2024-01-07

نعيم السليتي (لاعب المنتخب التونسي) : قــــادرون على التتويج بـ«الكان» في هذه الحالة

استعاد لاعب الرواق نعيم السليتي توجهه في الفترة الأخيرة بعد الإصابة التي حتمت عليه الاحتجاب عن أجواء المقابلات الرسمية لفترة طويلة وابتعد من خلالها كذلك عن حضيرة المنتخب قبل أن يعود في التربص الأخير وهي عودة مثلّت حلا من الحلول الفنية الإضافة في حسابات الناخب الوطني جلال القادري الذي يحتاج إلى جاهزية عالية لجميع العناصر الوطنية. «الصحافة اليوم» التقت السليتي خلال أول مصافحة مع المنتخب لاستهلال التحضيرات لـ»كان الكوت ديفوار» حيث تحدث بكل صراحة عن أهداف المنتخب في هذا الحدث الإفريقي رافعا التحدي بتأكيده على قدرة المجموعة على التتويج باللقب شريطة توفر بعض العوامل فضلا عن عديد المحاور الأخرى التي تكتشفونها تباعا في هذا الحوار التالي.  حوار عزيز الجبّاري

كيف تقيّم برنامج تحضيرات المنتخب للـالكان»؟

أعتقد أن الجامعة وفرت جميع ظروف وممهدات النجاح حتى تكون كل العوامل حاضرة لانجاح فترة التحضيرات استعدادا للـالكان»، عكس ما يحاول البعض ترويجه فإن برنامج التحضيرات يعتبر ثريا قياسا بضيق الوقت ومحدودية الخيارات على مستوى برمجة المقابلات الودية. واجهنا منتخب موريتانيا الذي بات أحد المنافسين التقليديين لمنتخبنا في السنوات الأخيرة وسننافس منتخب الرأس الأخضر بعد 72 ساعة وهو من المنتخبات الذي تملك مجموعته إمكانات فنية وبدنية محترمة للغاية ما يجعل من المنافسين الشرسين الذين يمكن من خلاله الوقوف على مدى جاهزية عناصرنا للـالكان». عموما أثبتت التجارب السابقة أنه لا يمكن الحكم قطعا على مستوى أي منتخب خلال المواجهات الودية ومع ذلك فإننا نسعى لتقديم أفضل المستويات لبعث رسالة مفادها جاهزيتنا للحدث الإفريقي.

وماهو هدف المنتخب على الأراضي الإيفوارية؟

يعّد منتخب تونس من المنتخبات العريقة في القارة الإفريقية وقدره اللعب على الألقاب .. ابتعدنا لسنوات طويلة عن منصات التتويج ونسعى لتخليد اسم هذا الجيل في ذاكرة الشعب التونسي.. بلا شك سنسافر إلى «الكوت ديفوار» من أجل المنافسة على اللقب ولا غير ذلك لكن التفكير في المربع الذهبي أو الدور النهائي يمر أساسا عبر النجاح في دوري المجموعات لأننا سنواجه منتخبات محترمة وكذلك الأدوار الإقصائية. نحلم بالتتويج باللقب لكننا على دراية تاما وقناعة راسخة بصعوبة المهمة في ظل وجود منتخبات عريقة في هذه النسخة لكن نحن لها وسنحارب إلى الرمق الأخير من أجل رفع الراية التونسية عاليا وإسعاد الشعب التونسي.

من الضروري الترشح في المركز الأول أليس كذلك؟

ما دمنا نسعى إلى التتويج بـالكان» فإننا سنحاول إثبات إمكاناتنا منذ الوهلة الأولى .. لاشك أن اللقاء الافتتاحي ضد منتخب نامبيا هو مفتاح الدخول مباشرة في أجواء «الكان» والانتصار في تلك المواجهة سيمنحنا ثقة أكبر، لا نؤمن كثيرا بتكهنات الورق بل للميدان حقيقة أخرى وبالتالي لا يوجد منتخبات سهلة ومنتخبات صعبة في هذه «الكان». هدفنا بالطبع الترشح في المركز الأول لتسهيل مهمتنا نسبيا في الدور ثمن النهائي لكن مرة أخرى أعيد أن للميدان حقيقة مغايرة تماما لأننا سنواجه في المجموعات منتخبات صعبة على غرار منتخب مالي الذي يملك لاعبين في دوريات أوروبية عملاقة وكذلك منتخب جنوب إفريقيا الذي ازدهرت كرة القدم على أراضيه في السنوات الأخيرة. صحيح أن منتخب نامبيا يعّد الحلقة الأضعف في مجموعتنا لكن من الضروري الحذر حتى نتفادى المفاجآت غير السارة. شاهدنا المنتخبات التي سننافسها في المجموعة عبر حصص المتابعة بالفيديو ونبهّنا الإطار الفني إلى ضرورة التعامل بجدية كبيرة مع كل لقاء حتى نحقق الأهداف المنشودة والجميع يشعر بأهمية هذا الإستحقاق الذي قد يمثل مرحلة فارقة في تاريخ المنتخب التونسي.

ماذا تغيّر في السليتي بين «الكان» الأولى والكان» الأخيرة؟

ستكون بالتأكيد نسخة بطعم خاص بالنسبة إلي لأنني بنسبة كبيرة سأخوض كأس أمم إفريقيا للمرة الأخيرة في مسيرتي وهذه سنة الحياة، أتذكر جيّدا أول مباراة إفريقية في «الكان» وعشت عديد المحطات الراسخة مع المنتخب لكن صدقني أسعى دائما إلى المحافظة على الشغف والأحاسيس نفسها بين الأولى والأخيرة، العزيمة موجودة وأحاول دائما تحفيز نفسي من أجل تقديم الإضافة ومساعدة رفاقي والمنتخب على لعب الأدوار الأولى. سيكون من الرائع اختتام قصة جميلة مع المنتخب في «الكان» بتتويج وذكريات للتاريخ وهذا حلم أتمنى أن يصبح واقعا مميزا على الأراضي الإيفوارية بالذات.

هدف المساكني ضد نيجيريا مازال في البال .. هل تنتظرون لمسة سحرية أخرى؟

يوسف المساكني فلتة من فلتات الكرة التونسية ولاعب لا يتكرر كثيرا، يملك فنيات ساحرة ومهارات مميزة يستحق أن يكون قائد المنتخب عن جدارة حيث سيخوض «الكان» رقم 8 على التوالي في مسيرته ولا أعتقد أن هذا المعطى رهين الصدفة بل نتيجة مسيرة من التضحيات والعمل الكبير. في الكامرون سجل يوسف هدفا مميزا ضد منتخب نيجيريا وأنا في انتظار هدفه ضد منتخب الكوت ديفوار مثلا (ضاحكا). يعتبر المساكني من أقرب اللاعبين إلى قلبي حيث عشنا سويّا عديد اللحظات المميزة وهو شخص رائع داخل الملعب وخارجه حيث يستحق حب الناس والشعب التونسي له. هو «النمس» مثلما يحلو للجميع تسميته وأتمنى أن يتألق في هذه «الكان» التي قد تتوّج مسيرته بخاتمة مميزة كأفضل ما يكون.

رسالتك إلى الجماهير التونسية؟

نحتاج إلى دعمكم اللا مشروط في هذه «الكان» ونعدكم بتقديم كل ما لدينا من أجل إسعادكم .. كنتم دائما خير سند للمنتخب وعشنا سويا لحظات لا تنسى وسنحاول في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد أن ندخل عليكم الفرحة .. نعلم أن كرة القدم أصبحت أحد أهم مصادر الفرحة والبهجة في بلادنا ولذلك فإننا مستعدون لرفع التحدي من أجل إسعاد الشعب التونسي الذي يحتاج حقا إلى إنجاز باهر على الأراضي الإيفوارية قد يغيّر حال البلاد والعباد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تحركات لخلاص الديون  : هيئة دخيل تجهّز هدية رأس السنة لجماهير النادي

تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن مراسلة وصلت الكتابة العامة للنادي الإفريقي بداية الأسبوع ال…