مفاجآت «الكان» لا تنتهي : تأهل تاريخي لموريتانيا.. ونـهـايـة درامـية لـنـجـوم الــجــزائــر
استمرت منافسات الكأس الإفريقية المقامة حاليا في الكوت ديفوار على نغمة المفاجآت والنتائج غير المتوقعة، وهو ما تجسم بشكل واضح في منافسات المجموعة الرابعة عندما أطاح المنتخب الموريتاني بنظيره الجزائري ليحقق فوزا تاريخيا جعله ينتزع بطاقة غالية للغاية نحو الدور ثمن النهائي، ولحساب المجموعة ذاتها سارت أنغولا على خطى الرأس الأخضر حيث حققت فوزا غير متوقع على حساب بوركينافاسو لتتأهل في الصدارة.
أما في المجموعة الثالثة، فقد لعب المنتخب الغامبي بـ»أعصاب» جماهير المنتخب الكاميروني في مباراة مثيرة وهيتشكوكية، تمكن خلالها منتخب «الأسود غير المروضة» من الفوز بشق الأنفس وبالتالي التأهل إلى الدور الموالي في المركز الثاني خلف المنتخب السينغالي الذي حقق فوزه الثالث على التوالي ليؤكد بذلك طموحاته الكبيرة في مواصلة الدفاع عن لقبه بحظوظ وافرة وثقة كبيرة للغاية.
المنتخب الجزائري تائه
بالنظر إلى نتائج الجولتين السابقتين، كان المنتخب الجزائري خلال مواجهته ضد جاره الموريتاني أمام خيارين اثنين أولهما الفوز وبالتالي المنافسة على المركز الثاني وثانيها التعادل الذي يضمن له الترشح في المرتبة الثالثة عن المجموعة الرابعة، في حين لم يكن أمام منتخب موريتانيا سوى أمل ضعيف في مواجهة منتخب يعتبر من القوى التقليدية في القارة السمراء، فبعد هزيمتين قاسيتين للغاية ضد بوركينافاسو وأنغولا لم يكن أمام هذا المنتخب سوى تحقيق الفوز حتى يضمن التأهل.
ورغم أن كل الترشيحات كانت تصب لمصلحة المنتخب الجزائري بحكم الفوارق الكبيرة بين الطرفين إلا أن حقيقة الميدان كانت مغايرة، فالمنتخب الموريتاني خاض واحدة من أفضل مبارياته في تاريخه ولعب بندية كبيرة وروح قتالية عالية، الأمر الذي خوّل له افتتاح التسجيل قبل أن ينجح بعد ذلك في المحافظة على أسبقيته، ويتمكن من تحقيق أول فوز له في نهائيات «الكان» بعد ثماني مباريات سابقة اكتفى خلالها بالتعادل والخسارة، وتكمن أهمية هذا الفوز التاريخي أنه قاد موريتانيا لعبور الدور الأول لأول مرة في تاريخه بعد مشاركتين سابقتين لم تكللا بالنجاح في دورتي 2019 و2021.
أما المنتخب الجزائري فقد لاحقته عقدة التتويج بلقب دورة 2019، فمنذ تلك البطولة لم يتمكن على امتداد ست مقابلات متتالية من تحقيق الفوز، ومثلما غادر مسابقة دورة 2021 من الباب الصغير، فإنه غادر المسابقة الحالية مبكرا بعد نكسة من شأنها أن تنهي مسيرة عديد اللاعبين الذين تألقوا في الماضي القريب وقادوا الجزائر للتتويج في دورة مصر 2019، ومن المؤكد أيضا أن رحلة المدرب جمال بلماضي انتهت أيضا بما أنه فشل في دورتين متتاليتين، كما أنه فشل أيضا في تصفيات المونديال الأخير بعد مباراة لا تنسى ضد المنتخب الكاميروني.
أنغولا في أفضل حالاتها
وفي مباراة ضمن المجموعة ذاتها قدّم المنتخب الأنغولي أداء رفيعا جعله ينجح في تحقيق الفوز على حساب نظيره البوركيني ليصعد بالتالي إلى الدور الموالي في صدارته مجموعته، وما يمكن تأكيده أن هذا المنتخب قد يلعب مثل منتخب الرأس الأخضر دور «الحصان الأسود» في البطولة بالنظر إلى المستوى المميز الذي قدّمه على امتداد مباريات الدور الأول.
الخبرة تنقذ الكاميرون
لا يبدو المنتخب الكاميروني في أفضل حالاته خلال هذه الدورة، فبعد تعادله في الجولة الأولى ضد غينيا ثم خسارته ضد المنتخب السينغالي كان يتعين عليه تجاوز منتخب غامبيا الذي لا يملك أي رصيد من النقاط، حتى يدرك الدور الموالي، غير أنه عانى الأمرّين في مباراة الجولة الأخيرة، فرغم أنه تقدم في النتيجة في توقيت مبكر نسبيا إلا أن لم يحافظ على تقدمه لتتلقى شباكه هدفين وسط ذهول الجميع، لكن بفضل الخبرة والأخطاء التي ارتكبها الدفاع الغامبي استطاع زملاء إيكامبي أن يقلبوا تأخرهم بهدفين في آخر اللقاء وبالتالي انتزعوا المركز الثاني في هذه المجموعة.
وعاد المركز الثالث للمنتخب الغيني الذي لم يكن مؤهلا وقادرا على الصمود أمام منتخب سينغالي قوي ومميز للغاية، فزملاء ماني خاضوا المباراة رغم تأهلهم سلفا بمعنويات مرتفعة للغاية ورغبة كبيرة في تحقيق الفوز الثالث على التوالي، وهو ما تحقق فعلا ليكون بذلك المنتخب السينغالي المنتخب الوحيد الذي حقق العلامة في الدور الأول من بين كل المنتخبات المشاركة في هذه البطولة.
كمال إيدير رئيس هيئة التسوية المكلفة بإدارة الجامعة يوضح عديد النقاط : المشاركة في «الشان» بيد الأنديــــــــــــة.. ومهمة هيئة التسوية لـن تـتـجـاوز شـهـر جـانـفــي
بعد بضعة أشهر من توليه مهمة رئاسة هيئة التسوية المكلفة بإدارة الجامعة التونسية لكرة القدم،…