المدرب واللاعب الدولي السابق محمد المكشر : الهدوء والتركيز طريق “النسور” نحو التأهل
يخوض المنتخب الوطني اليوم مباراته الختامية في الدور الأول من كأس افريقيا المقامة بالكوت ديفوار بخيار وحيد وهو الفوز لتفادي “نكسة” جديدة قد تلقي بظلالها على واقع كرة القدم التونسية التي تعاني من مشاكل عديدة أثّرت بشكل واضح على المشاركة الحالية حيث عقّدت الهزيمة ضد “الحلقة الأضعف” على الورق في المجموعة الخامسة المنتخب الناميبي المهمة كثيرا لكن خسارة الأخير ضد “البافانا بافانا” جعل التعادل ضد مالي مفيدا لـ”نسور قرطاج”، وبيّن المدرب الوطني السابق محمد المكشر أن المهمة لن تكون يسيرة بحكم تقلّص الخيارات أمام زملاء الحارس بشير بن سعيد لكن حتمية الفوز قد تكون عاملا مساعدا من أجل تقديم أفضل ما لديهم قائلا في هذا السياق:”مباراة جنوب افريقيا لا تقبل أنصاف الحلول حيث سيكون المنتخب الوطني أمام حتمية الفوز من أجل التأهل الى الدور ثمن النهائي وبالتالي التأكيد على أن الهزيمة ضد ناميبيا كانت سحابة صيف عابرة وهو ما يتطلب جاهزية ذهنية كبيرة ورغبة قوية في كسب التحدي الذي لن يكون سهلا ومستحيلا في الآن ذاته باعتبار أن حقيقة الميدان وحدها هي من ستحدّد هوية الفائز على ضوء فرض الأسلوب وارتكاب أقل عدد من الأخطاء وخاصة في الأوقات الحاسمة”.
تأكيد التحسن
مكّن التعادل في الجولة الثانية المنتخب الوطني من الدفاع عن فرصه في العبور كما أنها تزامنت مع تحسن في الأداء مقارنة باللقاء الافتتاحي ضد ناميبيا والذي كان هزيلا وهو ما أكده المدرب الحالي للنصر الليبي محمد المكشر بالقول:” هنالك تحسن كبير في مردود المنتخب الوطني مقارنة بمقابلة ناميبيا وهو ما لاح حليا على مستوى الروح إذ اظهر اللاعبون رغبة كبيرة في محو الصورة السلبية التي رافقتهم في افتتاح المشاركة التونسية كما قام الاطار الفني بتعديل الأوتار رغم أن الأداء الهجومي لم يبلغ الدرجة المأمولة لكن ردّة الفعل حصلت في الوقت المناسب في انتظار التأكيد في مباراة اليوم التي أصبحت الأهم خصوصا وأن نتائج اليوم من الجولة الاخيرة رفعت الحظوظ في التأهل”.
وأبرز المكشر دور التركيز والحضور الذهني في تحقيق المنشود بالمقارنة بين المباراتين الأولى والثانية واللتين كان خلالهما العطاء مختلفا تماما حيث تواصلت المشاكل في المقابلات الافتتاحية للمنتخب الوطني قبل أن يتغيّر الحال عندما أصبح في وضع صعب مشدّدا على قيمة البقاء في نفس الدرجة من الجاهزية ضد جنوب افريقيا والتحلي بالصبر والهدوء مضيفا في هذا الخصوص:”تركيز الاطار الفني بقيادة المدرب جلال القادري سينصب بالأساس على الناحية الذهنية من أجل تجهيز المجموعة على الوجه الأكمل للموعد الحاسم بحكم أنه لا يمكن تغيير الكثير من الناحيتين البدنية والفنية وبالتالي سيكون الحرص كبيرا على إعداد اللاعبين لجميع السيناريوهات ومحاولة إبعادهم عن الضغوطات التي قد تكبّلهم لكن الخبرة التي يمتلكها عديد العناصر من العوامل المساعدة لتحقيق المطلوب وكسب بطاقة الترشح”.
منافس محترم ولكن..
قدّم المنتخب الجنوب افريقي استعراضا هجوميا في الجولة الثانية عندما اكتسح نظيره الناميبي برباعية كاملة أنعشت حظوظه في التأهل وأكدت أن هزيمته الأولى لا تعكس مستواه الحقيقي غير أن المدرب محمد المكشر شدّد على ضرورة عدم تهويل منتخب” البافانا بافانا” خاصة وأن فوزه الاخير ليس مقياسا في ظل تواضع مستوى ناميبيا التي استغلت سوء تعامل “نسور قرطاج” مع ميارياتها الافتتاحية لتفتك انتصارا مفاجئا لم تنجح في تأكيده لاحقا، واضاف المكشر:”المهمة لن تكون سهلة ضد منافس محترم لكنه ليس بالقوة التي يتصورها أو يريد أن يفرضها البعض فعلى الميدان هنالك توازن كبير في موازين القوى ومنتخبنا قادر على تحقيق الفوز شريطة تدارك الأخطاء السابقة وتجاوز بعض العوائق الذهنية التي حرمته من تقوية موقفه في المجموعة، والأكيد أن الاطار الفني يدرك نقاط قوة جنوب افريقيا وضعفها وبالتالي سيكون للتمشي التكتيكي السليم والخيارات البشرية والفنية الناجحة قيمة كبيرة لتعبيد الطريق نحو الفوز المرتقب”.
وأكد اللاعب الدولي السابق أن المنتخب الوطني متعوّد على كسب التحديات والخروج من الوضعيات الصعبة بفضل قوة الشخصية ورباطة الجأش واللتين سيكون دورهما في النسخة الحالية مضاعف حيث أصبحت “النسور” مطالبة بمحو الصورة السلبية التي ظهرت في بداية “الكان”.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…