“عقدة” الأولمبي الباجي تتأكد هذا الموسم : غـاب الـجــلاصـــي فــبـــرزت الـمـشـاكـل الـدفاعـيـة.. والـهـجـوم يواصـل الصيام
كل الترشيحات كان تصّب في مصلحة النجم الساحلي من أجل تجاوز الأولمبي الباجي وتحقيق الفوز وبالتالي استهلال العام الجديد بالحصول على لقب «شرفي» ونعني بذلك كأس «السوبر»، إلا أن الرياح جرت عكس ما اشتهت جماهير الفريق الذي لاح بعيدا تماما عن المستوى الذي يمكن أن يقوده إلى حسم هذه المواجهة، بل على العكس فقد تأكد بشكل واضح وجلي أن النجم وصل إلى طريق مسدودة ولم يعد بمقدور الإطار الفني تقديم الإضافة رغم كل التغييرات والتحويرات التي حرص على إجرائها طيلة الفترة الماضية..
كلاكيت ثاني مرة
وساهمت عديد المعطيات في حصول هذه الهزيمة المفاجئة ضد منافس تألق بشكل لافت هذا الموسم ضد النجم الساحلي، فللمقابلة الثالثة على التوالي لا يقدر زملاء العبدلي على تحقيق الفوز على حساب الأولمبي الباجي، ورغم أن الفريق الأخير لم يستطع أن يضمن التأهل إلى مرحلة «البلاي أوف» إلا أنه حصد الإعجاب في كل مبارياته ضد النجم، ففي بداية الموسم، نجح الأولمبي في تحقيق الفوز على حساب ضيفه الذي كان الجميع يعتقد حينها أن المرشح الأبرز للانتصار، أما في مباراة العودة التي أقيمت في سوسة فقد عجز أبناء المدرب عماد بن يونس عن رد الفعل ليكتفي الفريق بتعادل سلبي بطعم الخسارة، لذلك كانت مباراة «السوبر» بمثابة الفرصة المواتية لتجاوز «عقدة» الأولمبي واستهلال العام الجديد بالحصول على لقب من شأنه أن يدعم مسيرة النادي ويجعله في وضع جيد للاستمرار كأفضل ما يكون استعدادا للمواعيد القادمة، لكن مرّة أخرى يفشل النجم ويتلقى هزيمته الثانية، وبلغة الأرقام فإن الفريق لم يحصد سوى نقطة واحدة من مجموع تسع نقاط كاملة ضد الأولمبي الباجي الذي حصد سبع نقاط ضد فريق يعتبر من بين الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، رغم أن فريق باجة لا يمّر بفترة زاهية وخسر آخر مباراة كمضيف ضد النادي الإفريقي ضمن منافسات المرحلة الأولى البطولة وسينافس بعد ذلك في مجموعة تفادي النزول.
دفاع مرتبك في غياب الجلاصي
الملاحظة البارزة في مباراة السوبر تتعلق أساسا بتواضع الأداء الدفاعي، ذلك أن النجم من النادر أن يقبل أكثر من هدف ضمن المنافسات المحلية هذا الموسم، لكن مواجهة الأولمبي غيّرت كل المفاهيم وأكدت بوضوح أنه تأثر كثيرا بغياب المدافع الدولي حمزة الجلاصي، فهذا اللاعب غالبا ما كان يمثل نقطة قوة دفاع النجم في كل المقابلات السابقة، بل إنه صنع الفارق منذ الموسم الماضي حيث ساهم تغيير تمركزه من لاعب وسط إلى مدافع محوري في تحسن أداء الخط الخلفي للنجم بشكل كبير للغاية، والأكثر من ذلك أن هذا اللاعب صنع الفارق أحيانا من الناحية الهجومية حيث سجل عديد الأهداف الحاسمة التي أنقذ بها فريقه من ورطات كثيرة، لكن غيابه أربك الحسابات وكشف العيوب العديدة التي يعاني منها الفريق على المستوى الدفاعي.
هجوم بلا روح
مرة أخرى تتكشف الصورة واضحة في ما يتعلق بالأداء الهجومي للنجم الساحلي، وقبل الحديث عن مواجهة الأولمبي الباجي فقد قدّمت المقابلة السابقة ضد مستقبل سليمان في البطولة أن الفريق لا يملك الآليات اللازمة لتطوير منظومته الهجومية ما لم يحدث تغيير جوهري على المستوى الفني والتكتيكي، وهذا المعطى توضّح بشكل جلي في مباراة «السوبر» التي كانت عنوانا واضحا لهذا الفشل الهجومي الذريع والمستمر منذ فترة طويلة للغاية، وما يمكن تأكيده في هذا السياق أن التغييرات المتلاحقة على مستوى عناصر الخط الأمامي لم يكن الحل الأنسب والأمثل لتجاوز كل المشاكل السابقة، وهو ما يدل على أن المشكل لا يتعلق باللاعبين بقدر ما هو مرتبط أساسا بفشل الإطار الفني في تقديم الإضافة وخلق ديناميكية مختلفة على مستوى التنشيط الهجومي الذي يعتبر بالأساس نقطة الضعف البارزة في الفريق منذ بداية الموسم.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…