بداية صادمة للمنتخب الوطني في كأس افريقيا : تصريحات القادري تدينه قبل أن ترفع عنه المسؤولية
دخل منتخب ناميبيا التاريخ من بوّابة المنتخب الوطني، الذي منحه فرصة تحقيق أول انتصار في رصيده في نهائيات كأس أفريقيا بعد أن حاول سابقا دون جدوى وانتظر أول لقاء له مع المنتخب الوطني حتى ينضم إلى قائمة المنتخبات التي تركت بصمتها في النهائيات بانتصار مهم للمعنويات وللتاريخ بلا شك ولكن أيضا في حسابات التأهل إلى ثمن النهائي بما أن ناميبيا في حاجة إلى نقطة وحيدة لتكون ضمن المنتخبات التي ستواصل طريقها في البطولة، ولا أحد يمكنه أن يشكك في انتصار ناميبيا بما أنها استحقت الفوز عن جدارة واستحقاق بلا شك وكانت قادرة على حسم النتيجة منذ الشوط الأول عندما توفرت لها الكثير من الفرص، وعندما تخسر مقابلة ويكون حارسك أفضل لاعب فإن ذلك يدل على أن المنتخب التونسي لم يكن في يومه بالمرة وأن الخسارة تعتبر أمرا عادياً ومنطقياً لمنتخب ظل طريقه سريعا في البداية وصدم الجماهير بمستواه الضعيف وبخيارات مدربه غير المقنعة وبنتيجة للتاريخ.
تبريرات سخيفة
أجمعت تصريحات الفاعلين في المنتخب الوطني على أن سبب الهزيمة هو بلا شك إضاعة أول 45 دقيقة مدة الشوط الأول، حيث لم يقدر المنتخب الوطني على استغلال هذا الشوط للرد على خطورة المنافس أو فهم طريقة لعبه والمدرب كان مثل لاعبيه لا يعلم ما إن كان يواجه فريقا قويا ومستعداً أو منتخبا غير منظم بأسلوب بدائي، فالإشكال لم يكن قوة المنتخب الناميبي بقدر ما كان ضعف المنتخب التونسي تكتيكيا وتنظيميا وفرديا.
ويمكن أن يتعرض أي منتخب إلى الخسارة، فهذا الأمر يحصل مع أي منتخب في العالم، ولكن أن يبرر المدرب جلال القادري هزيمة المنتخب لأن كل المنتخبات في العالم تتعرض إلى نكسة في البداية ثم تتدارك يٌثبت فعلياً أنه لا يدري حجم الصدمة التي سببها المنتخب للجماهير بشكل عام وأن المدرب يعيش في عالم مختلف، فهو لا يعلم أن منتخب بلاده نفسه تعود الخسارة في عديد المناسبات ثم تقدم في البطولة والمسابقة الوحيدة الإفريقية التي شارك فيها القادري نفسه وكان مساعدا شهدت سقوطا مدويا في اللقاء الأول للمنتخب الوطني قبل أن يحصل التدارك «نسبيا» لاحقا كما أنه نسي أن الأرجنتين عندما خسرت في المونديال ثم تداركت أظهرت في اللقاء الأول أنها تملك القدرات على التعويض والفوز باللقب لاحقا ولكن المنتخب الوطني لم يظهر أنه يستحق التقدم في البطولة أو أنه قد فهم ما يحصل من حوله ولهذا فقد أخطأ القادري في اختيار التشكيلة والخطة وأخطأ في التصريح الذي ورّطه أكثر من مساعدته على محو آثار الخيبة الصادمة التي تعرض لها المنتخب، كما أن تصريحات اللاعبين لاحقا لم تكن جيدة بل بالعكس فقد أثبتت أن هناك جهلا بما يحصل رغم أنه من الضروري الإشادة بشجاعة كل من توقف للحديث إلى الإعلام ولم يهرب من المسؤولية وهو أمر يحسب للاعبين.
إذا دخل المنتخب الوطني البطولة من الباب الخلفي مثلما فعل في عديد المناسبات وفشل في إسعاد الجماهير، مثلما فعل أيضا في الكثير من البطولات ولكن التدارك قائم وفرص التأهل موجودة حتما وهناك العديد من المعطيات التي ستخدم الفريق لاحقا ولكن عندما يتحلى الجميع بالصبر والتركيز والثقة في النفس ويدرك المدرب أن المنتخب ليس مختبرا للتجارب الان بل عليه أن يكون أكثر دقة في اختيار اللاعبين مستقبلا وكذلك اختيار كلماته.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…