2024-01-21

من أجل القضاء على الإقصاء للأشخاص ذوي الوضعيات الهشة : وزارة الشؤون الاجتماعية تواصل تنفيذ استراتيجيتها الاتصالية بمختلف الأقاليم

في إطار تعزيز مكانتها وتثمين برامجها ومهامها على الصعيد الوطني والإقليمي تواصل وزارة الشؤون الاجتماعية خلال هذه الأيام تنفيذ استراتيجيتها الاتصالية الأولى من نوعها للفترة 2025-2023 وذلك تحت شعار «تونس الاجتماعيّة: المساهمة في القضاء على الإقصاء الاجتماعي والمالي للأشخاص ذوي الأوضاع الهشة» الذي يتلاءم مع التوجهات العامة للسياسة الاجتماعية ويترجم حرص الوزارة على دعم المجهودات الوطنية للإحاطة بالفئات الهشة وادماجهم في الدورة الاقتصادية وإرساء ثقافة العمل والتعويل على الذات .
وتتمة للأيام الاقليمية الأولى والثانية والثالثة تم الجمعة الماضي تنظيم أشغال اليوم الإقليمي الرابع حول «المساهمة في القضاء على الإقصاء الاجتماعي والمالي للأشخاص ذوي الأوضاع الهشة» بولاية قفصة والخاص بولايات توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة (الإقليم رقم 4). مع الإشارة إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الاتصالية لوزارة الشؤون الاجتماعية انطلق بتنظيم اليوم الإقليمي الأول والخاص بالإقليم الأول بولاية جندوبة ويشمل ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف. وتنظيم اليوم الإقليمي الثاني والخاص بالإقليم الثاني بولاية نابل ويشمل ولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة ونابل وزغوان.وتنظيم اليوم الإقليمي الثالث والخاص بالإقليم الثالث بولاية القيروان ويشمل ولايات سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية. على أن يتم تنظيم اليوم الإقليمي الاختتامي والخاص بولاية تطاوين ويشمل ولايات تطاوين وقبلي وقابس ومدنين خلال الفترة القادمة.

وتتمثل ابرز التحديات والرهانات الاتصالية لهذه الاستراتيجية في إرساء المناخات الملائمة والمحفزة على التغيير من خلال التوعية وتوفير المعلومة الصحيحة والمتناسقة والشفافة وتسهيل النفاذ إلى المعلومة لفائدة كل المستفيدين والتعريف ببرامج الوزارة ونسق تدخلاتها وإرساء منهجية لتبادل المعلومات وخاصة بين الأطراف المتدخلة في تنفيذ البرامج الاجتماعية. كما تتأسس اهم محاورها اولا على الترويج للهوية المؤسساتية لوزارة الشؤون الاجتماعية لدى الفئات المعنية بتدخلها ولدى شركائها المحليين والدوليين وعلى تعزيز التفاعل بين كل الأطراف المتدخلة في قطاع الشؤون الاجتماعية على المستوى الداخلي والخارجي وإعلامهم بأولويات الوزارة في كل مرحلة والترويج لها وعلى تثمين مفهوم الادماج الاجتماعي والاقتصادي وادراجه كمعيار لتنفيذ الحملات الاتصاليّة لفائدة المنتفعين بالبرامج الحمائية .
كما تهدف هذه الاستراتيجية الاتصاليّة إلى تدعيم الشعور بالانتماء المؤسساتي وتدعيم القدرات الذاتية للوزارة وتحسين الهوية المؤسساتية وتعزيز المصداقية والثقة بين الوزارة وكل المستفيدين والمتدخلين وإرساء ثقافة وطنية تقوم على ادراك أهمية وحيوية القطاع وارتباطه بجودة الحياة وتهدف هذه الاستراتيجية الاتصالية إلى مزيد ربط الاتصال والتواصل بين المركزي والجهوي والمحلي وتشريك أعوان وإطارات الوزارة في كل مجالات تدخل الوزارة من خلال الورشات واللقاءات بالجهات للنقاش والتفاعل حول ذوي الوضعيات الهشة بكامل تراب الجمهورية بهدف إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا وتعريف شركائها الوطنيين والدوليين ببرامج عملها.

اما بخصوص الفئات المعنية فان الأنشطة الاتصاليّة المبرمجة على امتداد الفترة 2025-2023 سوف تشمل المجموعة الأولى وهي الوزارات والمؤسسات والمنشآت العمومية القطاعية والسلط الجهوية والمحلية والمجموعة الثانية وتشمل اعوان وإطارات الوزارة والشركاء الفنيين والماليين ومكونات المجتمع المدني والأطراف الاجتماعية والمجموعة الثالثة وتشمل الصحفيين والرأي العام .
ونيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي، أكد رئيس الديوان رفيق بن ابراهيم خلال افتتاح أشغال اليوم الإقليمي الثالث بولاية القيروان الذي انتظم يوم 28 ديسمبر 2023 بولاية القيروان حول محور «الادماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الأوضاع الهشة» الخاص بولايات سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية أن إعداد الاستراتيجية الاتصالية المؤسساتية للوزارة يندرج في إطار الحرص على إرساء رؤية جديدة للسياسات الاجتماعية في تونس ووعيا بالدور المحوري الذي يلعبه قطاع الشؤون الاجتماعية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وذلك في إطار نظرة شاملة لمزيد التعريف وتثمين كلّ مجالات تدخلها واستنادا على مقاربة تشاركية تهدف إلى مزيد التعريف والترويج لصورة حقيقية عن دورها في المجتمع.
كما بيّن السّيد رفيق بن إبراهيم أنّ هذه الاستراتيجية ترتكز على أهداف عملية تتمثّل بالخصوص في تشريك الأعوان والاطارات الميدانيين للوزارة في صنع واتخاذ القرارات المتعلّقة بالبرامج والمشاريع المستقبلية وإيجاد آليات للاتصال الداخلي بين جميع الإدارات مركزيا وجهويا ومحليا وتعزيز الشفافية داخل المؤسسة ونقل المعلومات الصحيحة والدقيقة لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب من أجل إبراز أهمية برامج الوزارة ومشاريعها ذات الصبغة الاجتماعية وتأثيرها الإيجابي على المنتفعين بها من منظوريها، مشيرا إلى أن نجاحها يتطلّب تظافر كل الجهود فهي نتيجة مجهود بشري يتطلّب الدعم والمساندة على المستوى المركزي والجهوي والمحلّي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟

بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي  ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…