محمد علي بن رمضان يتحدث عن تحضيرات المنتخب الوطني : الأجواء منعشة للغاية.. وكل اللاعبين متحفزون لإسعاد الشعب التونسي
قبل أسبوع واحد من موعد المباراة الأولى للمنتخب الوطني في منافسات كأس إفريقيا للأمم المقرر إقامتها في الكوت ديفوار بداية من هذا السبت، يواصل «نسور قرطاج» التحضيرات على قدم وساق وبنسق مرتفع من أجل وضع آخر اللمسات قبل التحول إلى أبيدجان وبدء مغامرة جديدة في هذه البطولة، وفي سياق تحضيراته خاض المنتخب الوطني نهاية الأسبوع الماضي مباراة ودية أولى جمعته بالمنتخب الموريتاني، قبل أن يتبارى اليوم ضد منتخب الرأس الأخضر والتي تعتبر بمثابة البروفة الأخيرة في برنامج الإعداد المكثف لعناصرنا الوطنية قبل الموعد القاري، وفي هذا السياق تحدث لاعب الوسط المنتخب محمد علي بن رمضان عن الأجواء السائدة حاليا في صفوف المنتخب الوطني والتي وصفها بأنها مميزة للغاية، قبل أن يشير إلى أن كل الظروف تبدو ملائمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال نهائيات «الكان»، مشددا على أن جميع اللاعبين مقرون العزم على الظهور بأفضل أداء ممكن وتحقيق نتائج إيجابية من شأنها أن تسعد كل الجماهير التونسية..
في أفضل حالاتنا
لم يخف محمد علي بن رمضان سعادته بالمشاركة في نهائيات «الكان»، مشددا على أن أي لاعب لديه الرغبة الجامحة في تمثيل المنتخب الوطني في مثل هذه التظاهرات الكبيرة، وفي هذا السياق أضاف بالقول: «إلى جانب المشاركة في نهائيات كأس العالم، فإن أي لاعب يتطلع لتمثيل منتخب بلاده في كل البطولات القوية مثل كأس إفريقيا التي تظل دوما من أقوى الدورات في العالم، وهناك حافز قوي للغاية يجعل الجميع متحفز ومتحمس للغاية من أجل المشاركة في هذه البطولة التي تجمع أفضل المنتخبات في القارة، والكل يريد أن يترك بصمته وتحقيق أفضل النتائج».
وأوضح لاعب فيرنكفاروس المجري أن المجموعة الحالية للمنتخب تبدو مؤهلة وجاهزة لكسب التحدي والظهور بمستوى مثالي ومميز في المسابقة القارية، مشيرا إلى ذلك بالقول: «المنتخب الوطني يضم عناصر جيدة للغاية، حيث أنه حافظ على أغلب الركائز التي شاركت في كأس العالم الأخيرة وتركت انطباعات جيدة كما أن المجموعة ذاتها تمكنت من تحقيق النتائج المرجوة في المباريات التي أقيمت خلال العام الفائت، ومع انضمام بعض العناصر الجديدة والتي ظهرت بمستوى مشجع ورائع خلال النصف الأول من هذا الموسم، يمكن التأكيد على أن منتخبنا الوطني لديه كل الآليات والمقومات التي تجعله يستهل المغامرة الإفريقية بوصفه أحد المرشحين للمنافسة بكل قوة وثقة على اللقب القاري».
كما شدّد بن رمضان على أن من أهم الشروط الواجب توفرها حتى يقدر المنتخب الوطني على تحقيق النتائج المرجوة هو وجود مناخ سليم وعلاقات وطيدة تربط بين كل أفراد المنتخب وخاصة بين اللاعبين والإطار الفني قبل أن يردف بالقول: «الأجواء تبدو ممتازة للغاية صلب المنتخب الوطني، خاصة وأن أغلب اللاعبين تربطهم علاقات صداقة وطيدة ومثالية، وفي ظل وجود هذه الأجواء المنعشة والمثالية أعتقد أن ذلك سيؤثر بشكل إيجابي للغاية على المنتخب ويجعل كل الظروف ملائمة لتحقيق النتائج المرجوة في هذه البطولة القارية».
نريد الذهاب بعيدا وإسعاد جماهيرنا
وأوضح اللاعب السابق للترجي الرياضي أن غياب المنتخب الوطني عن منصة التتويج طيلة عشرين سنة لا يعني بالضرورة أن منتخبنا ليست لديه مقومات النجاح والمنافسة القوية، بل على العكس من ذلك فقد كان «نسور قرطاج» قريبون للغاية في بعض الدورات من تحقيق الهدف المنشود الذي يبدو اليوم من وجهة نظره ممكنا رغم قوة المنافسة من قبل بعض المنتخبات الأخرى، وأضاف في هذا الإطار بالقول: «نحن واعون تماما بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وندرك جيدا أننا يتوجب علينا المنافسة على اللقب، لقد حددنا أهدافنا وهي ضرورة الذهاب بعيدا وعدم استسهال أي منافس، والوصول إلى أبعد نقطة في هذه البطولة سيعني بالضرورة المنافسة بكل اقتدار وثبات على اللقب حتى نقدر على إسعاد جماهيرنا المتعطشة للإنجازات الكبيرة والبطولات الهامة، لا يجب علينا أن نقف عند حدود أهداف بسيطة بل من الضروري أن نتحلى بقوة شخصية ونكون في أفضل حالاتنا الذهنية والمعنوية، فالطريق الطويل لبلوغ الأدوار المتقدمة يتطلب رباطة جأش وعزيمة فولاذية وإحساس صادق بقدرتنا على تخطي كل الصعوبات والفوز على كل المنافسين».
وأشار بن رمضان إلى أن الخبرة التي يتمتع المنتخب بمثل هذه البطولات تجعله يدخل السباق بمعنويات كبيرة وثقة أكبر في قدرته على النجاح، مؤكدا أن هذا النجاح يتطلب النظر إلى المنافسات وكل المباريات دون تهويل أو تخوف مبالغ فيه.
وقال في سياق متصل: «من الضروري أن نتعامل مع كل مباراة دون التفكير في المباريات الأخرى، حيث يتوجب علينا قبل كل شيء أن نضع هدفا أوليا وهو تجاوز مرحلة المجموعات والتأهل إلى الدور الموالي، حيث سيكون النظام حينها مختلفا، وكل مباريات تصبح أشبه بلقاء نهائي، وحينها من الواجب علينا أن نسعى لاستثمار خبراتنا وتجربتنا ونعمل على تقديم أداء مميز ومثالي يجعلنا قادرين حقا على تخطي كل العقبات ولم لا الوصول إلى المباراة النهائية والمراهنة بكل جدارة على اللقب القاري».
التحضيرات لم تبدأ الآن
وتحدث بن رمضان عن هذا التربص الأخير الذي يسبق موعد السفر إلى الكوت ديفوار ويتضمن خوض مقابلتين وديتين في تونس، موضحا أن التجمع الحالي للمنتخب ليس سوى تكملة لتحضيرات مستمرة ومتواصلة منذ فترة طويلة للغاية، حيث أوضح أن المشاركة في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت قبل أكثر من سنة من الآن، ثم خوض عدد هام من المقابلات الرسمية وكذلك الودية يندرج ضمن سياق الإعداد لهذا الموعد القاري، قبل أن يضيف قائلا: «خلال آخر تجمع للمنتخب خضنا مباريات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة، وقد نجح المنتخب في تحقيق النتائج المطلوبة، وهذا مؤشر واضح وجلي على أن منتخبنا الذي يتسم بالاستقرار الفني استطاع أن يقدم بعض المؤشرات الواعدة التي تؤكد قدرته على أن يحقق أفضل النتائج في هذا الموعد القاري الهام».
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…