مائة وثمانية أيام من الجرائم الصهيونية على غزة : حصيلة العدوان تتجاوز 25 ألف شهيد
الصحافة اليوم(وكالات الانباء) ارتفعت حصيلة القصف الصهيوني على قطاع غزة إلى 25295 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» أمس الإثنين.
وأفادت الوزارة عن مقتل 190 شخص في الساعات الـ24 الأخيرة، في ما وصل عدد الإصابات إلى 63 ألف جريح منذ بدء الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة «رويتر»، إنَّ 50 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب مائة في ضربات صهيونية على خان يونس منذ اللية الماضية.
وأضاف: «نعتقد أن هناك الكثير من الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض وفي المناطق التي اجتاحتها قوات الاحتلال ولم تتمكن الأطقم الطبية من الوصول إليهم»، مما يعني أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
واستهدف الجيش الصهيوني أمس الإثنين خان يونس، كبرى مدن قطاع غزة والتي باتت مركزاً للقتال، في ما دعت عائلات رهائن في الكيان حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» لإطلاق سراحهم.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية عن اشتباكات متواصلة وقصف صهيوني في محيط مستشفى ناصر في خان يونس.
وقالت وسائل الإعلام إنَّ «جيش الاحتلال يحاصر مجمع ناصر الطبي بخان يونس من مختلف الاتجاهات».
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن «الدبابات الصهيونية أصبحت قرب مستشفى الأمل، وفقدنا الاتصال كليا مع طواقمنا في خان يونس».
قصفٌ متواصل
وأفادت مصادر طبية، بـ«ارتفاع عدد الشهداء في القصف الصهيوني المتواصل على خان يونس جنوب قطاع غزة إلى 10، أغلبهم من الأطفال، وعشرات المصابين»، وفقًا لوكالة «وفا».
وأضافت: «كما استشهد 3 مواطنين بينهم طفلة بعد قصف الطيران الحربي الصهيوني على مناطق متفرقة في خان يونس، وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف طيران الاحتلال لمنزل في منطقة المواصي الساحلية غربي محافظة خان يونس».
ولفتت وكالة «وفا» إلى أن « الطائرات الحربية قصفت شقة سكنية في عمارة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، في الحي النمساوي المجاور لمجمع ناصر غربي خان يونس».
بدوره، أعلن جيش الاحتلال أن مقاتلين من لواء كفير غادروا مساء أمس قطاع غزة لأيام عدّة واستبدلوا بقوات أخرى في خان يونس.
إلى ذلك، ذكر الجيش أن 13 عسكرياً أصيبوا في معارك غزة في الساعات الـ 24 الماضية.
وتصاعدت وتيرة الغارات من الطيران الحربي الصهيوني والقصف المدفعي وإطلاق النار في الحي الجنوبي والغربي لمجمع ناصر بخان يونس، بحسب «وفا». وأشارت إلى أن « طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت شرق حيي التفاح والدرج في قطاع غزة».
عمليات الفصائل الفلسطينية
إلى ذلك، أعلنت «سرايا القدس»- الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»- أنها استهدفت آلية عسكرية صهيونية بقذيفة «آر بي جي» وسط مدينة خان يونس.
وقصفت بقذائف الهاون تمركزاً لجنود صهاينة شرق حي الزيتون في مدينة غزة. واستهدفت بصاروخ «بدر 1» تجمعاً لجنود صهاينة شرق مخيم المغازي.
وأفادت بأن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود جيش الاحتلال وآلياته في محاور التقدّم بخان يونس.
من جهتها، أعلنت «كتائب القسّام» – الجناح العسكري لـ«حماس» – «انّنا استهدفنا قوّة صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد غرب مدينة خان يونس وأوقعناهم بين قتيل وجريح، واستهدفنا دبّابة من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105».
«بعض الخلل»
وفي سياق آخر، أكدت حركة «حماس» في وثيقة طويلة بعنوان «هذه روايتنا… لماذا طوفان الأقصى» نشرتها الأحد، أن الهجوم على الكيان كان «خطوة ضرورية واستجابة طبيعية» لمواجهة «الاحتلال الصهيوني».
وإذ نفت «حماس» في وثيقتها التقارير الصهيونية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم مؤكدةً أنها هاجمت فقط مواقع عسكرية، أشارت الى عدم امتلاكها «أسلحة دقيقة، وإن حصل شيء من ذلك (طال المدنيين) فيكون غير مقصود».
وأقرت للمرة الأولى باحتمال وقوع «بعض الخلل» الذي عزته إلى «انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية» و«بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج» الفاصل بين غزة والكيان.
وطالبت بـ«وقف العدوان الصهيوني فورا» على قطاع غزة ووقف «الجرائم والإبادة الجماعية»، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات.
ومع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الرابع، أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن الاستخبارات الأميركية أن دولة الاحتلال قتلت «حوالي 20 إلى 30%» من عناصر «حماس» وما تزال بعيدة عن تحقيق هدفها المعلن بـ«القضاء» على الحركة.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة وقطر ومصر، الدول التي لعبت دور الوساطة في التوصل إلى هدنة في نوفمبر، تسعى لإقناع دولة الاحتلال وحماس بالموافقة على خطة تسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل انسحاب الكيان من القطاع.
لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…