هيئة الأولمبي الباجي تصعّد ضد اللاعبين : لـعـنـة الـتــتـويـج تـرافـق الفـريـق
رفض أغلب لاعبي الأولمبي الباجي التدرب في خطوة رأتها الهيئة المديرة غير مسؤولة باعتبار أنها أوفت بجانب هام من التزاماتها مع المجموعة التي حصلت على القسط الأول من منحة الانتاج فضلا عن منحة الانتصارات في المرحلة الأولى مقابل عدم صرف جراية واحدة تتعلق بشهر ديسمبر، واستنجدت ادارة الاولمبي الباجي بعدل منفذ لمعاينة غياب اللاعبين كما قررت تقديم شكوى للجامعة التونسية لكرة القدم مع تأكيدها على اتخاذ جميع الاجراءات لحماية حقوق النادي غير أن ردّة الفعل القوية على الإضراب قد لا يكون لها معنى كبير في ظل حاجة الفريق الى جميع عناصره في هذا المنعرج الحاسم حيث سيدخل في مطلع الشهر المقبل في غمار منافسات «البلاي آوت» والتي تحتاج إلى رصّ الصفوف وتوفير جميع مستلزمات النجاح رغم أن اللاعبين ارتكبوا خطأ لا يغتفر بدخولهم في لعبة ليّ الذراع مع المسؤولين الذين لن يكون أمامهم من خيار سوى تسليط عقوبات مالية حرصا على الاستقرار، ولا يختلف حال الأولمبي الباجي عن بقية الفرق وخاصة المنافسة في مرحلة تفادي النزول والتي تعيش وضعية مالية صعبة من شأنها تقليص حظوظ البقاء في قسم الأضواء.
في الاتجاه المعاكس
وسارت الأمور في الاتجاه المعاكس بعد الفوز بكأس «السوبر» والذي أكد أن المجموعة الحالية قادرة على التألق لكن الفريق لم يستفد كثيرا من الإنجاز الأخير حيث عاد اللاعبون الى مربع الإضرابات التي كانت حاضرة منذ الموسم الفارط، ويبدو أن التيّار لا يمرّ بين المجموعة والهيئة المديرة وهو ما يضع المدرب مراد العقبي في موقف صعب بعد أن تنفس الصعداء في أعقاب الفوز بالكأس الممتازة وخرج من دوامة النتائج السلبية التي رافقت بداية تجربته على رأس «اللقلق» لكن التطورات الأخيرة قد تجبره على رمي المنديل في صورة عدم إيجاد حل سريع. وتكرر سيناريو الموسم الفارط عندما دخل الاولمبي الباجي في دوامة من المشاكل بعد معانقة «الأميرة» حيث تتالت الاضرابات والمشاكل ليفشل «اللقلق» في تحقيق النتائج المرجوة وتأكيد تميّزه ضد الكبار والذي قاده الى بلوغ «البلاي أوف» والفوز بكأس تونس، وتأكد من جديد أن الاشكال في فريق الشمال الغربي لا يتعلق بالنواحي الفنية بل يشمل الأمور الجانبية التي أثّرت كثيرا
على الأجواء وجعلت نجاح المدربين صعبا للغاية.
وسيشتّت الإضراب الاخير وما رافقه من إجراءات تفكير الهيئة المديرة التي يفكّر رئيسها فاضل المنكبي في الانسحاب ومازالت عاجزة عن رفع عقوبة المنع من الانتداب وبالتالي أصبحت الوضعية تنبىء بخطر حقيقي يهددّ الفريق قبل انطلاق «البلاي آوت»، فبدل تدعيم المجموعة بلاعبين جدد قادرين على سدّ النقائص أصبح الأولمبي مهددا بخسارة بعض الركائز ذلك أن الهيئة قد لا تصمد أمام العروض التي لم تأخذ صبغة رسمية لكنها مهمة بالنسبة الى بعض الأسماء كعصمان كومباسا ومحمد لامين با وريان الدربالي ليكون الخوف كبيرا من انفراط عقد التركيبة المثالية.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…