2024-01-11

بعد النتائج الجيدة في المرحلة الأولى : رئيس النادي يرفع سقف الطموحات

من الواضح للغاية أن الملعب التونسي يعيش حاليا حالة من الانتعاش والثقة ما يجعل الجميع يبدو مقتنعا بأن هذا الفريق قادر على تحقيق بعض المكاسب هذا الموسم، وفي هذا السياق توجد حالة من الإجماع لدى كل مكونات الفريق من إدارة وإطار فني ولاعبين حاليين وقدامى أن الملعب التونسي لديه كل المقومات التي يمكن أن تقوده إلى إنهاء الموسم كأفضل ما يكون.

هذا الأمر أكده مؤخرا محمد محجوب رئيس النادي، حيث أشار في تصريحات إذاعية أن فريقه لديه كل المقومات التي تجعله قادرا ومؤهلا على المنافسة بكل قوة خلال المرحلة الحاسمة من البطولة، بل إن محجوب لم يتردد في إعلان راية التحدي ورفع سقف الطموحات بعد أن شدّد على الملعب التونسي سيكون منافسا قويا على لقب البطولة.

مؤشرات واضحة

واستند رئيس النادي خلال تصريحاته الأخيرة إلى النتائج التي تحققت في المرحلة الأولى من البطولة، حيث اعتبر أن النتائج كانت مميزة ومرضية للغاية وأن الأداء بصدد التطور من مباراة إلى أخرى، وأوضح أن الفريق وجد في بداية الموسم بعض الصعوبات قبل أن يتم تجاوزها بسرعة، ليحقق فريق باردو تبعا لذلك نتائج جيدة جعلته يتجاوز هاجس اللعب من أجل تفادي النزول مثلما حصل في الموسم الماضي.

وقال محمد محجوب في هذا السياق: «هناك مؤشرات إيجابية واضحة تؤكد أن الملعب التونسي بات لديه كل القدرات والمقومات التي تجعله فريقا قويا ومهابا، فالأداء خلال المباريات الأخيرة كان مقنعا ومرضيا إلى أبعد الحدود، ومن هذا المنطلق لدي ثقة كبيرة في هذه المجموعة القادرة على المنافسة بكل قوة خلال «البلاي أوف»، من ناحيتي لن أدخر أي جهد من أجل توفير كل الضمانات حتى يتسنى للفريق أن يلبي أهداف جماهير النادي الوفية ويكون مؤهلا للمنافسة على الألقاب انطلاقا من هذا الموسم، وقدرنا الآن هو ضرورة إعادة الملعب التونسي إلى مداره الصحيح واللعب باستمرار على الألقاب مثلما كان يفعل في السابق».

تحضيرات متواصلة وظروف ملائمة

يبقى الملعب التونسي من الفرق التي لا تعاني من مشاكل على المستوى الإداري، وهذا المعطى كان مهما للغاية في بداية هذا الموسم، فرغم أن الفريق مرّ بفترة فراغ كادت تكلف المدرب حمادي الدّو مكانه على رأس الفريق، إلا أن إدارة النادي نجحت بسرعة في تجاوز آثار فراغ الفريق واتخذت قرارا حكيما من خلال تكليف جمال الدين ليمام برئاسة الإدارة الرياضية، ليعمل هذا الأخير بانسجام وتفاهم مع الدّو وغيره من مدربي الأصناف الشابة، وهذا ما ساعد الملعب التونسي على تجاوز كل الصعوبات باقتدار، وحقق نتائج مميزة للغاية خلال إياب المرحلة الأولى، حيث لم ينهزم في أية مباراة وتعادل في مناسبة واحدة في حين حقق الفوز في كل المباريات الأخرى.

وتبدو الظروف المالية ملائمة أيضا، وفي ظل وجود الاستقرار المالي وضمان كل اللاعبين الحصول على مستحقاتهم بشكل منتظم فإن هذا الأمر عاد بالنفع على الأجواء السائدة صلب الفريق مما جعل الإطار الفني يعمل في أفضل الظروف وينجح تبعا لذلك في استثمار ثراء الرصيد البشري ويبني فريقا قويا ومتحمسا لتحقيق النتائج الإيجابية.

إضافة المنتدبين حاصلة

رغم بروز أغلب العناصر التي تألقت خلال نهاية الموسم الماضي، إلا أن الفريق استفاد أيضا من بعض اللاعبين الذين وقع التعاقد معهم خلال الميركاتو الصيفي الأخير، والحديث هنا يهم بشكل خاص لاعبي الوسط غازي العيادي الذي أصبح من ركائز الفريق وهو يشارك بانتظام في كل المقابلات، وأسامة السعفي الذي قدّم الإضافة المرجوة منه ونجح في عدة مرات في صنع الفارق، لكن العلامة الكاملة تحصل عليها المدافع المحوري حمزة بن عبدة الذي تألق بشكل كبير للغاية وساهم بسقط وافر في تجاوز المشاكل الدفاعية التي ارتبطت بالفريق طيلة المواسم الماضية، فضلا عن ذلك فقد استطاع المدافع الإيفواري عثمان واتارا من استثمار تجربته السابقة في البطولة التونسية مع الاتحاد المنستيري لينجح بدوره ويقدم الإضافة المرجوة منه بعد أن شكّل ثنائيا قويا مع بن عبدة في محور الدفاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟

لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…