2024-01-12

بن رمضان مازال غير حاسم مع المنتخب : هل أهدر آخر فرصة له أمام موريتانيا؟

تبدو الفرصة مواتية بالنسبة إلى محمد علي بن رمضان حتى يفرض نفسه أساسيا في تشكيلة جلال القادري، وهو بلا شك مرشح بقوة ليكون حاضرا في تشكيلة المنتخب الوطني خلال النهائيات باعتبار أن غياب حنبعل المجري يعطيه أفضلية على بقية العناصر، ولكن في النهاية فإن بن رمضان مجبر على أن يثبت أحقيته بأن يكون أساسيا وليس بسبب غياب المجبري ذلك أن المقابلات السابقة التي خاضها بن رمضان مع المنتخب الوطني لا تثبت أنه جاهز فعليا لرفع التحدي وهو بعيد كل البعد عن مستواه مع الترجي الرياضي في السنوات الماضية أو مع فريقه المجبري الذي انتقل إليه في الصيف الماضي، حيث أصبح مؤثرا في نتائج الفريق بعد بداية صعبة، وبين بن رمضان لاعب الترجي وبن رمضان مع المنتخب فوارق كبيرة تعكسها الأرقام التي رافقت مسيرته الاحترافية من جهة والدولية من جهة ثانية.

سوء توظيف

عادة ما يكون بن رمضان الضلع الثالث في وسط الميدان ذلك أنه في كل مناسبة يعتمد فيها القادري على خطة 4ـ3ـ3 يكون حاضرا على الرواق وفي بعض المناسبات يكون اللاعب الرابع في وسط الميدان مثلما حصل أمام فرنسا في كأس العالم، وهذا التوجه يختلف بشكل كامل عن مركزه في الترجي أساسا، حيث كان يلعب في دور لاعب ربط ولكن بصلاحيات كبيرة تساعده على التحرك ويغطي مساحات كبيرة من الملعب ويكون موفقا في البناء الهجومي وأكثر قوة في إنهاء الهجومات، ولكن في المنتخب فإنه مقيد بعديد الأدوار التي تجعله يلعب قريبا أكثر من العناصر الهجومية.

وتبدو هذه نقطة الاختلاف الأساسية بين بن رمضان في الترجي والمنتخب فهو يلمس الكثير من الكرات مع الترجي بينما يتمتع بصلاحيات محدودة في المنتخب وهو متميز في التأثير في العمل التكتيكي وإنجاح الخطة في المنتخب عكس الترجي حيث يكون دوره أكثر أهمية في النتائج من خلال صناعة الأهداف أو التسجيل. ورغم الفشل الجماعي الذي رافق المنتخب في لقاء موريتانيا فإن بن رمضان لم يكن موفقاً بشكل واضح ولم ينجح في أن يترك بصمته وظهر وكأنه مقيد بتعليمات القادري وكذلك بوجود إلياس السخيري وعيسى العيدوني، ويبدو من الأفضل لو أنه يلعب إلـــى جانب الســخيري حيث ســيكون متكاملاً مــعه أو العيدوني.

هل هو مهدد؟

منطقيا يلوح حمزة رفيع الأحق باللعب أساسيا في تشكيلة المنتخب، فهو يحسن اللعب في دور لاعب وسط ثالث بحكم أنه أكثر مهارية ويمكنه التحرك دون أن يتأثر بقيود الخطة ولكن القادري فضّل إلى حدّ الان الاعتماد على بن رمضان ولكن الوضع قد يختلف مستقبلا بما أن المباريات الرسمية ستكون صعبة والمدرب القادري لا يملك الكثير من الخيارات غير البحث عن أفضل تشكيلة في وسط الميدان، حتى يكون المنتخب قادرا على الذهاب بعيدا في رفع التحديات.

ويملك بن رمضان سجلا دولياً مميزاً بحضوره في عديد البطولات أهمها وآخرها كأس العالم ولكنه لم يكن موفقا في هذه المواعيد وخاصة في كأس العرب، ولكنه أمام فرصة هامة من أجل فرض حضوره كرقم مميز في المنتخب الوطني في المستقبل ويكون النواة التي يرتكز عليها وسط الميدان ولكن في حال فشله في استغلال هذه الفرصة فلن يكون بمقدوره أن يفرض حضورا مؤثرا في السنوات القادمة مع صعود الجيل الجديد الذي يتأهب لأخذ الفرصة وبالتالي فإن بن رمضان مجبر هذه المرة على أن يعلن عن نفسه لاعبا مميزا في وسط الميدان رغم ان المنطق يضع حمزة رفيع في موقف قوة الان ويرشحه ليكون أساسيا في بداية البطولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الدفعة الأخيرة من الجولة التاسعة : الـنــجـم بـحـثاً عــن الإقــلاع الــحقيقي

سيكون النجم الساحلي في اختبار قوي، عندما ينزل ضيفاً على الترجي الجرجيسي، متصدر الترتيب (دو…