فاكر بوزغاية الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية لـ«الصحافة اليوم» : الإيقافات الأخيرة في صفوف التكفيريين تعود إلى جهود استعلاماتية دقيقة
يجمع المتابعون للشأن العام والأمني أن تونس بلغت حالة من الاستقرار الأمني الملحوظ وضمور شبح التهديدات الإرهابية ونجاح المجهودات الأمنية في المحاصرة والقضاء على عدد من الجماعات الإرهابية في مهدها خاصة التي تلعب أدوارا في إسناد ما تبقى منها مشددين على فقدانها لأي حاضنة شعبية أو سياسية في البلاد.
وحول هذه النجاحات الأمنية وغيرها من الاستعدادات التي تقوم بها وزارة الداخلية أفاد مدير الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية في تصريح لـ «الصحافة اليوم» أن الفترة الأخيرة تعرف حالة من الاستقرار على مستوى القيادات الأمنية إلى جانب تحييد الشأن الأمني عن الشأن السياسي والنأي به عن أي تدخل سياسي محتمل مشيرا إلى أن الأمن التونسي أخذ يتعافى وأن وزارة الداخلية وضعت استراتيجيات أمنية معتمدا في ذلك على مختصين في الشأن الأمني والاستعلاماتي وعلى كفاءات الوزارة التي تعمل في إطار حياد تام.
ومن جهة أخرى أوضح بوزغاية أن هناك تحسنا كبيرا على مستوى جاهزية استعداد كل الوحدات الأمنية للتصدي لخطر الإرهاب وغيره من الظواهر الإجرامية التي تهدد البلاد مؤكدا أن عمليات القبض على المفتش عنهم في قضايا إرهابية دليل على العزيمة الأمنية في تتبع هؤلاء المفتش عنهم وتقديمهم للعدالة والكشف عن مدى تورطهم في عمليات التسفير والإسناد أو التشجيع على إثارة الفوضى والبلبلة في البلاد أو التواصل مع جهات إرهابية في الخارج أو على الحدود.
وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن هذه الجماعات فقدت أي حاضنة شعبية أو سياسية تمكّنها من بلوغ أهدافها في ضرب استقرار البلاد مشددا على أن العمليات الأمنية الأخيرة تستند إلى معطيات علمية وتقنية محددة.
كما تؤكد المعطيات أن تراجع منسوب التهديد الإرهابي في تونس بعد سنوات من الضربات الموجعة والغادرة التي قامت بها الجماعات الإرهابية في حق السياسيين والأمنيين مرده الجاهزية الملحوظة للوحدات الأمنية وتدعيم الجانب الاستعلاماتي والاستخباراتي الذي يمثل النواة الأولى للتصدي لأي تحرك إرهابي محتمل يخطط للقيام بعمليات على التراب التونسي إلى جانب التصدي لمجموعات الاسناد والتواصل التي تسهّل عمل هذه الجماعات الإرهابية كما هو معلوم.
وجدير بالتذكير وعلى سبيل الذكر لا الحصر فقد قامت مؤخرا وحدات الحرس الوطني في عدد من جهات البلاد بإلقاء القبض على 22 عنصرا تكفيريا، وفق بلاغ صادر عن الإدارة العامة للحرس الوطني موضحة ، أن مصالح إدارة مكافحة الإرهاب مركزيا وجهويا بالقصرين وصفاقس والقيروان وتطاوين وسوسة وبنزرت وجندوبة وسيدي بوزيد وأريانة وفوشانة ونابل تمكنت بمشاركة الوحدات الإستعلاماتية من إلقاء القبض على هذه العناصر المفتش عنها لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي..كما قامت دورية تابعة لمصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بالقيروان بضبط شخص مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» ومحكوم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات.
وقد أذنت النيابة العمومية بإحالته على الوحدات الإستعلاماتية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأنه.
هذا وأشارت الادارة العامة للحرس الوطني إلى أن أحكاما سجنية صادرة في حق هؤلاء تتراوح بين سنة و13 سنة ، مضيفة أن النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم.
رؤوف الفطيري مقرّر لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لـ«الصحافة اليوم» : البرلمان يتعهد بترجمة مختلف التوجّهات من أجل ارساء دولة إجتماع
في إطار تعزيز الدور الاجتماعي للدولة أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله وزير الشؤو…