المنظمة الدولية للهجرة تطلق أول نداء سنوي عالمي لعام 2024 : تسهيل المسارات الآمنة للهجرة النظامية
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة أول نداء سنوي عالمي لها على الاطلاق لعام 2024 من اجل جمع 7,9مليار دولار امريكي لدعم عملياتها والمساعدة في انشاء نظام يحقق «وعد الهجرة» كقوة للخير في جميع انحاء العالم.
ويسعى النداء العالمي للمنظمة الدولية للهجرة الى الحصول على التمويل لإنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص المتنقلين ودفع الحلول للنزوح وتسهيل المسارات الامنة للهجرة النظامية وهي التطلعات الرئيسية للخطة الاستراتيجية العالمية الخمسية الجديدة للمنظمة الدولية للهجرة.
ومن شأن التمويل الكامل ان يسمح للمنظمة الدولية للهجرة بخدمة ما يقرب عن 140 مليون شخص بما في ذلك النازحون داخليا والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم والاهم من ذلك انه سيسمح أيضا بتوسيع العمل التنموي للمنظمة الدولية للهجرة مما يساعد على منع المزيد من النزوح ويتضمن نداء «توم» تخصيص 3,4مليار دولار أمريكي للعمل على إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص المتنقلين و2,7 مليار دولار امريكي للعمل على إيجاد حلول لمشكلة النزوح بما في ذلك الحد من مخاطر وآثار تغير المناخ و1,6 مليار دولار أمريكي للعمل على تسهيل المسارات النظامية للهجرة و163 مليون دولار امريكي للعمل على تحويل المنظمة الدولية للهجرة لتقديم الخدمات بطريقة افضل واكثر فعالية .
ان محدودية مسارات الهجرة النظامية والحماية تجعل الأشخاص عرضة للعنف والاستغلال والخطر ويظهر مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة ان ما لا يقل عن 60 ألف شخص ماتوا او اختفوا في رحلات محفوفة بالمخاطر على مدى السنوات السبع الماضية.
ان عواقب المساعدة الجزئية التي تعاني من نقص التمويل تأتي بتكلفة أكبر ليس فقط من حيث المال ولكن من خطر أكبر على المهاجرين من خلال الهجرة غير الشرعية والاتجار والتهريب وسيؤدي الاستثمار في التمويل عالي الجودة والمتّسق والمرن الى تبسيط وتحسين استجابة المنظمة الدولية للهجرة لازمات النزوح.
وللإشارة يولّد المهاجرون الدوليون البالغ عددهم 281 مليون أي ما يعادل ٪9،4 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتعمل المنظمة الدولية للهجرة على المبادرات السياسية والبرامجية التي تدعم المسارات التي تعزز التكيف مع المناخ وحماية حقوق الانسان وتلبية احتياجات سوق العمل ودعم الحكومات في ادارتها للهجرة على سبيل المثال لا الحصر.
وما تزال الهجرة غير النظامية تستقطب الاف التونسيين وجنسيات أخرى هربا من الحروب الاهلية وبحثا عن غد افضل وحياة كريمة غير ان تلك الرحلات تتحول الى مآسي على السواحل الايطالية وغيرها من السواحل وهو ما يصعّب عملية تصنيف الضحايا والمفقودين حسب الجنسيات ووفقا لإحصائيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تعود الى آخر تحيين لها في نوفمبر 2023 فان اعداد المهاجرين غير النظاميين في ارتفاع غير مسبوق اذ تم منع نحو 80 ألف مهاجر ومهاجرة من جنسيات تونسية وغير تونسية والملفت للانتباه هو عدد القصر الذين عبروا الحدود الايطالية والذين يناهز عددهم 4464 قاصر وقاصرة أما عدد النساء التونسيات الواصلات الى السواحل الايطالية فيبلغ 1352مهاجرة.
ويشير المنتدى في تقريره الى ان اعداد المهاجرين التي تصل الى أوروبا عبر مختلف المسالك دون ان تمر عبر السلطات المحلية او الهياكل الأممية لا نجد لها اثرا في أي إحصاء وهي ارقام هامة وتختلف حسب تكتيكات شبكات تهريب المهاجرين كما تضم أيضا عمليات الانطلاق من السواحل التونسية والتي تنجح في الإفلات من الرقابة الأمنية الصارمة او تلك التي يقع منع اجتيازها دون ان تصدر في بلاغات او دون أن يقع الإعلان عنها.
البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية : إحياء للموروث التقليدي بكامل الولايات
يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية …