القصرين : مشروع تأهيل وتعصير خط السكة الحديدية رقم 6

سلطت، جلسة عمل انعقدت بمقر ولاية القصرين، الضوء على مشروع تأهيل وتعصير خط السكة الحديدية عدد 6 الرابط بين ولايتي تونس والقصرين عبر منطقة القلعة الخصبة في ولاية الكاف والذي يمتد على طول 85 كلم ويتم استغلاله في مجال نقل البضائع.

وتناولت الجلسة مختلف عناصر المشروع الذي تتراوح كلفته الجملية بين 575 مليون دينار و650 مليون دينار.

وشدّد، السيد والي القصرين ، في تصريح  إعلامي على أهمية إحياء خطوط السكك الحديدية بولاية القصرين المتمثلة في الخط عدد 6 والخط عدد 11 والخط عدد 15 المؤدي إلى ولاية قفصة بهدف فك العزلة عن المناطق الداخلية وربطها بالولايات الساحلية وبالعاصمة، مشيرا إلى أنه سيتم في مرحلة أولى إحياء الخط عدد 6 الممتد من القلعة الخصبة بولاية الكاف إلى حدود ولاية القصرين مرورا بمدن حيدرة وفوسانة والقصرين.

وأوضح ان السلطات الجهوية بصدد التنسيق مع مكتب الدراسات التابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية ومكتب الدراسات المكلف بمشروع الطريق الوطنية عدد 13 ومكتب دراسات مشروع سدّ بولعابة نظرا لتقاطع الخط الحديدي عدد 6، في عدد من النقاط منها الطريق الوطنية عدد 13 وسد بولعابة وبعض الجسور” .

ومن جانبه ذكر مدير مكتب دراسات مشروع تأهيل وتعصير الخط الحديدي عدد 6 ، المهندس رضا محجوب ، في تصريح إعلامي أن الدراسات الأولية للمشروع ( دراسات ما قبل المشروع) المتعلقة بجرد المشاكل المطروحة على طول الخط عدد 6 من منحدرات ومنحنيات ومسارات لا تستجيب للمواصفات المطلوبة استكملت مؤخرا وتم تقديم الحلول الممكنة لهذه المشاكل وتقييمها وبعد اجتماع امس سيتم اختيار الحلول الأنسب للمشروع علما وأنه خط قديم جدا يعود إلى الفترة الإستعمارية.

كما أوضح مدير المشاريع بالشركة التونسية للسكك الحديدية الهادي ضو أنه لا يمكن الحديث عن عودة الروح للخط الحديدي عدد 6 التاريخي الا بعد سنتين من استكمال جميع الدراسات الخاصة بالمشروع ، مشيرا إلى أن الدراسات بها عدة مكونات مع وجود انتزاعات في بعض المناطق بهدف تحسين مسار السكة الحديدية.

جدير بالذكر أن مشروع تأهيل وتعصير الخط الحديدي عدد 6 الرابط بين ولايتي تونس والقصرين عبر منطقة القلعة الخصباء في ولاية الكاف، مبرمج منذ سنة 2012 بكلفة محينة بميزانية سنة 2019 تقدر بـ327 مليون دينار، وهو يهدف الى احداث محطات جديدة بهذا الخط وتأهيل بنيته التحتية وتوفير الظروف الملائمة لتأمين سلامة المسافرين إلى جانب الرفع من جودة الخدمات ومن طاقة إستيعاب الخط ومن طاقة حمولة قطار نقل البضائع مع التقليص في مدة السفرات، حيث من المؤمل أن تبلغ سرعة القطار على هذا الخط 120 كلم في الساعة.