2024-01-20

بعد تبادل ضربات : إيران وباكستان تسعيان لاحتواء التوتر.

. الصحافة اليوم (وكالات الانباء) عقد رئيس الوزراء الباكستاني أمس الجمعة اجتماعا أمنيا طارئا مع قادة الجيش والاستخبارات عقب تبادل ضربات جوية مع إيران على أهداف لمسلحين أوقعت قتلى في وقت سابق هذا الأسبوع.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن وزير الخارجية دعا إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني يوم الجمعة وعبر عن استعداد إسلام اباد للعمل مع طهران في جميع القضايا.

وتحدث الوزيران بعد يوم من شن باكستان ضربات ضد ما قالت إنها أهداف لمسلحين في إيران ردا على ضربات نفذتها طهران هذا الأسبوع لاستهداف ما وصفته بقواعد لمسلحين في باكستان.

وأدت العمليات العسكرية التي قلما تحدث في منطقة بلوشستان الحدودية السهلة الاختراق والمشتركة بين البلدين، إلى زيادة التوترات الإقليمية المتصاعدة أساسا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقالت إيران أمس الجمعة إنها أطلقت بنجاح مناورة للدفاع الجوي باستخدام طائرات مسيرة مصممة لاعتراض أهداف معادية في منطقة تمتد من سواحلها الجنوبية الغربية إلى سواحلها الجنوبية الشرقية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

وهناك تاريخ من العلاقات المضطربة بين إيران وباكستان لكن الدولتين أبدتا رغبة في تهدئة التوتر في أعقاب هجمات هذا الأسبوع.

وشنت إيران هجوما صاروخيا وبمسيرات على ما وصفته بأهداف “إرهابية” في باكستان ليل الثلاثاء، وردت إيران بضرب أهداف لمسلحين داخل الأراضي الباكستانية الخميس.

واستدعت باكستان سفيرها من طهران وأعلنت أن مبعوث إيران الذي يقوم بزيارة إلى بلده، لن يسمح له بالعودة إلى إسلام أباد.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى ضبط النفس، بينما عرضت الصين التوسط بين البلدين.

وأكد مسؤول أمني في إسلام آباد أن رئيس أركان الجيش ورئيس أجهزة الاستخبارات سيحضران الاجتماع بعد الظهر.

وقطع رئيس الحكومة الباكستانية الموقتة أنور الحق كاكار زيارته إلى دافوس بسويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي عقب الهجمات.

وتتولى حكومته تصريف الأعمال في باكستان حتى الانتخابات العامة المقررة بعد ثلاثة أسابيع وسط مزاعم عن تزوير.

وقالت كل من طهران وإسلام أباد إنهما استهدفتا عناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما.

بلغت حصيلة القتلى في الجانبين 11، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق تقارير من جانبي الحدود التي تعبر منطقة قاحلة شهدت حركات مسلحة منذ عقود.

في القرى النائية والقاحلة قرب موقع الضربة بمقاطعة بنجغور حيث نادرا ما تتوفر تغطية الهواتف المحمولة، يروي المزارعون أحداثا من تقارير نقلها مسؤولو الأمن الزائرين الذين أقاموا نقاط تفتيش في المنطقة.

ويخشى القرويون أن يؤدي تدهور العلاقات بين البلدين إلى إغلاق الحدود وقطع الأهالي عن التجارة الإيرانية التي تعتمد عليها المنطقة للوظائف وواردات السلع الغذائية.

يشن البلوش الانفصاليون منذ عقود تمردا محدودا ضد السلطات الباكستانية من المنطقة الفقيرة الخارجة إلى حد كبير عن سيطرة الحكومة، سعيا للحصول على حصة أكبر من الموارد المعدنية.

وتقول مجموعات حقوقية إن الحملة العسكرية على التمرد شملت إخفاء قسريا واسع النطاق وعمليات قتل بإجراءات موجزة.

وارتفعت وتيرة التمرد بشدة أيضا على الحدود الباكستانية مع أفغانستان شمالا، بعد عودة طالبان إلى الحكم في كابول في 2021.

ودعت روسيا أمس الجمعة إلى ضبط النفس واستخدام الوسائل الدبلوماسية بعد أن نفذت إيران وباكستان هذا الأسبوع ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على قواعد للمتشددين في أراضي كل منهما.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التصعيد يدعو للقلق وهو نتيجة جزئية لأزمة غزة.

وردا على سؤال حول الوضع بين إيران وباكستان، قال إن روسيا تجري اتصالات مع الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …