استعدادا للمرحلة الحاسمة : نــحــو خـــوض تــربـص خــارجــي.. وراحـــلــون بـالــجـمـلــــة
يواصل الترجي الرياضي استعداداته بإشراف المدرب ميغيل كاردوزو الذي بدأ في التعرف تدريجيا على المجموعة في انتظار مزيد توضح الرؤية في التربص المغلق الذي سيجريه الفريق في مدينة مراكش المغربية بداية من يوم 28 جانفي الجاري حيث تتجه النية الى خوض محطة اعدادية خارج تونس بعد أن طُرحت فرضية التحول الى طبرقة.
وشهدت التدريبات نسقا تصاعديا حيث حرص الاطار الفني على إيلاء الجانب البدني الأهمية اللازمة ليكون الفريق على أهبة الاستعداد لماراطون المباريات الذي ينتظره بداية من النصف الثاني من الشهر المقبل وتكتسي جميعها أهمية قصوى على الصعيدين المحلي والقاري كما أنها تكتسي قيمة مضاعفة للمدرب البرتغالي من أجل تفادي شبح المقارنات مع المدربين الذين عقبوه إذ سيتمتع بالوقت الكافي لوضع بصمته على المجموعة، ولن يجري الترجي مبدئيا اختبارا وديا قبل شدّ الرحال الى المغرب ذلك أن المدرب البرتغالي الجديد قد يكتفي بخوض مباريات تطبيقية لمواصلة التعرف على اللاعبين.
والتحق المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز بالتمارين منذ نهاية الأسبوع الفارط بعد عودته متأخرا الى تونس ليكتمل نصاب المجموعة تدريجيا في انتظار إعطاء الضوء الاخضر لبعض العناصر التي تتدرب على انفراد وأبرزها حسام الدين غشة الذي سيكون حاضرا عند عودة النشاط بعد أن ترك فراغا كبيرا في أعقاب الإصابة التي أبعدته مطولا وأثرت على فاعلية الرواق الهجومي الأيمن.
وسيعمل المدرب كاردوزو على الاستفادة القصوى من الثنائي البرازيلي في المرحلة القادمة حاصة وأن عامل اللغة سيسهّل كثيرا عملية التواصل كما أن طابع اللعب الذي سيحاول فرضه يتلاءم مع قدراتهما الفنية، وعرف مستوى رودريغاز تراجعا في آخر المباريات والأسباب وراء ذلك متعددة ذلك أن غياب الحلول على مستوى التنشيط الهجومي جعله في عزلة وخاصة في المباريات خارج تونس كما تأثر يان ساس بتغيير تمركزه باستمرار ليفشل في تأكيد بدايته القوية غير أن التحوير الفني قد يكون عاملا مساعدا من أجل اللعب في مركزه الأصلي والمساعدة على تحسين الفاعلية الهجومية.
أسبوع الحسم
رغم مباشرة الاطار الفني الجديد لمهامه منذ بداية الأسبوع، فإن الغموض مازال يلفّ مسألة التعاقدات الشتوية والمرتبطة في مقام أول برفع عقوبة المنع من الانتداب المسلطة على الفريق ليحدّد القائمون على شؤون الفريق قرارهم بخصوص الدخول الى «الميركاتو» من عدمه رغم أن المرحلة الأولى من الموسم أظهرت بعض النقائص التي تهمّ أساسا الجانب الهجومي.
وسيكون الأسبوع الجاري حاسما حيث أكدت مصادر مقربة من دائرة القرار أنه سيقع تجاوز بعض العوائق الإدارية ليتسنى للفريق القيام بالتعاقدات اللازمة لكن جميع الاحتمالات تظل واردة بما فيها الاكتفاء بالمجموعة الحالية والنسج على منوال العام الفارط الذي كان سابقة بعدم القيام بانتدابات في الفترة الشتوية لتصعب مهمة الفريق مع تتالي المباريات ما جعله يخرج خالي الوفاض في الموسم الفارط.
الفلاح يعود الى فريقه الأم
سيعود متوسط الميدان عزيز فلاح الى فريقه الأم مستقبل قابس على سبيل الاعارة رفقة متوسط الميدان قصي عوف والمهاجم مهيب السالمي ليتسنى له استعادة نسق المباريات التي افتقدها طويلا، وعلاوة على فلاح الموجود مع الأكابر تتجه النية الى غربلة الرصيد البشري من خلال الاستغناء عن عديد الأسماء التي خرجت من الحسابات منذ فترة ولا تتدرب مع المجموعة في الوقت الحالي على غرار زياد بريمة وفاروق الميموني وغيرهم من اللاعبين الذين لن يحظوا مبدئيا بفرصة رغم قدوم مدرب جديد ويبدو البحث عن وجهة جديدة الخيار الأنسب بالنسبة اليهم من أجل تدارك كا فاتهم وإبراز قدراتهم الحقيقية على أمل العودة من الباب الكبير.
وفي انتظار الفصل النهائي في مسألة الانتدابات في الايام القادمة حيث سيكون الترجي في سباق ضد الوقت في صورة نيته تعزيز صفوفه، سيحدّد المدرب ميغيل كاردوزو قريبا القائمة التي سيعوّل عليها في الفترة القادمة رغم توضّح الرؤية نسبيا بخصوص بعض العناصر التي أصبحت مطالبة بالبحث عن وجهة جديدة سواء بالخروج النهائي كزياد مشموم أو الاعارة كلاعبي المنتخب الأولمبي سابقا.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…