وصوّب موكوينا كرة قرب المرمى.
ومرّت الدقائق الأخيرة سريعة على المنتخب الوطني الذي اقترب من التسجيل بعد توزيعة من اللطيف وضربة رأسية من الجويني أخطأت المرمى رغم وجوده دون رقابة في الدقيقة 89 لتضيع فرصة التأهل الذي كان قريبا على الورق لكن حقيقة الميدان خالفت ذلك اذ لم يستحق المنتخب الوطني نتيجة أفضل قياسا بمستواه الهزيل الذي كان امتدادا لما عاشه طيلة الدور الأول والذي حكمت بدايته على أبناء جلال القادري بالخروج مبكرا.
وقد مثّل المنتخب الوطني في هذه المواجهة: بشير بن سعيد- وجدي كشريدة – منتصر الطالبي – ياسين مرياح – علي العابدي – الياس السخيري (محمد علي بن رمضان) – عيسى العيدوني – أنيس بن سليمان (يوسف المساكني) – الياس العاشوري (سيف الله اللطيف) – حمزة رفيعة (نعيم السليتي) – سيف الدين الجزيري (هيثم الجويني).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عودة رودريغاز قد تتأجل : مراهنة مـتـجــــــــددة عـلــى كــادة

لا ينوي المدرب ميغيل كاردوزو إجراء تحويرات كبيرة على التشكيلة الأساسية مقارنة بالتي واجهت …