بعد تسجيل أول إصابة بالمتحور الجديد JN.1 في تونس : تأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحدّ من انتشاره
قال الاستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير وعضو باللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا محجوب العوني لـ «الصحافة اليوم» انه تم تسجيل اول اصابة بالمتحور الجديد JN.1 في تونس وذلك بعد اجراء التقطيع الجيني المفصل.
العوني أشار إلى ان انتشار هذا النوع من المتحور الجديد في بلادنا كان متوقعا لا سيما امام تفشيه في العديد من دول العالم على غرار فرنسا التي تشهد ذروة انتشاره.
وطمأن العوني عموم المواطنين من تداعيات هذا المتحور الجديد على حياتهم كونه لا يشكل خطورة عليها، كما ان اعراضه مشابهة تماما لاعراض المتحورات السابقة المتمثلة أساسا في آلام الرأس والحلق والسعال مصحوبة بارتفاع حرارة الجسم في بعض الاحيان الى جانب الاسهال. وتمثل هذه الفترة من السنة أي مع انخفاض درجات الحرارة الارضية المناسبة لظهور الاصناف المختلفة من الفيروسات على غرار فيروس النزلة الموسمية H1N1 وفيروس «البرونكوليت» وفيروس كورونا ليكون بذلك الشخص مهددا بالاصابة باحدى هذه الفيروسات او امكانية الاصابة بهذه الاصناف الثلاثة في وقت واحد وهو ما من شأنه ان يشكل خطرا على صحة المواطن لا سيما الحامل للامراض المزمنة وتكون المناعة لديه ضعيفة.
كما أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ان ظهور المتحور الجديد في تونس لا يعني تسجيل موجة خطيرة مثلما حصل في السنوات السابقة والتي راح ضحيتها آلاف الوفيات، ذلك لان سلالة اوميكرون التي ظهرت منذ سنتين ليست خطيرة كسلالة «دلتا» التي برزت في 2020 وقتلت الاف الاشخاص على المستوى العالمي، بل أن الفروع الثانوية لسلالة اوميكرون اقل خطورة لكنها سريعة الانتشار.
تطبيق الاجراءات الوقائية لازم وضروري
«لا يمكن الحد من انتشار الفيروسات وتجنب العدوى الا بتطبيق الاجراءات الوقائية» هذا ما شدد عليه العوني فهذه الاجراءات كفيلة بحماية الفرد من الاصابة بالفيروس أو في حال انه مصاب فانه بتطبيقه الاجراءات الوقائية فانه يحمي الاشخاص من حوله.
وتتجسد الاجراءات الوقائية التي سبق وأن اكد عليها أعضاء اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا خلال ظهور فيروس كورونا أساسا في ارتداء الكمامة في المناطق المزدحمة والمغلقة الى جانب غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم أو استعمال الجال المعقم، كذلك تهوئة الغرف باستمرار وعرض الأغطية لأشعة الشمس.
اما بالنسبة للاشخاص الحاملين لامراض مزمنة مثل القصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين وضغط الدم ومرضى السكري والنساء الحوامل فانه من الضروري استشارة الطبيب في حال ظهور اعراض الاصابة لديهم تجنبا لتعكرات قد تطرأ عليهم فجاة.
وللتذكير فانه سبق ان اطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا JN.1 الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، مما اثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد ـ 19 التي وصفها اهل الاختصاص بالمروعة.
كما صنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد على انه «مثير للاهتمام» منفصلا عن السلالة الام AB .286 وذلك بعد ان كان صنف سابقا على انه جزء فرعي من تلك السلالة.
لتسهيل إجراء الحصول على مسكن : مقترح لتخفيض الأداء على القيمة المضافة إلى 7 %
تشهد أسعار العقارات في تونس ارتفاعا متواصلا ما جعل حلم المواطن التونسي في الظفر بمسكن صعب …