المساكني في مهمة مزدوجة : بـيــن الـدخول القوي فــي الـبـطـولـة وكــتــابــة الــتــاريـــخ

يشارك يوسف المساكني للمرة الثامنة في نهائيات كأس إفريقيا وذلك بعد أن كان حاضرا للمرة الأولى في عام 2010 بقيادة المدرب فوزي البنزرتي وخاض مقابلتين ثم أصيب وصنع الهدف الأول في البطولة سجله يوسف المساكني، ثم حضر في 2012 وسجل هدفين الأول في مرمى المغرب والثاني في مرمى النيجر ثم شارك للمرة الثالثة في 2013 وسجل الهدف التاريخي في مرمى منتخب الجزائر، وذلك بقيادة سامي الطرابلسي في مناسبتين كما حضر في نسخة 2015 بقيادة جورج ليكانز.

وتابع المساكني حضوره في النهائيات في نسخة 2017 بقيادة هنري كاسبرجاك وسجل هدفا كما حضر في 2019 بقيادة آلان جيراس في أفضل نتيجة للمنتخب بحضور المساكني وبلغ نصف النهائي ثم كان حاضرا في نسخة 2022 في الكاميرون وسجل آخر هدف تونسي في النهائيات في مرمى منتخب نيجيريا.

ويستعد المساكني اليوم ليكون اللاعب الرابع الذي يشارك في البطولة للمرة الثامنة وينضم إلى العمالقة في القارة برقم مميز ويضعه في قائمة أكثر اللاعبين حضورا في النهائيات كما أن المساكني سجل في خمس دورات سابقة وقد يسجل اليوم للمرة السادسة ويدخل التاريخ مجددا بإنجاز كبير يضاف إلى سجل إنجازاته مع قرب دخوله قائمة اللاعبين الذين خاضوا أكثر من 100 مقابلة دولية.

التحدي الأكبر

على الصعيد الشخصي فإن المساكني يمكنه كتابة التاريخ اليوم خاصة في حال سجل الهدف الأول في المقابلة حيث سيترك بصمته بشكل كبير مع المنتخب الوطني في النهائيات بما أن تونس سجلت 99 هدفا في المسابقات وبالتالي فإن صاحب الهدف الأول اليوم سيدخل تونس قائمة 100 هدف في البطولة، ولكن الأهم سيكون الانتصار الذي يضمن للمنتخب الوطني دخول البطولة من الباب الكبير وحصد النقاط التي تضمن له أيضا التأهل بشكل شبه مؤكد باعتبار أن النظام الخاص بهذه النسخة يساعد المنتخب الذي يحقق انتصاراً على العبور إلى الدور القادم.

ويحمل المساكني المسؤولية في المنتخب الوطني بما أنه لاعب الخبرة الذي سيكون مطالبا بأن يقود المنتخب نحو أفضل النتائج لا سيما وأن الجميع يدرك أنه الوحيد القادر على صنع الفارق بفضل إمكاناته العالية التي تساعده على أن ينال من كل المنافسين ويقود المنتخب إلى بداية قوية ترفع منسوب الثقة لدى بقية اللاعبين في المنتخب وتمكن المنتخب من الإعلان عن نفسه سريعا مرشحا للعب الأدوار الأولى في المسابقة.