توزر : دراسة ملفات مجموعة من أصحاب المشاريع متناهية الصغر للانتفاع ببرنامج «صمود»

تمثل مسألة دراسة ملفات عدد من أصحاب المشاريع متناهية الصغر تنشط في مجالات الزراعة والسياحة والحرف التقليدية للانتفاع ببرنامج «صمود» الذي يمكّن أصحاب المشاريع من منح مالية، محل اهتمام جلسات عمل تعقد بمقر الولاية، وفق ما ذكرته الكاتبة العامة للولاية سعيدة البوعزيزي في تصريح لصحفية “وات” .

وتم حسب البوغزيزي، الانتهاء من القسط الأول من البرنامج منذ 24 ديسمبر الماضي، والمتعلق بقبول ملفات أصحاب المؤسسات المعنية بالانتفاع بتمويلات في شكل منح تتراوح قيمتها بين 8 آلاف و80 ألف دينار، حسب مقاييس تم ضبطها وتمت المصادقة على القائمة الأولية من المنتفعين جهويا خلال هذه الجلسات، ويتم البت فيها بشكل نهائي على مستوى وطني، للانطلاق في قسط ثان من البرنامج واختيار منتفعين آخرين خلال شهر مارس المقبل.

وبينت ان برنامج “صمود” هو برنامج وطني ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وينفذ عن طريق عدد من الجمعيات غير الحكومية بالشراكة مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة السياحة والصناعات التقليدية، يهدف الى دعم المؤسسات التونسية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الاجتماعية العاملة في قطاعات السياحة والحرف اليدوية والزراعة، لزيادة قدرتها على الصمود أمام الازمة الاقتصادية.

ومن جهته اوضح الخبير في تنمية المؤسسات (خبيربمنظمة غير حكومية) خالد نصيري، ان البرنامج يعمل على مساعدة المؤسسات المنتصبة منذ سنة على الأقل، بتقديم مساعدة مالية في شكل منحة ومساعدة فنية لتنمية المهارات الحياتية لدى أصحاب المؤسسات وتأطيرهم ومرافقتهم والتنسيق مع الجماعات المحلية لتطوير مناخ الاعمال الموجود في المناطق المنتفعة بالبرنامج وتحسين ظروف العمل ضمن حملات تحسيسية.

وأضاف أن الولايات المعنية بالبرنامج هي توزر وصفاقس وسليانة والمهدية، وهي تتميز بحضور كبير للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمؤسسات الاجتماعية على أن تنتفع 25 مؤسسة من كل ولاية.

ولفت الانتباه الى أنه وقع اختيار هذه الولايات كولايات “نموذج” لانطلاق البرنامج من أجل الوصول الى هدف متمثل في التأكد من قدرة البرنامج على مساعدة المؤسسات لتجاوز صعوبات اقتصادية، آملا أن يتم تعميمه لاحقا على عدد من الولايات الأخرى.