تونس ـ ناميبيا 0ـ1 : اختيارات خاطئة.. أداء متواضع وبداية مخجلة
رغم أن المؤشرات الأولية كانت توحي بأن المنتخب الوطني قادر على بسط نفوذه وفرض سيطرته وبالتالي التهديف في وقت مبكر، إلا أن مجريات الشوط الأول تغيرّت سريعا وكان المنتخب الناميبي الطرف الأفضل في هذا الشوط الذي استهله المنتخب الوطني جيدا وكاد يسجل هدف السبق منذ الدقيقة الرابعة عن طريق الخنيسي الذي تلقى توزيعة من معلول من ركنية وحوّل برأسه مسار الكرة نحو المرمى غير أن الحارس الناميبي كان يقظا وأنقذ مرماه من هدف محقق.
بعد هذه المحاولة انخفض أداء زملاء الطالبي بشكل واضح ولاح جليا وجود بعض المشاكل على مستوى الانتشار في مناطق المنافس رغم التعويل على تشكيلة هجومية بوجود كل من المساكني والعاشوري وبن رمضان وبن سليمان وكذلك الخنيسي الذي اضطر للخروج سريعا بسبب الإصابة، وكان التعويل على العاشوري في الرواق الأيمن للهجوم غير موفق بما أن هذا اللاعب اليساري يقنع كل ما تم التعويل على الجهة اليسرى.
أما من الناحية الدفاعية فإن الحارس البشير بن سعيد لعب دور المنقذ في بعض المحاولات وأبرزها في الدقيقة السابعة عندما تصدى لتصويبة من أحد لاعبي المنتخب الناميبي الذي نجح في اختراق دفاع المنتخب لكن بن سعيد نجح ببراعة في إبعاد الخطر.
ولم يتطور أداء المنتخب الوطني بالمرة على امتداد الشوط الأول حيث وجد صعوبات جمة في التدرج بالكرة في ظل غياب الأفكار الهجومية الواضحة، في المقابل عانى الدفاع من بعض المشاكل في مواجهة هجوم ناميبي حيوي وسريع، ولم يكن من السهل التخلص من الضغط العالي الذي فرضه المنتخب الناميبي باستمرار خلال شوط أول كان خلاله المنتخب خارج الموضوع.
وتغير أداء المنتخب الوطني بشكل واضح مع بداية الشوط الثاني خاصة بعد خروج بن رمضان ودخول العيدوني الذي أعاد التوازن لوسط الميدان، وهذا التغيير ساهم في تحسن الأداء الهجومي لتتعدد الفرص الخطيرة وكان أخطرها في الدقيقة 46 عن طريق المساكني بضربة رأسية لكن الحارس الناميبي كان في المكان المناسب، كما أتيحت للجويني فرصة سانحة في الدقيقة 54 غير أنه لم يحسن التصويب، قبل أن يحاول الطالبي بدوره بعد مخالفة نفذها معلول ورأسية لكن كرته مرت بجانب المرمى، في المقابل حاول المنتخب الناميبي في عديد المرات الوصول إلى مرمى بن سعيد، ورغم أن مستواه من الناحية البدنية تراجع كثيرا مقارنة بالشوط الأول إلا أنه كان قادرا على إحداث الخطر، بل اقترب كثيرا من التسجيل لولا يقظة كشريدة، وكانت الفرصة الأبرز للمنتخب الوطني في الدقيقة 80 عن طريق المساكني الذي كاد يختطف هدف الفوز بضربة رأسية إلا أن الحارس الناميبي واصل تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق، ولم يتغير واقع المباراة في الدقائق الأخيرة لكن المنتخب الناميبي بات أكثر خطورة وعاد لتهديد مرمى بن سعيد، لتتاح له بعض الفرص قبل أن يتمكن هوتو في الدقيقة 89 من استغلال هفوة دفاعية على مستوى الرقابة ويغالط بضربة رأسية الحارس بن سعيد، لينقاد المنتخب تبعا لذلك لهزيمة مذلة ومفاجئة كانت نتيجة الاختيارات الخاطئة في الشوط الأول والأداء المتواضع في مباراة للنسيان.
وقد مثّل المنتخب الوطني كل من: البشير بن سعيد ـ وجدي كشريدة ـ ياسين مرياح ـ منتصر الطالبي ـ علي معلول ـ إلياس السخيري ـ محمد علي بن رمضان (العيدوني) ـ أنيس بن سليمان (اللطيف) ـ إلياس العاشوري (الصرارفي) ـ يوسف المساكني ـ ياسين الخنيسي (الجويني).
كمال إيدير رئيس هيئة التسوية المكلفة بإدارة الجامعة يوضح عديد النقاط : المشاركة في «الشان» بيد الأنديــــــــــــة.. ومهمة هيئة التسوية لـن تـتـجـاوز شـهـر جـانـفــي
بعد بضعة أشهر من توليه مهمة رئاسة هيئة التسوية المكلفة بإدارة الجامعة التونسية لكرة القدم،…