تـفــاصـيـل مـحـاكـمـة عــائـدين من معسكرات تـنــظـيـم داعـــش الارهـــــابــــي واعـتــرافــات مـدوية …

جلبت صباح أمس الثلاثاء 9 جانفي 2024 الوحدات الامنية الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالعاصمة، متهما موقوفا كما مثل معه 3 متهمين  اخرين بحالة سراح ،وجهت لهم تهم تتعلق بالسفر خارج تراب الجمهورية لارتكاب إحدى الجرائم الارهابية ،وتلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية ،والانضمام عمدا لتنظيم ارهابي داخل وخارج تراب الجمهورية ،

وتفيد تفاصبل القضية ان الابحاث انطلقت من قبل الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بعد ورود معطيات حول إيقاف عنصر ارهابي داعشي في تركيا وايداعه السجن كما تبين ان المتهم سافر عبر مطار تونس قرطاج .

باستنطاق المتهم اكد انه سافر عبر مطار  تونس قرطاج  خلال سنة 2014 الى تركيا  ثم عند وصوله الى مدينة غازي عنتاب تم القبض عليه من قبل السلطات التركية واشتبه في كونه سيسافر الى سوريا فتم ايداعه السجن وقضى عقوبة سجنية ثم تم لاحقا ترحيله الى تونس .

وبمجابهته بمجموعة من الصور كانت جمعته مع عناصر ارهابية داعشية التزم الصمت،ثم نفى تبنيه للفكر التكفيري وانه ليس من مناصري تنظيم داعش الارهابي.

باستنطاق المتهم الثاني نفى تبنيه لأي فكر سلفي جهادي ،نافيا معرفته بالمتهم الرئيسي أو تطرقه للحديث معه حول الوضع في سوريا ومسألة الجهاد وضرورته في سوريا موضحا ان المتهم المذكور كان يقتني منه حلويات قبل ان يسافر .

باستنطاق المتهم الثالث أكد انه عرف المتهم الرئيسي خلال تنظيف المسجد قبل صلاة العيد ومنذ ذلك اليوم لم يعد يلتقى به نافيا تبنيه لأي فكر سلفي جهادي أو مناشدة ومناصرة تنظيم داعش الارهابي.

باستنطاق المتهم الرابع تمسك بتصريحاته المسجلة عليه بحثا وتحقيقا نافيا تبني الفكر المتشدد أو عمله بسفر المتهم الرئيسي الى تنظيم داعش الارهابي في سوريا مبينا انه أدى معه في مناسبة وحيدة صلاة العشاء في المسجد وانه لم يتطرق معه الى أي مسألة جهادية.

وقد قررت الدائرة حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم…

واثر ذلك جلبت الوحدات الامنية قيادي داعشي رحلته السلطات التركية الى تونس انضم الى معسكرات داعش الارهابي بعد أن تلقى تدريبات عسكرية وقتالية.

واعترف المتهم انه التحق بتنظيم داعش الارهابي منذ 2015 بعد أن  تبنى الفكر  الجهادي التكفيري وانه لما وصل الى تركيا تم وضعه في مضافة تم تلقى تدريبات عسكرية وقتالية لمدة شهر وقرر أثر ذلك الهروب الى تونس بعد أن اشتد القتال  فتم القبض عليه في تونس بعد أن تسلل عبر الحدود .

وبين المتهم ان الأراضي السورية كانت بها مختلف المخابرات ،وانه شاهد اعمال قتل بشعة وحرق،كما علم باغتصاب عدة سوريات من قيادات داعش هذا بالإضافة الى قتل الاطفال والقصر ،  فانتابه خوف شديد وقرر الهروب وقد قررت الدائرة حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم.

هذا وجلبت الوحدات الامنية أثر ذلك امرأتين احداهما مسنة  وجهت لهما تهم تتعلق بالتحريض على الانضمام إلى تنظيم داعش والسفر الى سوريا وعدم اعلام الوحدات الامنية عن سفر عدة فتيات وشبان  الى سوريا والالتحاق بمعسكرات تنظيم داعش الارهابي .وتبين للمحكمة ان ملف القضية الذي شملت الابحاث فيه 33 متهما غير مكتمل فطلبت النيابة التأخير.

وطلب محامو المتهمين الافراج عنهما من سجن ايقافهما فقررت الدائرة حجز القضية أثر الجلسة للنظر في مطالب الافراج وتحديد موعد لاحق للقضية.

وفي نفس السياق مثلت امام انظار هيئة الدائرة فتاة وشاب أتهما بتبني الفكر الجهادي التكفيري  والتواصل مع قيادات داعشية من بينهم” أبو دجانة البكار  “وهو ارهابي يحمل الجنسية السورية وقد طلب منه توفير 500 مقاتل في تونس للقيام بأعمال تخريبية

وقد وجهت لهما تهم تعلقت بالاشادة والتمجيد  بتنظيم ارهابي ،والتكفير والتحريض  على الكراهية والتباغض بين الأجناس والأديان .

باستنطاق المتهم اعترف بتبني الفكر الجهادي وانه أحدث حسابا فايسبوكيا وتواصل من خلاله مع مناصري تنظيم داعش الارهابي في سوريا ،وتولى تنزيل تدوينات فايسبوكبة تمجد تنظيم داعش الارهابي مؤكدا انه تولى التواصل مع أبو دجانة البكار معترفا بالمحادثات التى دارت بينهما طالبا العفو موضحا  انه ندم على ذلك بعد أن وقف على حقيقة تلك التنظيمات التى غايتها سفك الدماء وقتل الابرياء وتشويه الدين الاسلامي.

باستنطاق المتهمة اعترفت بتواصلها مع أبو دجانة البكار المتواجد في سوريا بغاية شراء دواء لها بسبب مرض تعاني منه موضحة انها تعرفت على المدعوة أم عبد الله عبر الفايس بوك وقد  عرفتها على أبو دجانة البكار ،نافية تبنيها لأي فكر جهادي تكفيري .

وطلبت النيابة المحاكمة وبعد استنطاق المتهمين والاستمتاع لمرافعات المحامين قررت الدائرة حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم.