2024-01-24

مفاوضات شاقّة : المقاومة ترفض صفقة على مقاس الاحتلال..

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تصطدم جهود الوصول إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية بعراقيل ورؤى متباينة قد تعيد مسار التفاوض إلى نقطة الصفر، فيما أكدت مصادر من الاحتلال وأميركية أنه تم الاتفاق على «بعض آليات تبادل الأسرى المستقبلي المحتمل»، في حين تظل النقطة الشائكة في هذا المسار هو تشبّث الإسرائيليين برفضهم قبول وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو الشرط الذي تضعه «حماس» لبدء أيّ تحرّك في اتجاه التهدئة.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على كلا من دولة الاحتلال وحركة «حماس» من أجل التوصل إلى اتفاق يتضمن في مرحلة أولى “إطلاق سراح بعض المدنيين الإسرائيليين” وفي المرحلة النهائية “انسحاب كلي لجيش الاحتلال من قطاع غزة”، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتضع حركة “حماس”، ثلاثة شروط لقبول هذه الصفقة؛ وهي الإنهاء الفوري والكامل للحرب على غزة، وانسحاب قوات جيش الاحتلال من القطاع، وضمانات دولية لبقاء «حماس» في السلطة، وهو ما رفضه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيواصل التمسك بموقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، طالما بقي في منصبه.

وكشف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، أن جهود الوساطة مستمرة، مضيفاً أن التحديات كبيرة لتسوية الأزمة في غزة خصوصاً مع تصاعد وتيرة الحرب.
واعتبر أن التصعيد الأخير، يؤثر على عملية الوساطة والوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن جهود الوساطة لن تتوقف أياً كانت الظروف على الأرض.
وكشف الأنصاري، أن هناك مفاوضات جدية تجري في هذا الشأن، موضحاً أنه لا يوجد “أثر مباشر حتى الآن لمقتل الجنود الصهاينة في غزة على عملية التفاوض”.
وقال القيادي في “حماس”، سامي أبو زهري، لـ«رويترز»، إن رفض نتنياهو، إنهاء الهجوم العسكري على غزة “يعني أنه لا توجد فرصة لعودة المحتجزين الصهاينة” الذين يقدر عددهم بـ 130.
وقال مسؤولان صهيونيان، الاثنين، إن دولة الاحتلال قدمت لحركة “حماس”، مقترحاً عبر الوساطة القطرية المصرية، يتضمن وقفاً للقتال في قطاع غزة لمدة شهرين، كجزء من صفقة متعددة المراحل، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الصهاينة في القطاع.
في غضون ذلك، نقلت شبكة CNN، أن دولة الاحتلال قدمت مقترحاً ينص على مغادرة قادة حركة “حماس” لقطاع غزة، كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.

وذكرت الشبكة، أن العرض يأتي في وقت تكافح فيه دولة الاحتلال لتحقيق هدفها المعلن بـ«القضاء على حماس»، رغم مرور نحو 4 أشهر على الحرب، إذ فشلت في قتل أو اعتقال أي من قيادات الحركة في غزة، كما أن نحو 70% من قاعدة مقاتليها لا تزال لم تمس، وفق التقديرات الصهيونية ذاتها، كما أنه يأتي فيما تتصاعد الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال لتحرير المحتجزين.
وسافر مبعوث الرئيس الأمريكي بريت مكجورك، إلى القاهرة، الأحد الماضي، وسيزور قطر بعد ذلك، لإجراء محادثات لإحراز تقدم في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة «حماس».
وذكرت مصادر أن رحلة ماكجورك، تعد جزءاً من حملة جديدة تقودها الإدارة الأميركية للتوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين الصهاينة، موضحةً أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون، هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …