2024-01-16

طارق جراية (مدرب أهلي طرابلس) : أصـعـب الأمــور بدايتها والحذر واجـــــــــب مــن الـمـفـاجــأة

يقص المنتخب الوطني  اليوم شريط مشاركته العشرين والسادسة عشرة على التوالي في كأس افريقيا بالكوت ديفوار بملاقاة نظيره الناميبي ضمن منافسات المجموعة الرابعة حيث يرنو الى تأمين بداية مثالية تعبّد الطريق نحو التأهل الى الدور الثاني في انتظار مواصلة الرحلة بنجاح وتحقيق الأهداف المرسومة وعلى رأسها لعب الأدوار الأولى وهو ما أكده المدرب طارق جراية بالقول:أتمنى أن ترتقي المشاركة الجديدة في كأس افريقيا الى قيمة الانتظارات حيث أصبح الحلم بالتربع مجددا على عرش القارة جائزا نظرا للخبرة التي يمتلكها المنتخب الوطني ونتائجه المتميزة في الفترة الاخيرة لكن ذلك يتطلب مضاعفة المجهودات والتعلم من الدروس السابقة في المشاركات الخارجية وأبرزها حسن التعامل مع جميع المنافسين والتركيز الى آخر لحظة، وأعتقد أن الجيل الحالي قادر على كسب الرهان لما يضمّه من عناصر جيدة وكذلك متناغمة في انتظار البناء على الايجابيات عند انطلاق الجديات وإبراز تقاليد الكرة التونسية التي لها صولات وجولات على الساحة القارية سواء مع المنتخبات أو الفرق».

وأبرز مدرب أهلي طرابلس أنه لا يمكن إعطاء حكم قطعي على القائمة المدعوة لخوض منافسات «الكان» طالما أن لكل مدرب توجهاته وتصوراته الفنية والتكتيكية والتي ستتبيّن مدى وجاهتها بعد المشاركة معتبرا أن المقياس الوحيد للتقييم سيكون النتائج لكن طارق جراية أكد على أن مكان جناح الترجي الرياضي أسامة بقوة موجود في المجموعة الحالية وكان يستحق نيل  الدعوة باعتباره من أبرز العناصر في البطولة الوطنية كما أنه قادر على توفير الحلول، ورأى جراية أن المدرب الوطني جلال القادري ومعاونيه هم الأقرب إلى المجموعة وبالتالي فإن الاختيارات تعتبر منطقية لتبقى النتيجة المحددة لنجاحها من عدمه.

حقيقة الميدان مغايرة

يستهل المنتخب الوطني مشاركته بمواجهة ناميبيا التي تعتبر سهلة على الورق قياسا بالفوارق العديدة بين الطرفين غير أن المدرب طارق جراية كان له رأي مخالف بالقول:أصعب الأمور بدايتها والتألق في الكان يمرّ عبر تحقيق الفوز في مطلع منافسات الدور الأول ما سيزيح الضغوطات عن اللاعبين ويجعلهم يظهرون على حقيقة مستواهم، منطقيا الكفّة تلوح لصالح المنتخب الوطني لكن ذلك يحتاج الى تأكيد على الميدان من خلال استهلال اللقاء بقوة وتفادي ترك الفرصة للمنتخب الناميبي للمباغتة أو أخذ الثقة بامكاناته تدريجيا ولا شكّ أن الحضور الذهني سيكون له دور كبير  في حسم النتيجة النهائية والتي تعتبر مفتاح النجاح في الدور الأول».

ورغم أن المنتخب الناميبي يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة الخامسة، فإن سيناريو النسخ الفارطة يفرض قراءة حساب للمنافس الأول في» الكان» والذي سيعمل على تحقيق المفاجأة في غياب الضغوطات التي قد تكبّل القوى التقليدية المرشحة للفوز باللقب ومن بينها تونس، وأبرز المتوج بالثنائي في ليبيا خلال العام الفارط أن عديد المنتخبات الافريقية المغمورة تتطور بشكل ملحوظ مقابل تراجع ملحوظ للكرة التونسية لم تمحه بعض النتائج الايجابية التي يحقّقها المنتخب الوطني ما يفرض عدم استسهال المهمة وإعطاء المنافس الحجم الذي يستحقه مستدلا بتعثر نيجيريا ومصر المرشحين البارزين للفوز بالبطولة ضد غينيا الاستوائية وهزيمة غانا أمام الرأس الاخضر مضيفا في هذا السياق:لأهم في مباراة اليوم استهلال البطولة المصغرة بفوز ينعش المعنويات ويسهّل مهمة التأهل الى الدور ثمن النهائي مهما كان حجم الأداء الذي يبقى ثانويا في مستهل المشوار طالما أن الهاجس الأول سيكون كسب النقاط الثلاث التي ستضع النسور على السكة الصحيحة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…