إضافة الأجانب كانت متفاوتة من الجانبين : كومباسا وبا «العلامة الفارقة»
لعب تألق الثنائي عصمان كومباسا ولامين با دورا كبيرا في إحراز الأولمبي الباجي «السوبر» التونسي للمرة الثالثة في تاريخه ليتجاوز فترة الشكّ التي لاحقته في البطولة الوطنية حيث نجح اللاعبان في صنع الفارق في مواجهة النجم الساحلي ليؤكدا وزن العناصر الأجنبية في توهج فريق اللقلق منذ الموسم الفارط، وسجّل با الهدف الاول الذي عبّد طريق التتويج في الشوط الأول بينما قام كومباسا بمجهود رائع عندما قطع الميدان وأهدى بشير المقدم كرة الاطمئنان مؤكدا جاهزيته البدنية والفنية العالية في الوقت بدل الضائع من المقابلة لتكون عودته إلى مستواه الحقيقي في الوقت المناسب باعتبار أنه عاش عديد المشاكل في الفترة الفارطة ما حرم الفريق من ورقة مهمة.
ولئن برز لامين با بشكل لافت في المباريات الفارطة، فإن مستوى كومباسا تراجع كثيرا مقارنة بالموسم الفارط غير أن عودة «الفورمة» كانت في الوقت المناسب ليشكّل المحور الأهم في وسط ميدان الأولمبي الباجي الذي تأثر بخروج عديد الأسماء المؤثرة والتغييرات المتواترة في تركيبته، فعلاوة على دوره الكبير في التغطية الدفاعية وخاصة في الشوط الثاني عندما تراجع الفريق الى الخلف ساهم متوسط الميدان الغيني في خلق عديد الوضعيات السانحة ليكوّن رفقة لامين با حلقة مهمة في عملية الربط خاصة وأن المدرب مراد العقبي عوّل على سلاح الهجومات المعاكسة التي أعطت ثمارها.
ويدين الأولمبي الباجي من جديد في نجاحاته لعناصره الاجنبية التي كانت القاطرة التي قادت الفريق الى منصة اللقب حيث لم يتأثر بخروج كلوسي أغبوزو وريشارد كاساغا ليواصل كومباسا وبا حمل المشعل رغم أن تألقهما اللافت قد يفتح أمامهما أبواب الرحيل في ظل الإغراءات العديدة ليكون الرهان الأبرز المحافظة على اللاعبين لتأمين أوفر حظوظ النجاح في مرحلة تفادي النزول والمراهنة بقوة على الكأس.
خروج كلي نقطة تحول
مقابل نجاح ثنائي الأولمبي الباجي في «السوبر» ، رافق الإخفاق الذريع عناصر النجم الساحلي التي زادت في المتاعب وخاصة وبعد اصابة جاك مبي في منتصف الشوط الأول والتي كانت ضربة موجعة بحكم وزنه في وسط الميدان وقوته البدنية التي تؤهله لحسم الصراعات الثنائية فضلا عن توفيره الحلول في الشق الهجومي ليترك فراغا كبيرا لم يقدر على سدّه محمد أمين الجبالي.
وكان المالي صومايلا سيديبي خارج الموضوع حيث فشل في تقديم الاضافة من الناحية الدفاعية كما كانت مساهمته الهجومية معدومة تماما ليتأكد تراجع مستواه مقارنة ببدايته القوية في الموسم الفارط، في حين كانت مراهنة المدرب عماد بن يونس على فيني بونغونغا فاشلة مجددا في ظل تواضع أدائه وعدم امتلاكه خصالا تمكّنه من قيادة الخط الأمامي لفريق جوهرة الساحل الذي كان من جديد خارج الموضوع وسط مشاكل فنية وضعف كبير في إيجاد الحلول بسبب عقوبة المنع من الانتداب والتي أجبرت الفريق على الاكتفاء بالعناصر الأجنبية الحالية والتي لا يملك أغلبها القدرات الكافية لتقديم الإضافة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…