المساكني أراد الدفاع عن القادري فورطه مع الجماهير : حرية اختيار المركز لا تعني ضعف شخصية المدرب
لم يكن يوسف المساكني يعتقد فعلياً أن تصريحه هذه المرة سيحدث جدلا كبيرا وهو الذي كان يتوقع أنه سيضع النقاط على الحروف من أجل مساعدة الجماهير على استيعاب صدمة الهزيمة الأولى في البطولة، ذلك أن قائد المنتخب الوطني في معرض ردّه عن المركز الذي شغله أدخل القادري في دوّامة من الانتقادات حيث قال المساكني: لقد منحنا المدرب الوطني الحرية في تغيير المركز واللعب على اليمين أو اليسار، وهذا ما حصل فعلياً في البداية والعاشوري أراد في الشوط الأول أن يلعب على اليمين المسألة عادية وغيرنا التمركز مع نهاية الشوط الأول، وهو أمر عادي».
ومثل هذه التصرفات يقوم بها كل المدربين في العالم، من خلال ترك الحرية إلى اللاعبين من أجل اختيار المركز على اليمين أو اليسار بناء على قدرات المدافع المنافس، وبالتالي يحدث أن يحصل هذا الأمر وهذا لا يعني أن القادري لم يكن مسيطرا على الفريق فقد ترك عيسى العيدوني احتياطيا وهو الذي يحظى بدعم كبير من قبل الجماهير وبالتالي لم يكن من الصعب عليه أن يفرض على المساكني أن يلعب يمينا أو يساراً أو خلف المهاجم بل إن تركه المساكني احتياطيا في بعض المقابلات السابقة وبالتالي فإن ما حصل في هذه المقابلة يعتبر تصرفا عاديا. ولكن إجابة المساكني العفوية ورطت القادري كثيرا مع الجماهير وظهر وكأنه غير قادر على فرض خياراته على اللاعبين وبالتالي زادت في عزلته رغم أن المساكني كان يهدف في البداية إلى إيضاح الصورة. وبخصوص المقابلة قال اللاعب الذي احتفل بالمشاركة الثامنة في رصيده في النهائيات معادلاً الرقم القياسي: أضعنا الشوط الأول، ولم نكن في أفضل حالاتنا الجميع لم يكن في أفضل حالاته، هذه حقيقة يجب أن نعترف بها، ولكن في الشوط الثاني عدلنا الكثير من الأمور ولعبنا بشكل أفضل وتوفرت لنا الفرص ولكننا لم نستغلها كان هناك سوء ولكن في النهاية فإن النتيجة هي الأهم، قبلنا هدفاً في وقت صعب ولم نقدر على العودة في النتيجة، وعلى كل واحد فينا أن يتحمل المسؤولية كاملة من أجل التدارك».
وتابع المساكني حديثه في تصريحات أخرى نقلها موقع «العربي الجديد»: أتفهم الغضب وهو أمر طبيعي ولكن الوقت لا يسمح بالتوقف كثيرا عند هذه الهزيمة، علينا أن نستوعب الدروس سريعا وأن نعود للعمل تنتظرنا مباراة صعبة وقوية، ولم تعد أمامنا فرص لإضاعة النقاط كما أننا قادرون على التأهل إلى الدور الثاني في الصدارة، يجب أن نحصل على 6 نقاط وهذا ما يشغل تفكيرنا الان وهي المهمة الأساسية التي تنتظرنا في المرحلة القادمة». علينا أن نكون في أفضل حالاتنا الذهنية هي هزيمة موجعة ولكن لا يجب أن نفقد التركيز البطولة لم تنته بعد، هناك الكثير من الأخطاء وخسرنا العديد من الكرات وكانوا أفضل منا في الحوارات الثنائية، هناك مشكل في التجسيم وعلينا أن نكون أكثر تركيزا».
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…